محمد بركات
محمد بركات


الجدل ما زال قائمًا

محمد بركات

الخميس، 27 يناير 2022 - 05:34 م

فى تقديرى أن الجدل حول الرؤى المختلفة لما جرى فى الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١، سيظل محتدمًا وقائمًا لفترة طويلة قادمة، ولن ينتهى قبل ظهور وإعلان جميع الحقائق المتعلقة بما وقع فى مجمله وتفاصيله.

وفى يقينى أن جلاء هذا الأمر على أهميته يتطلب الشفافية الكاملة، دون سترٍ متعمدٍ أو إغفالٍ غير مقصودٍ، لمواقف وتحركات كل القوى والأطراف والشخصيات والجماعات، التى شاركت بالفعل أو الترتيب والإعداد والتخطيط لما جرى وما كان قبل وخلال وبعد الحدث الكبير وتطوراته،..، وصولًا إلى ثورة الثلاثين من يونيو «٢٠١٣».

وفى تصورى أن الجدل الدائر حول ما إذا كانت أحداث الخامس والعشرين من يناير، ثورة أم انتفاضة أراد بها الشباب الأطهار التعبير عن رفضهم لما هو قائم وإعلان رغبتهم فى التغيير، سيظل قائمًا دون حسم جازم، حتى الوصول للحقيقة دون لبس أو غموض.

وفى هذا السياق، لعلنا نتابع أيضًا ذلك الجدل الدائر بين من يقولون بوجود خلاف فى الرؤية والتوجه والقصد والهدف، وبين ما جرى فى الخامس والعشرين من يناير، وما حدث فى الثلاثين من يونيو،..، وبين من يرون أنه لا خلاف بين الاثنين، ويؤكدون أنه على العكس من ذلك، هما مكملان لبعضهما البعض، وأنه لولا الخامس والعشرون من يناير، ما كانت ثورة الثلاثين من يونيو يمكن أن تحدث.

وفى تقديرى أيضًا أن ذلك التباين فى الرؤى بين هؤلاء وأولئك، سيظل قائمًا طالما ظلت الحقائق الكاملة لما جرى وما كان فى الخامس والعشرين من يناير غائبة ويلفها الغموض،..، بينما كل الحقائق واضحة ومعلومة ومعلنة فيما حدث فى ثورة الثلاثين من يونيو،..، التى أنقذت مصر من التفكك والانقسام ومن السقوط، وأعادت لها هويتها الوطنية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة