تمثال رمسيس بالمتحف الكبير
تمثال رمسيس بالمتحف الكبير


المتحف الكبير| بارتفاع 12 متر « تمثال رمسيس الثاني » يزين البهو الرئيسي

مي سيد

الأحد، 09 يناير 2022 - 10:35 ص

تستعد مصر لتقديم إبهار جديد للعالم بعد طريق الكباش خلال إفتتاح المتحف المصري الكبير، والمقرر له هذا العام، وتقوم بوابة أخبار برصد مقتنيات وحكايات فرعونية وأسرار تاريخية في المتحف المصري الكبير خلال السطور التالية:


في البهو الرئيسي للمتحف المصري الكبير يقف تمثال رمسيس الثاني في شموخ، ليكون أول ما تراه عين الزائر عند دخول المتحف هذا التمثال الضخم الفريد، التمثال منحوت من الجرانيت الوردي ويزن 83 طناً بارتفاع نحو 12 متراً، ويعود إلى 3200 عام.


نبذة تاريخية عن تمثال رمسيس الثاني
نقل التمثال أول مرة قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام من محاجر أسوان جنوبي مصر إلى مدينة منف، عاصمة مصر الموحدة في ذلك الوقت، (ميت رهينة حالياً) جنوبي القاهرة ليستقر أمام معبد الإله بتاح، إلى أن اكتشفه عالم الآثار الإيطالي جيوفاني كافيليا عام 1820 وهو مكسر لستة أجزاء، وحاول نقله إلى إيطاليا إلا أنه لم يستطع بسبب ثقل وزن التمثال.


وأصدر الرئيس  الراحل جمال عبد الناصر قراراً عام 1955 يقضي بنقله إلى ميدان "باب الحديد" في القاهرة الذي أصبح يعرف باسم ميدان "رمسيس" الشهير، ثم نقل مرة أخرى عام 2006 حفاظاً عليه من عوادم السيارات ليستقر في موقعه الحالي في بهو المتحف المصري الكبير.


وكان الملك رمسيس الثاني، المعروف باسم رمسيس الأكبر، قد حكم مصر طوال 68 عاماً من الفترة 1279 إلى 1213 قبل الميلاد، ويقال أنه عاش إلى أن بلغ سن 90 عاماً، مخلفاً الكثير من الآثار التي خلدت اسمه في شتى أرجاء البلاد.


وفى 25 يناير 2018 قامت وزارة الآثار بالتعاون مع شركة المقاولون العرب بنقل التمثال مسافة 400 متر، ليستقر فى مكانه النهائى فى البهو الرئيسى بالمتحف المصري الكبير.


وقال الباحث الأثرى تامر المنشاوى  إن تمثال رمسيس الثانى عثر عليه المكتشف الإيطالى جيوفانى عام 1820م بمنطقة ميت رهينة وكان مقسما لستة أجزاء فى هذا الوقت، وتم نقلها بناء على قرار من مجلس قيادة الثورة عام 1954 إلى ميدان باب الحديد بواسطة شركة ألمانية.


وأضاف أن المرمم المصرى الراحل أحمد عثمان قام بتجميع التمثال واستكمال الساق والقدم الناقصتين، إلى جانب ترميم التاج الملكى وبعض الأجزاء الصغيرة فى التمثال، وأقيم التمثال وهو واقفا فى الميدان وأقيمت له نافورة لكى تزين الميدان الذى يحمل اسمه، لكن تمت إزالتها قبل نقل التمثال فى عام 2006.


وأشار إلى أن التمثال مصنوع من الجرانيت الوردى ووزنه نحو 83 طنا، والملامح الفنية له تظهر ملامح بروز الصدر والجسد والملك فى وضع الوقوف، وهو يقوم بتقديم ساقه اليسرى للأمام، ويرتدى النمس ويعلوه التاج المزدوج، وهو التاج الأحمر والذى يمثل الشمال وهى الدلتا وتاج الأبيض، والذى يمثل الجنوب، وتظهر لحيته مستقيمة وهو يرتدى النقبة القصيرة ويوجد خنجراً فى حزام النقبة. 


ظاهرة تعامد الشمس
تم وضع التمثال بطريقة هندسية حتى تتعامد أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، داخل مقره الأخير ببهو المتحف المصري الكبير، تزامناً مع تعامد الشمس في معبده في أبو سمبل يومي 21 أكتوبر و 21 فبراير.


يأتي ذلك  بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام من بناء الملك رمسيس الثاني لمعبده الفريد بأبي سمبل، ونجح خبراء المتحف المصري الكبير في تحقيق تعامد أشعة شروق الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، داخل مقره الأخير ببهو المتحف المصري الكبير، في نفس التوقيت الذي تتعامد فيه الشمس على معبده في أبو سمبل.
 

اقرأ أيضا : روائع المتحف الكبير| المسلة المعلقة.. تحفة نادرة بـ«كل لغات العالم» يستقبل الزوار 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة