ابراهيم عامر
ورحل «اشطر» صحفى
الأربعاء، 26 يناير 2022 - 08:14 م
كانت صدمة شديدة عند سماع خبر وفاة الكاتب الصحفى الكبير ياسر رزق «حتى اننى ظننت انه اشاعة و ليس حقيقة» وفوجعت بعدما تواردت الاخبار عن وفاته و فى لحظتها مر تاريخ طويل من السنوات و المواقف منذ دخولى مؤسسة اخبار اليوم و العمل فى جريدة « الاخبار» «حيث عرفته صحفيا محترفا و لن ابالغ اذا قلت اشطر صحفى و دؤوبا و دقيقا يعمل كل شئ بنفسه » حتى توليه رئاسة تحرير «الاخبار» و كان حريص جدا على اختيار الموضوعات التى تنشر فى الجريدة «و عند اختياره للمانشيت و الموضوع الرئيسى اذا لم يجد موضوعا هاما و يميز الجريدة كتبه هو بنفسه وكان يقوم بالاتصال ببعض المسئولين و الوزراء للبحث عن مانشيت» و كانت تتوالى الانفرادات للجريدة و كانت سباقة كما نعهدها دائما.
ولن انسى احدى المواقف الصعبة التى حدثت معى و ازمة كبيرة مع احد وزراء التموين و التى تدخل فيها الاستاذ و انتصر لحرية الصحافة ووقف جانبى و لم يجامل الوزير «حيث اننى نشرت موضوعا عن الدعم و اهدار 10 مليار جنيه بسبب اخطاء منظومة الدعم التى نفذها وزير التموين» و اتصل الوزير و بعض المسئولين الكبار فى الدولة بالاستاذ ياسر و افهموه ان ما نشر مسألة امن قومى و يثير بلبلة و قلق » و ماكان من الاستاذ الا ان طلب من الاستاذ وليد عبد العزيز مدير التحرير التنفيذى بـ «الاخبار » حل الازمة و توضيح الحقيقة «و شرحت موقفى و تأكد الاستاذ من صدق الموضوع و حقيقته» فما كان منه الا ان قال استمر فى عملك و نشر الحقائق و رفض مجاملة الوزير الذى تم اقالته بعد عدة اشهر من هذه الواقعة
و كان القدر رحيما بنا حيث لم يرحل الاستاذ قبل ان يترك لنا احد اهم انجازاته و اعماله التى تظل خالدة حيث صدر منذ عدة ايام كتاب «سنوات الخماسين» الذى يعد تأريخا لاهم مرحلة مرت بها مصر من ثورة 25 يناير و حتى ثورة 30 يونيو » حيث يقوم بنشر الكثر من الاحداث و الحقائق و المعلومات عن اهم المراحل الفائقة لمصر الجديدة
فرحم الله الاستاذ الذى رحل بجسده » و لكن روحه و ذكراه و انجازاته لن ترحل و تظل باقية
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة