الأخبار

محمد صلاح كعادتى يوم الجمعة من كل اسبوع ، اذهب الى الحى الذى نشأت به ، التقى الاصدقاء ، نذهب معاً لاداء صلاة الجمعة ، نقابل كل من عشنا معهم ايام الطفولة والشباب . لاحظت هذه المرة ان الشوارع يغلب عليها اللون الاحمر ، بالونات حمراء ، قلوب حمراء ، حيوانات فرو حمراء ، اما الدباديب الحمراء فالعدد لا يعد ولا يحصى ، تعجبت قليلا ، لكن لم اتوقف كثيراً ، استكملت وجهتى الى ان وصلت الى محل عم ضم ضم ، لاجد بوابه من البالونات الحمراء امام المحل ، دبدوب احمر كبير على يمين المدخل ، امام المحل بجوار الدبدوب يجلس عم ضم ضم على كرسيه المغطى بقماش احمر اللون ، حتى شيشه عم ضم ضم تم تلوينها بقلوب وشراشيب حمراء ، على الفور وبتعجب سألت عم ضم ضم ، ما هذا الجو الاحمر يا عم ضم ضم ، الحياة اليوم عندكم لونها احمر ، ايه الحكاية ؟ عم ضم ضم : هو انت مش عارف ان عيد الحب الاثنين القادم . طبعاً لم اتذكر ، لكن حاولت المراوغة ، وبصوت مرتفع يشوبه الكسوف ، هاجمت عم ضم ضم : احنا بنحتفل بعيد الحب فى  4 نوفمبر عم ضم ضم : هو علشان انت بتشتغل فى اخبار اليوم لا تعرف الا عيد الحب الذى دعا اليه الكاتب الصحفى الراحل مصطفى امين ، وطبعا انت مش عارف سبب دعوته لهذا اليوم ، تعرف ولا لأ ؟ عصفت ذهنى سريعاً ، وعلى الفور اجبت عم ضم ضم : طبعاً عارف ، كان الراحل مصطفى امين يسير وسط القاهرة وبالتحديد فى السيدة زينب ، حيث شاهد جنازة يسير خلفها ثلاثة رجال فقط ، فاندهش كثيراً نظراً لان هذا الموقف لا يتناسب مع عادات المصريين ، خاصة فى هذا الحى العتيق ، وعندما سأل عن الرجل المتوفى ، عرف انه رجل عجوز بلغ السبعين عاماً ، ويبدو انه كان غير محبوب . هنا قاطعنى عم ضم ضم قائلاً : كعادة مصطفى بك امين ، اخذ على عاتقه المناداة بتحديد يوم للحب بين الناس فى مصر ، وكان يوم 4 نوفمبر ، اما يوم الاثنين القادم 14 فبراير هو عيد الحب العالمى ، الفالنتين ، تعرفه ولا انت متعرفش الحب ، واخذ يغنى من همسة حب لقيتني بحب لقيتني بحب وادوب في الحب