الجمعة، 31 ديسمبر 2021 - 09:54 م

أحمد رفعت

الدلتا الجديدة تظهر فى العام الجديد بتكلفة ٣٠٠ مليار جنيه

مشروعات كبرى لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الموارد الزراعية

على مدار السنوات الماضية حققت الدولة المصرية الكثير من الإنجازات الكبرى فى مسيرة التنمية الزراعية، حيث تم إطلاق العديد من المشروعات، أبرزها مشروع المليون ونصف المليون فدان، وتم توزيع ما يقرب من ٩٠٠ ألف فدان على المستثمرين والشباب وصغار المزارعين، بالإضافة إلى الإعلان عن مشروع الدلتا الجديدة، ومشروع الـ١٠٠ ألف صوبة زراعية التى تكلف الدولة ١٠٠ مليار جنيه.

ومن المتوقع أن تقطع المشروعات الزراعية الكبرى أشواطاً عدة خلال العام 2022، وبالأخص مشروع الدلتا الجديدة، وهو مشروع قومى عملاق يجرى تنفيذه على أرض الواقع بجدية شديدة على مساحة تصل إلى ٢.٢ مليون فدان بتكلفة تصل الى ٣٠٠ مليار جنيه، وظهرت بوادره إلى الواقع من خلال مشروع «مستقبل مصر» الذى زاره الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخراً وتفقده للمساحات التى تم استصلاحها واستزراعها كونها مرحلة أولى بلغت نحو ٢٠٠ ألف فدان.

ويسابق العاملون فى المشروع الزمن لتحقيق الحلم لتظهر الدلتا الجديدة موازية للدلتا القديمة استعداداً لاستقبال ملايين المصريين ليبدأوا حياتهم الجديدة هناك بعيداً عن مشكلات التكدس والازدحام حيث يتضمن مشروع الدلتا الجديدة مشروعى مستقبل مصر وجنوب محور الضبعة، ويقع مشروع «مستقبل مصر» على امتداد طريق محور روض الفرج - الضبعة الجديد على مساحة ٥٠٠ ألف فدان وتم الانتهاء من استزراع ٢٠٠ ألف فدان باستغلال المياه الجوفية المتاحة بالمنطقة، ويتوقع أن تصل إلى ٣٥٠ ألف فدان مع بداية عام ٢٠٢٢ باستخدام ١٦٠٠ جهاز رى محورى مطور وتنتج أراضى المشروع أجود المحاصيل الزراعية بإجمالى استثمارات تصل إلى ٥ مليارات جنيه.

أما مشروع استصلاح ٥٠٠ ألف فدان بجنوب محور الضبعة فيتم تنفيذه فى منطقة جنوب محور الضبعة غرب «مشروع مستقبل» مصر بالقرب من الدلتا القديمة وشبكة الطرق والموانئ سواء البحرية أو البرية أو الجوية ويربط بين الحدود الإدارية لمحافظات مطروح والبحيرة والجيزة وتم إجراء حصر لمساحة ٦٨٨ ألف فدان غرب مشروع مستقبل مصر، وبعد الدراسة اتضح أن أكثر من٩٠ ٪ من المساحة صالحة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها: القمح والذرة الصفراء والبقوليات ومحاصيل الخضر وأنواع مختلفة من الفاكهة، وسوف يتم إنشاء محطة عملاقة بطاقة ٦ ملايين م٣ فى اليوم لمعالجة مياه الصرف الزراعى لاستغلالها مرة أخرى.

أما مشروع توشكى وهو المشروع الذى أعاد الرئيس السيسى الحياة إليه من جديد، فسيتم زراعة عشرات الآلاف من الأفدنة خلال المرحلة القادمة بعد زيارة الرئيس للمشروع والذى تبلغ مساحته ٦٠٠ ألف فدان.

ومن المشروعات الأخرى التى تستمر الدولة فى تنفيذها خلال العام الجديد، مشروع للتوسع الأفقى لتنمية شمال ووسط سيناء، وذلك للاستفادة من المصادر المختلفة للمياه، والتى تمثلت فى المياه التى يتم ضخها حالياً بترعة الشيخ جابر الصباح، وما تم ضخه من محطة معالجة مياه الصرف الزراعى بسيرابيوم والمحسمة، بالإضافة إلى كميات المياه التى سيتم ضخها من أكبر محطة معالجة مياه صرف زراعى من مصرف بحر البقر وأيضا الاستفادة من المياه الجوفية وحصد مياه الأمطار والسيول من خلال الخزانات والسدود والآبار، حيث تصل إجمالى كمية المياه التى سيتم ضخها إلى ١٠ ملايين متر مكعب يومياً تكفى لحوالى ٦٠٠ ألف فدان.