كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

قبل وبعد الجائحة

كرم جبر

الجمعة، 14 يناير 2022 - 07:20 م

 

خمسة أيام من البهجة والعمل، وتزينت شرم الشيخ بأحلى ثيابها، وهى تستقبل بالاحضان المنتدى الدولى للشباب " النسخة الرابعة "، فى ظروف استثنائية فرضت عليها ان تكون الجائحة هى الشغل الشاغل للجميع .

العالم قبل الجائحة ليس هو بعدها، فالموتى بالملايين فى كل أنحاء العالم، ولم لم يمت لحقه الاذى فى لقمة عيشه، ولاول مرة فى التاريخ تواجه البشرية مثل هذا الفيروس المخيف.

وكانت فرصة كبيرة لتقدم مصر تجربتها، التى يعترف الجميع انها حققت نوازنا ناجحا بين الاجراءات الاحترازية والحفاظ على أرزاق الناس، فالفقر اشد خطرا من الجائحة، والجوع لا يرحم احدا .
  تحملت مصر صدمة كورونا بقدرة كبيرة على مواجهة آثارها السلبية :
    قبل الجائحة نفذت مبادرات صحية ناجحة، اهمها القضاء على فيروس سى، ولو لم يحدث ذلك لكان ضحايا كورونا بمئات الالآف .
   وقبل الجائحة نفذت مصر خطة الإصلاح الاقتصادى، ورغم فسوة اجراءتها الا انها زادت من قدرة الاقتصاد المصرى على تحمل الصدمات .
   وبعد الجائحة كانت مصر من اوائل الدول التى وفرت الامصال بكافة انواعها، والادوية وفق البرتكولات العلاجية المقررة من منظمة الصحة العالمية .
  وبعد الحائحة اطلقت مصر سلسلة من المشروعات الاقتصادية الكبرى، التى ضخت دماء ساخنة فى عروق الاقتصاد، وحققت معدلات نمو ايجابية رغم الكساد الذى يسود اقتصاديات الدول المتقدمة، وآخرها اسبوع الافتتاحات الكبرى فى الصعيد، التى شرفها الرئيس .

وسارت مصر فى كل المسارات للحفاظ على حيوية الدولة، والتقليل من الآثار السلبية للجائحة، وفتحت جميع الملفات لايجاد حلول جذرية لها دون انتظار .
     اصدرت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان، بمعايير دولية وتساير ميثاق الامم المتحدة، وانطلقت من شرم الشيخ رسالة قاطعة من الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن تتركوا الشعوب تعيش .
 فلم تجن المنطقة من الربيع العربى سوى الخراب والدمار والحروب الدينية، رغم شعارات حقوق الانسان البراقة التى أسفرت عن ملايين اللائجين فى الخيام، افتقدوا ادنى مقومات الحياة، ومات كثير منهم من البرد والجوع، فهل هذه هى حقوق الانسان ؟.
  وانطلقت من شرم الشيخ صيحة للحفاظ على الأرض ووقف التعديات على الطبيعة، للتحكم فى العوامل المدمرة للمناخ، ويستعد العالم كله للمجئ الى شرم الشيخ فى نوفمبر القادم، للتباحث حول انقاذ البشرية من مخاطر تدهور المناخ ..

وانطلقت من شرم الشيخ رسالة الى ضمير العالم والدول المتقدمة، لتقليل حدة الفقر الذى يطحن عظام أكثر من نصف سكان الكرة الارضية، وتعانى منه الدول الغنية فى صورة الهجرة غير الشرعية .

اما الرسالة الاهم فى منتدى الشباب فهى توحيد رؤى وافكار شباب العالم، حول التحديات والامال، شباب بلغ عددهم ثلاثة آلاف يمثلون 130 دولة، سيكون من بينهم القادة والصفوة فى دولهم، وانطلقت اولى خطواتهم نحو التفوق من شرم الشيخ .

شكل شرم الشيخ اثناء المؤتمر كان مفرحا، وعادت الليالى والسهرات وامتلأت الشواطئ، بينما يسود الصقيع كثيرا من دول   العالم، ويسود الخوف بسبب زيادة معدلات الاصابة بكورونا، اما هنا فالشمس الدافئة تتحدى الفيروس .

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة