جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

إثيوبيا التى أدمنت الهروب إلى الأمام!

جلال عارف

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021 - 06:37 م

 

فى توقيت مريب جاء العدوان الإثيوبى الأخير على الحدود السودانية، ليكون السؤال هو: هل هى محاولة جديدة من حكام إثيوبيا للهروب من أزمات الداخل التى تطحنهم بافتعال أزمة جديدة مع الجار السودانى تصرف الأنظار عن الحروب الداخلية الطاحنة والمآسى التى تعانيها شعوب إثيوبيا مع تعثر كل المحاولات الدولية والإفريقية لإيقاف شلال الدم، يجتاح البلاد ويهدد وجودها.


يعرف «آبى أحمد» وكل زعماء إثيوبيا أن منطقة «الفشقة» التى تكررت اعتداءات إثيوبيا عليها هى أرض سودانية لا مجال لأى ادعاءات زائفة حولها، وأن كل ما كان معلقا بين البلدين هو فقط وضع العلامات المميزة على الحدود التى يقر بها العالم كله والتى أقرت بها إثيوبيا نفسها فى معاهدات دولية معتمدة.
ويعرف «آبى أحمد» أن نوبل السلام التى منحوها له ذات يوم لا يمكن أن تكون مبررا لحروب لا تنتهى، ولجرائم ضد الانسانية تعانى منها شعوب أثيوبيا بشهادات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بينما لا يعد «حامل نوبل» شعوب إثيوبيا إلا بالمزيد من الدمار والحروب، ولايعرف طريقا للهروب من أزماته إلا بخلق المزيد من الأزمات!!


السودان الشقيق ـ رغم الظروف التى يمر بها ـ هو صف واحد فى الدفاع عن أرضه، كما هو صف واحد فى رفض أى عدوان إثيوبى على حقوقه فى مياه النيل. وشعوب إثيوبيا كلها تدرك يوما بعد يوم أن شركاءها فى النيل لا يضمرون لها إلا كل خير، ولا يسعون إلا للتعاون المشترك الذى يحقق مصالح الجميع ويعيد الاستقرار ويخلق التنمية الحقيقية.. بعيدا عن باعة الأوهام الذين أوصلوا إثيوبيا الى الوضع المأساوى الحالى، والذين مازالوا يتصورون أن طريقهم للنجاة لابد أن يمر بالمزيد من الحروب، وبالهروب من أزمات الداخل باختلاق معارك خارجية.


كل الدعم للسودان الشقيق وهو يدافع عن أرضه. وكل الأمل أن تجد شعوب إثيوبيا طريقها للسلام والاستقرار بعيدا عن حكام يبيعون الأوهام ويتصورون أن معركة على الحدود أو تهديدا للجيران يمكن أن يسدل الستار على ما ارتكبوه فى حق شعوبهم !

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة