التغيرات المناخية خطر يهدد الماشية
التغيرات المناخية خطر يهدد الماشية


التغيرات المناخية خطر يهدد الثروة الحيوانية والداجنة

رحاب أسامة

الأحد، 16 يناير 2022 - 10:59 ص

يعتبر انخفاض درجة الحرارة الشديدة حاليا وارتفاعها الشديد بالصيف هو أحد مظاهر التغيرات المناخية التي ظهرت بمصر واثرت بشكل واضح على الثروة الحيوانية والداجنة حيث تسببت البرودة الشديدة في خفض إنتاجية اللحوم والألبان وبالصيف تتسبب الحرارة المرتفعة ولأوقات طويلة لنفوق كثير من الثروة الداجنة.
 
وقال جمال صابر احد الفلاحين بمحافظة الجيزة، "أن انخفاض درجة الحرارة الشديد والذي يصل لدرجة الصقيع يؤثر سلبا على الماشية فهذه البرودة الشديدة تتسبب في انخفاض كمية اللحوم المنتجة والألبان كما تؤثر على جودة هذه الألبان ورغم أن الماشية تأكل كميات أكبر من الأعلاف إلا إن معدلات تسمينها ضعيفة مما يؤدي لارتفاع أسعار اللحوم  والسبب في ذلك هو انخفاض درجة الحرارة بالأرض الزراعية 6 درجات عن الدرجات المعلنة نهارا وتصل درجة الحرارة لصفر ليلا أو للصقيع مما  يتسبب في قتل المزروعات ولذا لا يخرج الفلاحون الماشية للحقول حاليا.
 
وأضاف جمال قائلا: "إن مزارع الماشية الكبرى تقوم بتوفير وسائل تدفئة لماشيتها  ولكن الفلاح لا تتوافر لديه هذه الامكانيات لأنها تكلف الفلاح كثيرا لذا يضطر الفلاح لإخراج ماشيته للحقل لتهوية مكانهم وتنظيفه وبعد ذلك يعيدهم لمكانهم بأخر النهار، مشيرا إلى أنه رغم أن الماشية بمصر تحتاج للجو البارد ولكن ليس بهذه الدرجة من البرودة العالية حاليا كما يزداد تعرض الماشية لامراض الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع مع هذه البرودة الشديدة ولابد من مساعدة الفلاحين على توفير وسائل التدفئة الحديثة للماشية لأن مصر تمتلك أكثر من 25 مليون رأس من الجاموس والبقر بالإضافة للاغنام والجمال. 

وأوضحت د. هبة حسن الباحث بمعهد بحوث صحة الحيوان بمركز  البحوث  الزراعية،  أن تأثير  التغيرات المناخية عندما ترتفع درجة الحرار ة  يحدث ارتفاع  لأسعار  الدواجن  لأن ارتفاع  درجة الحرارة  يؤثر على الدواجن حيث أنه تتسبب في انخفاض معدلات النمو والشهية و إستهلاك الأعلاف وضعف جودة اللحوم والبيض، كما تتسبب موجات الحرارة العالية في الصيف خسائر كبيرة في صناعة الدواجن بما تسببه من إحداث إجهاد حراري للطيور.

وأضافت حسن، "أن الإجهاد  الحراري للطيور هو أحد الأمراض التي تصيب الطيور عند ارتفاع درجة الحرارة حيث  تعرض الطيور لدرجة حرارة ورطوبة عالية داخل عنابر التربية ويسمي أيضا بالأحتباس الحراري ولا تستطيع الطيور فقد الحرارة من جسمها بسهولة 
مع وجود عوامل أخري مثل زيادة كثافات التربية أو عدم إتباع الانظمة السليمة في تصميم العنابر من حيث التهوية فتنتقل الحرارة من طائر لأخر مع إحتجاز الهواء الساخن والراكد بين الطيور داخل العنبر.

وتابعت أن الدواجن تواجه الإرتفاع في الحرارة بزيادة معدلات التنفس و يعتبر اللهاث إستجابة طبيعية للحرارة مما يؤدي إلى زيادة لزوجة الدم  وكذلك ينخفض معدل إستهلاك الأعلاف كلما زادت الحرارة والرطوبة  وينتهي الحال إلى إرتفاع ضغط الدم وإنفجار في شرايين الكبد والمخ والكليتين فنلاحظ إحتقان  الجلد وزرقان العرف.

وأشارت إلى أنه يتغير سلوك الدواجن  إلى العزلة ويدفن الطائر نفسه في الفرشة لمحاوله تخفيف الحرارة ويبحث عن الماء والهواء داخل العنبر باعدا أجنحته عن جسمه لمحاولات تخفيض الحرارة، لكن مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، يزداد معدل اللهاث بشكل متزامن إذا أصبح إنتاج الحرارة أكبر من الحد الأقصى لفقدان الحرارة سواء في شدته (إجهاد حراري حاد) أو لفترات طويلة (إجهاد حراري مزمن).

اقرأ أيضا : «بيطري المنوفية»: تحصين 420 ألف رأس ماشية بنسبة 112,5 %

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة