صالح الصالحي
صالح الصالحي


وحي القلم

رجال الشرطة البواسل

صالح الصالحي

الأربعاء، 26 يناير 2022 - 06:02 م

سبعون عاما مرت على معركة من أشرف معارك التاريخ المصرى.. معركة واجهت فيها الشرطة المصرية قوات الاحتلال البريطانى.. ورغم تفاوت القوة والعتاد إلا أنها انتصرت، وكانت المقدمة التى أشعلت الثورة فى البلاد.. فقد عبرت عن عقيدة الشرف والاستشهاد فى سبيل تحرير الوطن داخل نفوس المصريين.. ليأتى هذا العام ويكون عيدا مختلفا أو بمعنى آخر مميزا.. فعلى مدار عقد من الزمان تحملت فيه الشرطة أعباء جديدة فى إعادة الأمن والاستقرار فى ربوع البلاد، بعدما تهدمت نتيجة انفلات أمنى شاع فى البلاد وأضاع ملامح الأمن فى نفوس المصريين واستشرت الجريمة فى وضح النهار.. فكان عبئا عظيما على أكتاف رجال بواسل تحملوه بكل صبر ليسطروا تاريخا جديدا من العطاء يكتب بالدم والروح فى سبيل استقرار الوطن.

فبالأمس القريب انهارت الشرطة المصرية وأصبح لزاما على كل مواطن أن يؤمن نفسه فى محاولات فاشلة بحمل السلاح سواء كان مرخصا أم لا.. وحاول الناس فى كل حى أن يشكلوا لجانا شعبية لحماية الأرواح والمساكن والممتلكات ولكن هيهات أن تستقر الأوضاع فى بلد عظيم مثل مصر بدون جهاز الشرطة..  ولا يخفى على أحد المحاولات المنظمة لجماعة الإخوان الإرهابية التى كان هدفها منذ اللحظة الأولى تكرار سيناريوهات لبلاد قريبة وبعيدة عنا لإشاعة الرعب فى نفوس المصريين. ولم تستسلم الشرطة المصرية رغم سقوط العديد والعديد من أبنائها الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، واستطاعت أن تعيد ترتيب صفوفها وتقدم الأمن للمصريين وتكون العين الساهرة التى لا تمسها النار.. ليشهد الجميع على تحقيق الاستقرار الداخلى الذى أعاد الأمن فى ربوع البلاد رغم كل محاولات الإرهاب المنظمة..

لكنها استطاعت بكل جدارة أن تعيد الأمور لنصابها.. فانخفض معدل الجريمة عام ٢٠٢١ بالمقارنة بالعام السابق بنسبة ١٣٫٢٪ واستطاعت الشرطة تفكيك ١٢٠ بؤرة إرهابية و٧٧ كيانا تجاريا لتمويل تنظيم الإخوان الإرهابى بنحو ٣ مليارات جنيه. ولا يمر يوم دون أن تكون هناك بطولات وبطولات لأبنائنا من رجال الشرطة الذين أخذوا على عاتقهم تأمين الجبهة الداخلية ومواجهة الإرهاب والتصدى لكافة التحديات الأمنية التى تشهدها البلاد بكل عزم وإصرار.. ليحققوا لكل المصريين نعمة الأمن التى طالما طالبتها النفس البشرية كحاجة أساسية فى هرم الاحتياجات الفسيولوجية، صحيح أنها على قمة الهرم لكنها أساسية وبدونها لا يستطيع الإنسان أن يحقق باقى احتياجاته..  والآن وبفضل تضحيات رجال الشرطة نستطيع أن نحيا فى مصر بسلام آمنين ونستقبل زائرينا بسلام آمنين لتكون مصر أرض السلام.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة