عبور السنغال.. والاتحادات والمدربين

د. أسامة أبوزيد

الجمعة، 18 مارس 2022 - 05:09 م

أسامة أبوزيد

أيام وينتهى «الكلام» عن ضربة البداية لحلم الوصول إلى مونديال كأس العالم بقطر.. تتوقف العبارات الرنانة.. وفتاوى المحللين.. وتبقى الكلمة الأخيرة فى أقدام اللاعبين «الرجالة».. وكيروش المدير الفنى صاحب الكلمة الفنية الأولى والأخيرة لمنتخبنا. الوضع بالفعل مقلق جداً.. لأن المنافس «السنغال» بطل أفريقيا ولديه مجموعة كبيرة من النجوم المحترفين فى دوريات العالم الكبرى.. والأهم أن الحافز والحلم واحد.. وهو النجاح والمرور إلى قطر. لا خلاف أيضاً على أن مستوى بعض اللاعبين الأساسيين فى المنتخب تعرض لهزة من حيث الجهد والظهور بالشكل الذى شاهدناه فى أمم إفريقيا بالكاميرون.. هذا فى حد ذاته يتسبب فى صداع للجهاز الفنى.. إلا أن اصلاح الأمور خلال الأيام المقبلة هو «الشغل الشاغل» لكيروش ومعاونيه. زحمة المباريات.. وعدم وجود فرصة للتوقف، ستجعل المنتخب يواجه السنغال بلا تجارب أو مباريات ودية وبالتالى فإن التشكيلة الموجودة فى الكاميرون لن تتغير، وربما يضاف اسم أو اسمان على أقصى تقدير فى التشكيل الأساسى. منتخبنا «الرجالة» يستطيع أن يعبر موقعتى السنغال بخير.. المهم الروح التى ظهر عليها النجوم فى آخر أمم افريقيا،.. كانت هذه الروح هى الأساس فى الشكل البطولى المشرف.. وأتصور أن كيروش استوعب كل الدروس جيداً.. وأصبحت المباراتان فى حساباته.. وعبور المحطة الأولى بسلام وبنجاح وفوز يعنى أن الفرصة كبيرة.. المهم الحذر.. وهز شباك السنغال.. والحفاظ على شباك الشناوى نظيفة فى المواجهة الشرسة الأولى. الجماهير التى ستتواجد فى استاد القاهرة، يجب ان تنتظر المباراة للتشجيع ومساندة اللاعبين.. لأننا تعودنا على استهلاك البطاريات قبل المباراة.. نصبر على الشجيع وعلى اللاعبين حتى يأتي الفرج بإذن الله.. الله الموفق والمستعان. - غاب محمد صلاح شوطاً كاملاً عن فريقه ليفربول الإنجليزى أمام أرسنال اشترك صلاح في المباراة بعد مرور دقائق من الشوط الثانى، وهنا تشعر وكأن هناك روحا جديدة عادت للأحمر.. وخرجت الأهات من المصريين مع كل لمسة تصل إلى ابن مصر. لاشك أن اسم صلاح أصبح مرتبطاً بالفريق الإنجليزى الكبير.. ومن حق الفرعون المصرى أن يطلب لأن الأمر عرض وطلب والأهم أن ما حققه صلاح مع ناديه من الصعب تكراره بجانب أن اللاعب أصبح «نمبر 1» على العالم دون النظرية المصرية «هو ناقص فلوس»!! أمام صلاح فرص كبيرة للانتقال إلى برشلونة أو أندية أخرى.. إلا أن بقاء صلاح مع ليفربول سيجعل الوضع أفضل لأن الأمور فعلاً ماشية والجماهير تقدره.. وصلاح له بصمة مع ليفربول. - فاز الإسماعيلى على الاتحاد وحصل على 3 نقاط من أول فوز بالدوري.. للحق «الدراويش» بدأت عودتهم بشكل أفضل ويحسب ذلك إلى حمد إبراهيم المدرب المكافح الجيد.. المهم أن يحافظ الإسماعيلي على البداية وإن كان الفريق يحتاج لاعبين بقدر اسم النادي لأن «الدراويش» يحتاجون إلى معجزة. - تدفع الأندية مبالغ كبيرة جداً مقابل تسجيل اللاعبين والمدربين في الاتحادات، حسب لوائح كل اتحاد.. هناك أندية لا تقوم بالحساب للمدرب حيث أنه يحصل على رواتب كبيرة. السؤال ماذا يعطى الاتحاد للمدرب؟ لاشىء إلا أن بعض الاتحادات تضع قواعد شديدة ومنها على سبيل المثال اتحاد كرة اليد بأن المدرب مثل الموظف يحصل على جميع حقوقه من بداية الموسم حتى نهاية الموسم حتى لو خسر الفريق ولم يفز المدرب مباراة واحدة.. يضع مجلس الإدارة مكتوف الأيدى وربما لا تستطيع بعض الأندية إقالة المدرب!!. ربما تنظم الاتحادات دورات تدريبية للمدربين.. والرد على هذا أن المدرب يدفع قيمة الدورة، بمعنى أن فائدة الاتحاد تنظيم بطولات وتتكبد الأندية الآلاف بل الملايين سنوياً من أجل السفر والمواصلات والاقامة فى الفنادق والاتحاد لا شىء!. لابد من تفكير كل الاتحادات في مصالح الأندية وهي جمعياتها العمومية.. من الممكن توفير العلاج للمدرب لأن خزائن الاشتراكات كبيرة جداً وعمرانة.. ولابد أيضاً أن تكون هناك مرونة مع الأندية والأمر يحتاج إلى تدخل «الكبار» لتعديل الأمور والجمعيات العمومية أيضاً التى توافق ثم تبكى على مافات!! - محمود الخطيب رئيس الأهلى نموذج وقدوة وشخصية متزنة لأبعد الحدود ولذلك فهو يحافظ على شعبية الجارفة إلى الآن ولن تنسى الجماهير بمختلف ميولها وألوانها اسم «بيبو».. وللأسف هناك من يحاول أن يتمحك فى اسم «بيبو» ويواصل الشقلبة والشائعات لدرجة أن خياله المريض جعله يفتى ويؤكد أنه وزير الرياضة القادم!! ربنا يشفى!! - خايف على أبو جبل حارس الزمالك.. كان نجم الشباك ويبدو أنه «اتحسد».. وأصبح لا يعرف مصلحته!!