جلال دويدار

إن ذلك يتم فى إطار متابعات القيادة السياسية المستمرة لمشاكل الدولة المصرية فى جميع المجالات . ارتباطا جاء اجتماع الرئيس السيسى بكل المسئولين عن معالجة نحر الشواطئ . هذه المشكلة تعانى منها بعض شواطئنا وبالأخص الإسكندرية .  ليس خافيا خطورة عمليات النحر التى يحدثها عنف موجات البحر ودواماته على شواطئ عروس البحر المتوسط . ارتباطا صدرت التوجيهات بالتعاون والتنسيق فى مواجهة هذه الظاهرة .  هذه المهمة - وبحكم المسئولية - تضطلع بها وزارة الرى والموارد المائية . من هذا المنطلق فإن هذه المهمة لاتقتصر على تنظيم عمليات رى الزراعات وإنما واستثمارا للخبرة الهندسية .. تمتد إلى مشروعات حماية الشواطئ البحرية الممتدة لآلاف الكيلو مترات خاصة على البحر المتوسط .  إن مايقوم به خبراؤها يستهدف حماية هذه الثروة الطبيعية وما نملكه من إمكانات طبيعية سياحية بديعة . ليس خافيا إن ظاهرة النحر تبتلع الشواطئ وماخلفها من أى مظاهر للحياة . إنها وعلى مدى السنوات والعقود الماضية تمكنت من حرمان الإنسان من آلاف الكيلومترات من الشواطئ وهو الأمر الذى يمتد بعد ذلك إلى أماكن الإسكان البشرى . حول هذا الشأن لفت نظرى فى متابعتى لمجريات هذه المهمة الوطنية هذا الذى شاهدته بالإسكندرية على مدى الشهور الماضية . إنه تمثل فى تجمعات لعربات النقل الثقيل التى تحمل كتلا خراسانية فى منطقة بحرى بالإسكندرية .  عندما سألت عن سبب وجود هذه السيارات بشحناتها علمت أنها تنتظر تعليمات إنزال حمولاتها على الشاطئ ليتم بعد ذلك رصها وفق حسابات هندسية خاصة بطول الشاطئ لتكون مصدا لأمواج البحر . هذا العمل الجبار يبدأ من منطقة ماقبل قلعة قايتباى التاريخية إلى مناطق شواطئ غرب الإسكندرية . إنه يشمل بناء أرصفة خراسانية بترتيبات معينة من أجل التصدى لعمليات النحر البحرى . لاجدال أن مايتم هو جزء من جهود حماية مقدرات وطبيعة الدولة المصرية.