صورة موضوعية
صورة موضوعية


أمل ست أصيلة.. ربّت أبنائها من صناعة الطوب ورعي الأغنام بقنا

أبو المعارف الحفناوي

الثلاثاء، 08 مارس 2022 - 05:00 م

صعوبات كثيرة واجهتها في حياتها، كانت كفيلة أن تكسر أي رجل ، إلا أن الصعوبات التي واجهت السيدة القنائية، صاحبة الأربعين عاما، زادت من عزيمتها وقوتها وإصرارها على العمل ، للوقوف بجانب زوجها التي لم تتخلى عنه، بعد إصابته بفقد البصر، كما أنها أصرت على تربية أبنائها،  وتعليمهم، بالرغم من الظروف الأليمة التي مرت بها.

أمل البرعي، عملت في مهن شاقة، من أجل تربية أبنائها،  فلقد عملت في صناعة الطوب ورعي الأغنام، ربما أن هذه المهن لم تناسب انوثتها، إلا أنها قررت تحدي الظروف،  فقلب الأم الذي تحمله هذه السيدة، والذي يغلب عليه طابع الرحمة والعطف،  كان كفيلا في أن تكون أم رحيمة بأبنائها، تعمل ليل نهار من أجل أن تراهم يكبرن أمامها،  متحدية كافة الظروف المحيطة بها.

أمل تعمل في هذه المهن منذ 22 عاما، فهي ست أصيلة، احتوت زوجها وأبنائها بالصبر والعمل ، لم تكسرها الظروف الصعبة التي مرت بها بالاستسلام، فهي كانت أما لأبنائها، وان جاز الوصف كانت أما لزوجها رحيمة به، لم تتركه يوما ما.

الست الأصيلة ، كما يطلق عليها البعض هنا، تزوجت منذ ربع قرن مضى، من رجل،  فقد بصره بعد عامين من الزواج، أصرت على للاستمرار معه، ولم تتخل عن في أي لحظة، بل كانت سندا قويا له، تكدح ليل نهار من أجل مساعدته، بالرغم من أنها لم تنجب منه، فقررت سريعا العمل في صناعة الطوب ورعي الأغنام، لتوفير لقمة العيش لهما، في منزل بسيط مبني من الطوب اللبن ومسقوف بجذوع النخيل. 

عاشت الزوجة المكلومة على أمرها،  مع زوج كفيف، كان العمل مصدرا للسعادة بينهما،  يعيشان سويا برزق حلال، حتى رزقهما الله بالانجاب،  وكأن الله يكافئها،  لوقوفها بجانب زوجها. 

أنجبت أمل ، 3 من الأبناء،  فتاتين، وذكر، أصرت على الحاقهم بالتعليم،  حتى ينير طريقهم،  وحصلت البنت الكبرى على دبلوم،  والبنت الصغرى والابن، مازالا في التعليم. 

لم تستسلم أمل لكلام الناس عن عملها، فلقد كان تربية أبنائها، هدفا لها، فهي أم تحمل قلب طيب به كل مشاعر الأمومة،  ولم يستسلم الزوج المكلوم على أمره أيضا لكلام الناس عن عمل زوجته، قائلا: اللي بيجي ويقولي مراتك شغالة كده ليه أقوله مش معانا ولو حابب ساعدنا ومتشتغلش يسيبني وميعبرناش تاني".

اقرأ أيضا|3 أشقاء يحصلون على المراكز الأولى في مسابقة «القرآن  الكريم» بتعليم قنا 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة