الأحد، 05 يونيو 2022 - 10:54 ص

نادية الجندي من الممثلات اللائي لم يكن طريق الوصول أمامهن سهلا، وقصة اشتغال نادية بالفن بدأت عندما جاءت التلميذة الصغيرة من الإسكندرية لتشترك في مسابقة ملكة جمال الربيع التي كانت تقام في ذلك الوقت في كازينو الفونتانا.

حينها فوجئت نادية الجندي بنفسها وقد فازت في المسابقةـ وأصبحت وهي ما زالت تلميذة في الثانوية العامة ملكة جمال الربيع، كما فوجئت الملكة الصغيرة بمفاجأة أخرى سعيدة عندما وجدت الممثلة ماجدة تضع بين يديها عقدا للاشتغال معها في السينما في فيلم «جميلة بوحريد».

وبالفعل، بدأت نادية الجندي الطريق الشاقة الطويلة فانتقلت هي وعائلتها إلى القاهرة لتشترك في عددٍ من الأفلام قامت فيها بالبطولة الثانية بنجاح جعلها تحصل على البطولة الأولى في فيلم «زوجة من الشارع»، وفي هذا الفيلم كان عماد حمدي وكمال الشناوي يمثلان به، وقبل أن ينتهي الفيلم عرض عماد حمدي عليها الزواج شرط أن تهجر السينما.

ورغم غرام نادية الجندي الشديد بالفن فقد اختارت عماد حمدي وهجرت السينما ثلاث سنوات كاملة تفرغت فيها لدور الزوجة والأم فقد أنجبت فيها ابنها هشام من عماد حمدي، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1970.

وعن ذلك، قالت نادية الجندي: كان من الممكن أن يستمر ابتعادي عن الوسط الفني سنوات أخرى طويلة لولا وقع حادث دل على أن الفنان لا يستطيع أبدا الاستغناء عن فنه فقد كان عماد يقوم بدور البطولة في مسرحية «خان الخليلي» وكان من الطبيعي أن يتكرر ذهابي لمشاهدته أثناء التمثيل.

وفي إحدى الليالي تغيب واحدة من بطلات الرواية ووقع مخرج المسرحية حسين كمال هو وباقي أفراد الفرقة في ورطة شديدة ووجدت نفسي أعرض عليهم إنقاذ الموقف، قائلة: «في ثقة أنني أحفظ الدور وأستطيع القيام به».

ووافق عماد والمخرج إنقاذا للموقف وقمت في تلك الليلة بذلك الدور وكأنني قد تمرنت عليه من شهور مع الفرقة وانهال علي الشكر والتهاني بعد انتهاء المسرحية، خاصة من السيد بدير وكان وقتها مديرا لمسارح التلفزيون.

وأدرك عماد في تلك الليلة أنني أحن حنينا شديدا إلى التمثيل وأنه من الظلم الشديد أن يحرمني من الفن الذي أعشقه فكان أن وافق على العرض الذي تقدم به إلى السيد بدير لكي أقوم ببطولة مسرحية «الرجل والطريق».

وبعد هذه المسرحية عدت من جديد إلى السينما فمثلت في فيلم «الخالد» مع هند رستم وحسن يوسف وفي أيام ضائعة مع عماد حمدي ومحسن سرحان ويوسف شعبان وغيرها.
نادية الجندي مضت في حديثها: «فجأة اكتشفت أنني رغم تقدمي الكبير في التمثيل فإن المخرجين لا يفكرون في إلا كبطلة ثانية فقررت أن أتوقف تماما عن العمل الفني وأن أرفض كل العروض التي تقدم لي في أدوار لا ترضيني وقررت أن أصل إلى البطولة الأولى وإما أن امتنع عن التمثيل».

من هنا رفضت عروض البطولة الثانية واحدا بعد الآخر فوجدت نفسها في فراغ شديد ففكرت في عمل «بوتيك» لملابس السيدات لا باعتباره تجارة وإنما باعتباره عملا فنيا يرضي ذوقها وميولها ورغبتها الشديدة في أن تكون من أكثر السيدات أناقة ولكنها ظلت تحلم بالسينما حتى جاء إليها أخيرا من يعرض أدوار البطولة عليها.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا | بسبب نوال أبوالفتوح.. الشرطة اللبنانية تلاحق محمد عوض