مجدي حجازي
مجدي حجازي


في الشارع المصري

عظمة مصر.. وحق الأهلي

أخبار اليوم

الجمعة، 13 مايو 2022 - 05:34 م

بقلم: مجدي حجازي

اليوم، تتابع الجماهير المصرية عن كثب حسم الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى الصعود بشكل رسمى إلى نهائى دورى أبطال إفريقيا، ويترقّب مسئولو النادى الأحمر نتيجة مباراة الإياب مع نادى وفاق سطيف الذى خسر من الأهلى برباعية نظيفة السبت الماضى، ذلك من أجل تقديم شكوى رسمية إلى المحكمة الرياضية الدولية اعتراضًا على قرار الكاف بإسناد ملف تنظيم نهائى البطولة الإفريقية إلى ملعب مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المغربية.

ومن المنتظر أن تتضمن شكوى الأهلى للمحكمة الرياضية التظلم من مخالفة «الكاف» بعدم إخطار الأندية المتنافسة على الصعود لنهائى إفريقيا بانسحاب السنغال من ملف تنظيم المباراة النهائية وإسنادها إلى المغرب، كما أن إعلان «الكاف» عن إقامة المباراة النهائية بالمغرب جاء بعد اقتراب الوداد المغربى من الصعود للمباراة النهائية، وهو ما يعصف بمبدأ تكافؤ الفرص والانحياز لفريق بعينه ضد باقى الفرق المتنافسة.

ما يحدثه الآن «الكاف» من تعسف ضد الفرق المصرية عامة، والنادى الأهلى خاصة، ينطوى على علامات استفهام كثيرة مثيرة للجدل ترقى لحد «اللوغاريتمات».. وهو ما يدعونا إلى مراجعة حثيثة لما تشهده علاقة مصر بالاتحاد الإفريقى لكرة القدم، وما يصيبها من تهميش لدور مصر على صعيد المناصب الإدارية بـ «الكاف»؟!.. وإذا كان مصطفى مراد فهمى سكرتير عام الاتحاد الأفريقى السابق، أكد أن محاولة إقصاء المصريين من الاتحاد الأفريقى يعد إهدارًا للاستفادة من طاقاتهم كونهم رموزًا وأساطير لإدارة شئون اللعبة بالقارة السمراء رغم وجود مقر «الكاف» بالقاهرة، إلا أن مسلسل التهميش والاضطهاد مستمر، حيث حرص رئيس الاتحاد الإفريقى الحالى على تجاهل الكوادر المصرية عند تشكيل لجان الكاف الجديدة منتصف العام الماضى، التى خلت من وجود أىًّ منهم، وهو ما يشير بأصابع الاتهام إلى الإصرار الممنهج على سياسة الاستبعاد..

رغم أن منصب السكرتير العام لـ «الكاف» وهو أحد أرفع المناصب فى الاتحاد الإفريقى، شهد فى الماضى سيطرة مصرية منذ تأسيس الاتحاد عام 1957 وحتى 2010، ثم تولاه الراحل عمرو فهمى من 2017 ولمدة عامين، إلا أن مصر خسرت هذه المناصب، لتخضع جميع اللجان لسيطرة مطلقة من اتحادات شمال إفريقيا بجانب جنوب إفريقيا والسنغال؟!

إن أزمة ملف تنظيم نهائى البطولة الإفريقية لا تنحسر فى مجرد إسناده إلى المغرب.. بل إنه وغيره من الشواهد يحتم علينا شحذ الهمم وتكاتف كل الجهود لمساندة ما يبذله وزير الشباب والرياضة واتحاد الكرة المصرى من أجل دعم النادى الأهلى للحصول على حقه إعلاء لعظمة مصر، ذلك فى إطار المسئولية الوطنية.. والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة