محمد قناوي
محمد قناوي


محمد قناوي يكتب: هل نجح مشروع سينما "الشعب" بعد ثلاثين يوميا من إطلاقه ؟

محمد قناوي

الجمعة، 10 يونيو 2022 - 12:59 م

هل نجح مشروع سينما"الشعب"،الذي اطلقته الفنانة د.إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة أول أيام عيد الفطر الماضي في اطار خطتها لتحقيق العدالة الثقافية في كافة ارجاء مصر ونفس الوقت توصيل المنتج الثقافي والفني للمناطق المحرومة من هذه الخدمة الهامة بسعر زهيد؟ حيث تبلغ قيمة التذكرة 40 جنيها فقط  ويستهدف المشروع إلي ايصال سينما الي 40 قصر ثقافة مع نهاية العام، وتنفذه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة والتي تمتلك حوالي 500 قصر ثقافة في الخدمة، ويشرف عليه الفنان تامر عبد المنعم  مدير عام الثقافة السينمائية بالهيئة ورئيس قصر السينما بجاردن سيتي وكانت البداية بخمسة قصور ثقافة هي"البحر الاعظم" ويقدم حفلة واحدة صيفي يوميا وقصر ثقافة قنا و"الأنفوشي" بالاسكندرية  وقصري ثقافة "السادات" و"شبين الكوم" بالمنوفية.

 بالأرقام والإيرادات يمكن القول أن المشروع حقق نجاحا كبيرا في الشهر الأول لانطلاقه فقد فقد بلغت عدد التذاكر التي تم بيعها حتي 31 مايو" 11466 تذكرة "، بايرادات تصل الي ما يقرب من نصف مليون جنيه وهو رقم كبير جدا اذا وضعنا في الإعتبارسعر التذكرة الزهيد مقارنة باسعار تذاكر سينما المولات، كما أن شهر مايو يشهد امتحانات المراحل الدراسية المختلفة، واحجام الاسر المصرية عن الذهاب لدور العرض السينمائي، كما أنه شهر مايو دائما لا يعول عليه صُناع السينما كثيرا في تحقق ايرادات حقيقية، ورغم ذلك شهدت قصور الثقافة الأربعة التي بدأ فيها المشروع  اقبالا كبيرا من الجمهور المتعطش للسينما ،والذي يتشوق دائما إلي فعل وخدمة ثقافية محروم منها، هذا النجاح الكبير لهذا المشروع الذي يمكن إعتباره "المشروع القومي للسينما المصرية" واقبال الجمهورعليه، دفع القائمون عليه للبدء في تنفيذ المرحلة الثانية والتي تنطلق الأربعاء القادم بخمسة قصور أخري هي "قصر السينما"بجاردن سيتي ، "سينما الشعب" في قصر ثقافة الوادي الجديد، قصر ثقافة المحلة الكبري "مسرح 23 يوليو"، "سينما الشعب"بقصر ثقافة اسيوط ، "سينما الشعب" بقصر ثقافة دمنهور، وينضم اليهم في موسم عيد الأضحي، قصري ثقافة "شرم الشيخ "و"وادي النطرون" ليصل إجمالي الشاشات التي تعرض المشروع 12 شاشة سينما تم تجهيزها بنظام عرض ecp   وبأقل تكلفة حيث بلغ تأجير ألة العرض بـ2500 جنيه فقط وهو رقم زهيد جدا يغطي تكلفتها حفلة واحدة، وهو جهد يحسب للمشرف علي المشروع "تامر عبد المنعم "

لقد أصبحت السينما في متناول الجميع بفضل هذا المشروع الضخم والذي تسعي وزيرة الثقافة الي تنفيذه في 325 قاعة عرض سينمائي داخل قصورالثقافة التابعة لها خلال العامين القادمين وهذا معناه أن وزارة الثقافة بمفردها تنجح في اضافة عدد شاشات جديدة لخدمة صناعة السينما والانتاج السينمائي يقترب من عدد شاشات السينما في كافة ارجاء مصر خاصة اذا علمنا أن عدد الشاشات في مصر، لا يتجاوز 400 شاشة عرض في طول البلاد وعرضها، وطبقا لتقرير صدر قبل سنوات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أشار الي أن هناك 8 محافظات بلا دور سينما من الأساس ، وخاصة في صعيد مصر، ليأتي هذا المشروع الضخم بمثابة ملء للفراغ السينمائي في مناطق كثيرة في أرجاء الجمهورية ويقدم الخدمة بأسعار ملائمة، وفي نفس الوقت هو بمثابة دعم لصناعة السينما وتعظيم دورها التنويري للارتقاء بالمجتمع،وتحقيق مبدأ العدالة الثقافية، كما يسهم في فتح آفاق وأسواق جديدة للاستثمار الفني في الأعمال السينمائية، ويشجع صغار المنتجين علي العودة للانتاج السينمائي من جديد ، بعد أن سيطر كبار المنتجين اذين يحتكرون دور العرض علي السوق السينمائي، كما يبرز إيمان الدولة بدور الفنون والثقافة وتأثير القوي الناعمة فى تشكيل الوعي العام، ونشر التنوير والثقافة السينمائية ومجابهة الفكر المتطرف من خلال مواد إبداعية جادة وهادفة .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة