ناريمان محمد

 اكتشف العلماء أكثر من 4000 كوكب خارج نظامنا الشمسي منذ تأكيد أول كوكب من هذا القبيل يدور حول نجم شبيه بالشمس في عام 1995 ، وتم إجراء أكثر من نصف هذه الاكتشافات بواسطة تلسكوب كبلر الفضائي التابع لناسا، والذي تم إطلاقه في عام 2009 في مهمة لتحديد مدى انتشار الكواكب الشبيهة بالأرض في جميع أنحاء مجرة ​​درب التبانة. إن اكتشاف أول "أرض فضائية" توأم حقيقي لكوكبنا هو حلم طال انتظاره لعلماء الفلك - وقد أظهرت الاكتشافات الحديثة للكواكب الخارجية أن العوالم الصخرية الصغيرة مثل عالمنا وفيرة في المجرة. إقرأ أيضاً:دراسة: حلقات الشمس منعت تحول كوكبنا إلى «أرض فائقة» إن الكوكب الخارجي حتى يكون صديقاً للحياة، يجب أن يكون صغيرًا نسبيًا وبالتالي صخريًا، ويدور في "المنطقة الصالحة للحياة" حول نجمه، بحيث تتواجد المياه سائلة على سطح الكوكب، وعندما تتحسن تقنيات الرصد التلسكوبية، سيتم أخذ عوامل أخرى في الاعتبار أيضًا، مثل تكوين الغلاف الجوي للكوكب ومدى نشاط نجمه. وفيما يلي عشرة كواكب تعتبر أكثر العوالم الفضائية شبهاً بالأرض التي تم اكتشافها حتى الآن، حسبما ذكرت الجمعية الفلكية بجدة. 1. غليس 667 سي سي  (GLIESE 667CC) هذا الكوكب يبعد مسافة 22 سنة ضوئية فقط من الأرض، ويبلغ على الأقل 4.5 أضعاف كتلة الأرض، يكمل دورة واحده حول نجمه في 28 يومًا فقط، لكن هذا النجم عبارة عن قزم أحمر أكثر برودة بكثير من الشمس ، لذلك يعتقد أن هذا الكوكب يوجد في المنطقة الصالحة للحياة.  مع ذلك قد يدور (غليس 667 سي سي) الذي تم اكتشافه بواسطة تلسكوب المرصد الأوروبي الجنوبي البالغ 3.6 متر في تشيلي - ربما قريبًا كافية ليتاذى بالتوهجات الصادرة من القزم الأحمر.  2. كبلر -22 بي ( Kepler-22B) يبعد 600 سنة ضوئية، كان أول كوكب لكبلر يتم العثور عليه في المنطقة الصالحة للحياة حول نجمه، لكن الكوكب أكبر بكثير من الأرض - حوالي 2.4 ضعف حجم كوكبنا، من غير الواضح ما إذا كان هذا الكوكب " الأرض العملاقة" صخريًا أم سائلًا أم غازيًا. إن مدار الكوكب (كبلر -22 بي) الذي يبلغ 290 يومًا يشبه إلى حد كبير مدار كوكب الأرض 365، وهو يدور حول نجم من الفئة  (G) مثل الشمس ، لكن هذا النجم أصغر وأبرد من كوكب الأرض.   3. كبلر-69 سي (Kepler-69C) يبعد الكوكب كبلر -69 سي، حوالي 2,700 سنة ضوئية، أكبر بحوالي 70 بالمائة من الأرض، لذا ، مرة أخرى ، الباحثون غير متأكدين من تكوينه. يكمل الكوكب مدارًا واحدًا حول نجمه  كل 242 يومًا، مما يجعل موقعه يضاهي موقع كوكب الزهرة داخل نظامنا الشمسي، ومع ذلك، فإن النجم الذي يدور حوله الكوكب (كبلر-69 سي) هو حوالي 80 في المائة سطوع الشمس، لذلك يبدو أن الكوكب يقع في المنطقة الصالحة للحياة. 4.كبلر -62ف (Kepler-62F) هذا الكوكب أكبر بحوالي 40 في المائة من الأرض ويدور حول نجم أكثر برودة من الشمس، ومع ذلك، فإن مداره البالغ 267 يومًا يضع هذا الكوكب بشكل مباشر داخل المنطقة الصالحة للحياة، بينما يدور بالقرب من نجمه القزم الأحمر أكثر من الأرض للشمس، وينتج النجم ضوءًا أقل بكثير. يبعد الكوكب (كبلر -62 ف) حوالي 1,200 سنة ضوئية ، ونظرًا لحجمه الكبير ، فهو  ضمن نطاق الكواكب الصخرية المحتملة التي قد تحتفظ بالمحيطات. 5. كبلر -186ف (Kepler-186F) هذا الكوكب أكبر بنسبة 10 في المائة على الأكثر من الأرض، ويبدو أيضًا أنه يوجد  في المنطقة الصالحة للحياة حول نجمه، على الرغم من وجوده على الحافة الخارجية للمنطقة؛ يتلقى ثلث الطاقة من نجمه التي تحصل عليها الأرض من الشمس. وأن النجم الذي يدور حوله الكوكب (كبلر -186ف) هو قزم أحمر، لذا فإن هذا الكوكب ليس توأمًا حقيقيًا للأرض، يبعد الكوكب حوالي 500 سنة ضوئية من الأرض 6. كبلر-442 بي  (Kepler-442B) يعتبر هذا الكوكب أكبر بنسبة 33 في المائة من الأرض ويكمل مدارًا حول نجمه كل 112 يومًا يبعد  1,194 سنة ضوئية من الأرض ، تم الإعلان عن اكتشافه في عام 2015. وجدت إحدى الدراسات، التي نُشرت في البيانات الشهرية للجمعية الملكية الفلكية في عام 2021، أن هذا الكوكب قد يتلقى ضوءًا كافيًا للحفاظ على محيط حيوي كبير، قام الباحثون بتحليل احتمالية أن تكون الكواكب المختلفة قادرة على القيام بعملية التمثيل الضوئي. وجدوا أن الكوكب(كبلر-442ب) يتلقى إشعاعًا كافيًا من نجمه 7. كبلر-452 بي (Kepler-452B)  تم الإعلان عن اكتشافه في عام 2015، وهو أول كوكب قريب من حجم الأرض يدور حول نجم بحجم الشمس، وهو أكبر بنسبة 60٪ من الأرض ونجمه (كبلر-452) أكبر بنسبة 10٪ من الشمس، الكوكب (كبلر-452 بي) يشبه إلى حد بعيد الأرض  ويدور حول نجمه في المنطقة الصالحة للحياة. قال مكتشفو (كبلر-452 بي)، الذي يبلغ حجمه 1.6 مرة حجم الأرض، "أن الاحتمال الأكبر أن يكون صخريًا، وهو يبعد 1400 سنة ضوئية من الأرض، يستغرق  20 يومًا فقط أطول للدوران حول نجمه مقارنة بالأرض.  8. كبلر-1649سي (Kepler-1649C) عندما أعيد تحليل البيانات من تلسكوب كبلر الفضائي التابع لناسا، اكتشف العلماء هذا الكوكب الذي يشبه في الحجم الأرض، ويدور حول نجمه في المنطقة الصالحة للحياة. أثناء جمع البيانات الأولية من التلسكوب، أخطأت خوارزمية حاسوبية في التعرف على ذلك الجسم، ولكن في عام 2020 تم اكتشافه على أنه كوكب. يبعد الكوكب(كبلر-1649سي)  300 سنة ضوئية من الأرض وهو أكبر بمقدار 1.06 مرة فقط من كوكبنا. عند مقارنة الضوء الذي يتلقاه الكوكبان من نجومهما ، وجد العلماء أن هذا الكوكب يتلقى 75 بالمائة من الضوء الذي تستقبله الأرض من الشمس. 9. بروكسيما قنطوروس بي ( Proxima Centauri b ) يبعد هذا الكوكب أربع سنوات ضوئية فقط من الأرض ، مما يجعله أقرب كوكب  معروف من الأرض خارج  نظامنا الشمسي، تم اكتشافه في عام 2016 ، تبلغ كتلته 1.27 ضعف كتلة الأرض. بالرغم من أن هذا الكوكب يوجد في المنطقة الصالحة للحياة حول نجمه ، فإن  بروكسيما قنطوروس، يتعرض لأشعة فوق بنفسجية شديدة،  هذا لأنه قريب جدا  من نجمه وله فترة مدارية تبلغ 11.2 يومًا فقط. 10. ترابيست-1 إي  (Trappist-1e) تم إكتشاف سبعة كواكب دفعة واحدة تدور حول النجم (ترابيست-1) وهي بحجم الأرض تقريباً وموجودة في المنطقة الصالحة للحياة حول هذا لنجم.  يحتمل أن المياة على معظم هذه الكواكب قد تبخر في وقت مبكر من تكوين ذلك النظام، ومع ذلك وجدت دراسة أجريت عام 2018 أن بعض هذه الكواكب يمكن أن تحتوي على مياه أكثر من محيطات الأرض. يُعتقد أن أحد الكواكب، المسمى -(ترابيست-1 إي)، هو الأكثر احتمالاً لدعم الحياة كما نعرفها.