محمد رمضان

في عام 1988، حصل الفنان الراحل محمود ياسين على جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم «أيام الرعب» من مهرجان عنابة السينمائي الدولي الثاني في الجزائر، ليخرج بعدها متحدثًا عن تلك الجائزة.   وقد نقلت صحيفة الجمهورية في عددها الصادر بتاريخ 12 يوليو 1988 عن محمود ياسين قوله: «يحاول البعض أن يشيع في إطارات وكواليس المهرجانات أن مصر تملك الممثلين المبدعين لكنها لا تملك سينما الرؤية والسينما التقنية الجيدة ولهذا تربح أكثر ما تربح في التمثيل».   محمود ياسين أكد كذلك أن البعض يحاول أن يثير ويشيع الكلام السابق لوجود تيارات سياسية تححكم المهرجانات بشكل أو بآخر ويبذل فيها ثقل سياسي كبير للحصول على هذه الجوائز وحجبها عن بعض البلاد، وبما أن السينما المصرية سينما رائدة ولها عمر يناهز الـ70 عاما – حاليا تجاوزت القرن -  فهناك رغبة في عزلها عن إفريقيا وعن المنطقة العربية.   اقرأ أيضًا| صفعة لا تنساها يسرا.. حرمها والدها من حب محمود ياسين‬   ورغم ذلك نجحت السينما المصرية خلال حبة الثمانينيات في تأكيد أنها ليست الإبداع التمثيلي لكن أيضًا الإبداع في التكنيك والرؤى الفكرية وهو ما يفسر تحقيق جوائز على مستويات عديدة ومختلفة غير التمثيل.   وفي هذا الوقت، طالب محمود ياسين الدولة والسينمائيين بالسعي لتحقيق القوة المادية للفيلم المصري والتواجد بشكل كبير ومكقف في التوزيع داخل مصر بحيث يحقق داخل البلاد ما يربو 60% فإذا حقق الفيلم المصري موارده الثوية داخل البلاد فإنه يمكن التفاوض بشكل جيد في الخارج.   المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم