د. أســامة أبــو زيــد
د. أســامة أبــو زيــد


من الآخر

شكراً لأهل «الجبلاية»

أخبار الرياضة

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021 - 09:47 ص

انتهت أزمة اتحاد الكرة.. وانتصرت الجمعية العمومية.. وأصبح هناك لائحة قوية لها شكل ومضمون محصنة من أصحاب القرار.. وليس من شلة «الأنس» الذين كانوا يتخذون القرارات المصيرية فى الغرف المغلقة وبمبدأ «شيلنى واشيلك».

نعم.. انتصرت الجمعية العمومية، التى اجتمعت ورفعت صوتها من أجل وضع خريطة طريق الإصلاح وتثبيت قواعد متينة للوائح أفضل بعيدة عن التفصيل.

لوائح مضمونها المصلحة العامة.. ومحاربة الفساد والفاسدين الذين «برطعوا» داخل مبنى «الجبلاية» عبر سنوات وسنوات. وكانت النهاية مأساوية لكرة القدم.. ابتعدنا عن منصات التتويج.. وعدم وجود كوادر كروية حقيقية تظهر على الساحة حتى عندما استبشر الجميع خيراً فى أن هناك نجوم تستطيع أن تفعل شيئا وتحمل راية مستقبل الكرة مثل حازم إمام وسيف زاهر وغيرهما.. فوجئنا بأنهم هربوا واستقالوا بعد ان اصطدموا وواجهوا المأساة.. كله مصالح ولا عنوان للمصلحة العامة!!

53 نادياً طالبوا بالتعديل.. وضرورة بدء وضع حد لمهازل التعيينات واللجان.. وضرورة تغيير اللوائح المضروبة التى وضعت بالمزاج ومن أجل الأصدقاء!!

110 نادياً حضروا الجمعية العمومية بمشروع الهدف الراقى والشيك والأنيق والذى يعد صرحاً رياضياً عالمى لابد من الحفاظ عليه.. وكان المطلوب موافقة ثلث الحضور على قرارات والبنود المطلوب تعديلها.. وكانت المفاجأة السارة للكرة المصرية أن الموافقة تمت بالاجماع وهو ما يعنى أن كل من حضر إلى مدينة 6 أكتوبر كان على قناعة بأن الأمل موجود والحلم متاح طالما أن هناك دولة قوية تساند الحق والشرعية.

البنود الموجودة فى اللائحة المعدلة قضت على سلبيات كثيرة أهمها القضاء على الوجوه القديمة التى «خلصت» على الكرة والتى ساهمت فى ايجاد فجوة بين الجمعية واتحاد الكرة وأصحاب القرار.. وتسببت فى إحداث مهازل كثيرة ونتائج أثرت على حالة الشعب وصدمته فى الكثير من البطولات.

سيأتى مجلس جديد لإدارة اتحاد الكرة.. والستار لم يسدل لأن القادم هو الأهم والأخطر.. لابد أن يكون الاختيار بلا عواطف ومن أجل المصلحة فقط.. نعم لابد من وجود قائمة يلتف حولها الجميع تتضمن جميع الوجوه من مختلف محافظات بلدنا.. ومن المشاهير الذين لديهم رغبة الإصلاح بلا مصالح أو منافع وما أكثرهم.

.. نعم القادم أفضل بإذن الله.. والاتحاد الذى سيتم انتخابه سيكون أمامه أجندة إصلاح فى كل جوانب الكرة.. حكام ولاعبين.. وسلوك وادارة ومنتخبات.. الحمل ثقيل لكن من يريد النجاح والفلاح.. يستطيع بروح المقاتل المصري.

مبروك الأهلى.. والدور على الزمالك

انتهت انتخابات الأهلى الهادئة.. ولم تحدث أى مفاجآت وربما كانت «الخناقة» الانتخابية الحقيقية  على منصب أمين الصندوق بين خالد مرتجي.. وخالد الدرندلي.. نعم فاز مرتجى الذى كان فى القائمة التى اكتسحت الانتخابات بقيادة محمود الخطيب.

المؤكد أن العمل الجماعى يعطى قوة للمجموعة.. وهو ما عانى منه كل المرشحين المستقلين الذين اعتمدوا على رصيدهم وذراعهم دون أدنى مساعدة من الآخرين.. وللحق فإن الدرندلى وعمر ربيع ياسين يستحقان التقدير لأنهما خاضا الانتخابات بلا قائمة واستطاعا ان يحصلا على عدد كبير من الأصوات يؤكد أن شعبيتهما واحترام الجمعية العمومية لهما موجودة!!

أمام مجلس الأهلى مهام وطموحات كبيرة ليس على مستوى كرة القدم فقط بل فى إطار خطة التطوير والاستثمار والانطلاق لآفاق أكبر.. والمؤكد أن نجاح جمعية الأهلى العمومية من حيث التنظيم سيجعل إدارة الزمالك فى اختبار جاد وحقيقى لتمر الجمعية العمومية المرتقبة بخير.

وجمعية الزمالك القادمة ستشهد اقبالاً غير عادى لأن الكل فى ميت عقبة يريد المشاركة فى اعادة بناء القلعة البيضاء التى تعرضت لمحن كثيرة وتعديلات لم تكن فى الحسبان.

مجلس الإدارة الموجود الحالى أمامه اختبارات كثيرة هو الآخر.. فالأمور غير مستقرة.. ونتائج فريق الكرة وطريقة الأداء غير مقنعة لعشاق الفن والهندسة.. وأكرر أن من حق المجلس التعديل لأنه المسئول والذى يحاسب من كل الاتجاهات فى ميت عقبة كل ساعة.

مهما كانت سخونة الانتخابات المقبلة فى ظل وجود اتجاهات وتربيطات.. ووجود مرتضى منصور.. فإن الزمالك سيكون كسبان لأن جمعية العمومية لن ينضحك عليها أبداً وستعطى للأفضل الذى يستطيع أن ينجز بفكر وعقل وشخصية ولايعتمد على غيره ويكون صورة فقط لاغير!!

الكل للأسف مشغول بمن سيخوض الانتخابات وتحديدا موقف مرتضى منصور.. ونسى الجميع أنه الرئيس الحالى الآن.. ومن يريد أن يكسب عليه أن يخوض المعركة ولايلتفت لمن المنافس.. وإن كان «شجيع السيما» غير موجود إلى الآن (كله كلام فى كلام)!!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة