محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

بالعلم .. والعمل

محمد بركات

الأربعاء، 08 ديسمبر 2021 - 06:18 م

من الحقائق التى باتت مؤكدة ومنظورة على أرض الواقع حاليا ومنذ فترة ليست بالقصيرة على الإطلاق،..، أن معدل التطور والتحديث والتغير فى العالم، أصبح يتم بوتيرة متسارعة فى جميع مناحى الحياة، وعلى جميع المستويات وفى كل التخصصات على اختلافها وتنوعها وتعددها.
وفى ظل هذا التغير المتسارع والتطور المستمر والتحديث الذى لايتوقف، أصبحت الملاحقة صعبة والمتابعة غير ميسورة فى جميع المجالات، دون الإلمام الجيد بعلوم العصر، والمعرفة الواعية بما يطرأ عليها من مستجدات وتطورات.

وتأسيسا على ذلك أصبح من المعلوم والمؤكد الارتباط الوثيق للتطور والتقدم، فى أى دولة من الدول أو شعب من الشعوب بالعلم والعمل، باعتبارهما الطريق الوحيد للحاق بركب التقدم، والانطلاق نحو المستقبل الأفضل فى إطار خطة واضحة وبرنامج محدد للتنمية الشاملة.

وفى هذا السياق نجد توافقا عاما بين أصحاب الاختصاص، على إعلاء قيمة العلم وتطبيقاته العملية، باعتبار ذلك هو الطريق الصحيح لتحقيق طفرة واضحة ونقلة نوعية ملموسة، فى بناء الدول الحديثة ونهضة الشعوب والمجتمعات وتقدمها.

وإذا كنا نسعى الآن لتحقيق طفرة كبيرة فى واقعنا الاقتصادى والاجتماعى، من خلال الانطلاق المتسارع والجاد والمدروس، على طريق الإصلاح الشامل، فإن ذلك يتطلب إدراكا متزايدا وواعيا للحقيقة التى تؤكد أن الوسيلة لتحقيق ذلك هى بالعلم.. والعمل معا.

وأحسب أن ذلك يمكن أن يتوافر فى وجود الانسان المؤمن بتلك الحقيقة والمؤهل للعمل بها واتخاذها هدفا ومنهجا،..، وهذا يتطلب بالضرورة إعادة بناء الإنسان المصرى على أسس وقواعد صحيحة وسليمة، عن طريق التعليم الجيد والمتطور فى إطار منظومة علمية وثقافية وإنسانية واجتماعية وقيمية عالية ومتكاملة.

وفى إطار هذه المنظومة وفى وجودها يمكن أن يترسخ فى وجدان كل مصرى الإيمان بقيمة العلم وقدسية العمل،...، وهما العاملان اللازمان لبناء الحضارة والتقدم والتطور.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة