اللواء عمرو عبد الوهاب خلال حواره مع «الأخبار»
اللواء عمرو عبد الوهاب خلال حواره مع «الأخبار»


رئيس شركة الريف المصري: لن نسوق أي أراضِ قبل اكتمال البنية التحتية

مصطفى علي

الثلاثاء، 28 يونيو 2022 - 05:19 م

 

قبل 7 سنوات وتحديداً في 30 ديسمبر 2015 أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة البدء في المشروع القومي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان، وكانت البداية من منطقة الفرافرة في الوادي الجديد.

ومنذ اليوم الأول، استهدف المشروع زيادة الرقعة الزراعية وتوسيع الحيز العمراني واستيعاب الزيادة السكانية من خلال إنشاء مجتمعات عمرانية عصرية متكاملة، فضلا ًعن تعظيم الاستفادة من موارد مصر من المياه الجوفية، وإقامة العديد من الصناعات المرتبطة بالنشاط الزراعى والثروة الحيوانية.

وخلال الفترة الماضية قدمت شركة الريف المصري الجديد المسئولة عن تنفيذ المشروع، العديد من التسهيلات للمنتفعين بالأراضى من أجل استمرار العمل والإنتاج، وحل أي مشكلات تعيقهم عن تحقيق أحلامهم في زراعة الأرض وتحويل الصحراء إلى أراض خضراء.

اللواء عمرو عبدالوهاب رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب أكد فى حواره مع «الأخبار» أن دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى للمشروع لا يتوقف، كما أنه وجه بضرورة إنجاز البنية التحتية الخاصة بالمشروع قبل أى شىء، كما تحدث رئيس الشركة فى حواره عن الدعم المقدم للمنتفعين بأراضى المشروع والتسهيلات المقدمة إليهم ومعدلات النجاح والجديد فى المشروع..

وإلى نص الحوار.

الشركة ومؤسسات الدولة «بتجرى» لتحقيق التنمية المستدامة فى المشروع
إضافة 325 ألف فدان فى سهل المنيا الغربى بعد إعادة دراستها
أطلس زراعى للشركة يحدد المحاصيل والمقننات المائية بكل منطقة

الإرشاد الزراعى ضرورة.. ومبادرات لدعم الثروة الحيوانية والإنتاج الداجنى
تصور نموذجى للبيوت الريفية والإزالة تنتظر المخالفين

استخدام الرى الحديث فى كل الزراعات.. ولا وجود لـ «الغمر»

مراكز شرطة ووحدات علاجية لتوفير السلامة وشبكات اتصالات لتسهيل التواصل
 

أطلق الرئيس السيسى مشروع الـ 1.5 مليون فدان قبل 7 سنوات.. كيف ترى الوضع الآن وهل تحققت أحلام الدولة فى المشروع؟

الـ 1.5 مليون فدان هو ثانى مشروع قومى أعلن عنه الرئيس السيسى بعد قناة السويس الجديدة، وفكرة المشروع كانت ولازالت وستظل تحقق التنمية المستدامة، وشركة الريف المصرى هى المسئولة عن إدارة المشروع، وتمتلك رؤية للمشروع من خلال أهداف عامة ومنهج علمى وآليات للتنفيذ، واليوم وبعد 7 سنوات التوجه هو التنمية فى مجال الاستزراع مع محاور أساسية مثل تنمية الثروة الحيوانية والنشاط الداجنى، أى أننا نسعى منذ اليوم الأول إلى تأسيس مجتمعات عمرانية متكاملة وهو ما بدأ يتحقق بالفعل، فضلاً عن الهدف الأهم وهو إتاحة المزيد من فرص العمل، فكل 1000 فدان على سبيل المثال يمكن أن توفر 250 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، أى أن هناك 250 أسرة حققت الاستفادة المطلوبة.

تحديات كثيرة 

من المؤكد أن المشروع واجه تحديات كثيرة للغاية .. كيف تم التغلب عليها؟

بالفعل واجهنا تحديات لا حصر لها من بينها ارتفاع درجات الملوحة فى المياه باعتبار أن الشركة تعتمد فى الأساس على المياه الجوفية، وضعف البنية التحتية فى عدد من أراضى المشروع التى تقع فى قلب الصحراء، كما أن الشركة الآن تتعامل برأس مال مصدر 8 مليارات جنيه يصل حتى 80 مليار جنيه، وهناك أراض تمت إعادة دراستها وتم بالفعل إصدار قرارات جمهورية باستبدال بعضها بمساحة 325 ألف فدان فى منطقة سهل المنيا الغربي، كما أن الشركة متاح لها طبقاً لقرار إنشائها أن تصل إلى 4 ملايين فدان.

ماذا عن توجيهات الرئيس السيسى الأساسية لكم كإدارة مسئولة عن المشروع؟

توجيه الرئيس الأساسى والدائم هو البنية التحتية الخاصة بالمشروع، باعتبارها أكبر التحديات التى تواجه العمل، حيث إن معظم أراضى المشروع تقع غرب النيل، وهو ما يعيق وصول المنتفعين للأراضى لأنه لا يوجد طريق أو «مدقات» وبالتالى يصعب إدخال أدوات العمل ومستلزمات الإنتاج والعمالة، وكذلك غياب شركات الاتصالات، أما الأراضى الواقعة شرق النيل فهى أراض جيدة جداً وتم التواصل مع مختلف أجهزة الدولة للحصول عليها، فالشركة ومؤسسات الدولة «بتجري» بخطط وبرامج زمنية لتحقيق التنمية فى أراضى المشروع، وهو ما يدفعنى إلى التوجه بالشكر لوزارتى الزراعة والرى وكل المراكز البحثية التى تتعاون مع الشركة لتحقيق الأهداف المطلوبة.

ومن هنا جاءت توجيهات الرئيس بضرورة استكمال البنية التحتية، والتعاون مع المستثمرين لاستكمال تنفيذ الطرق، وإدخال شبكات الاتصالات كى يتواصل أصحاب الأراضى والعمال بذويهم دون قلق.

كما أن المشروع باعتباره مشروعاً وكياناً قومياً فهو يحظى بدعم كبير من الرئيس السيسى، ولولا هذا الدعم ولولا المتابعة المستمرة لهذا المشروع، ولولا توجيهاته الدائمة بحل المشكلات التى تواجهه ما وصل المشروع إلى ما هو عليه الآن، كما أن التسهيلات التى تقدمها الشركة حين تم عرضها على الرئيس وافق على الفور، وطالب بعدم التوقف عن منح مزيد من التسهيلات، فلن نترك فرصة للتيسير ودعم المواطنين لأننا لا نبحث عن الأموال لكن نبحث عن الاستثمار الحقيقى المستدام للأرض والبشر.

شبكات الاتصالات 

وماذا تحقق فى ملف البنية التحتية حتى الآن؟

أول النجاحات التى تحققت فى هذا الملف هى توصيل شبكات الاتصالات فى الأماكن التى لم يكن بها، ومن خلال الإنترنت بأراضى المشروع تم تغيير بعض أنظمة المعلومات واستبدالها بأخرى أكثر حداثة، تركيب كاميرات على الطرق والمناطق الخدمية الرئيسية، أما الجزء الثانى من البنية التحتية فهو اللجوء للتكنولوجيا لتحسين جودة المياه من أجل الوصول إلى نتائج أفضل سواء عن طريق التحلية أو الاستمطار الصناعي، كما تمت الاستعانة بمعظم المراكز البحثية وتوقيع بروتوكولات معها لنشر التوعية بين المنتفعين بأراضى المشروع، وتم تفعيل تلك البروتوكولات على أرض الواقع من خلال النزول والتعرف على المشاكل عن قرب وإيجاد الحلول لها.

وماذا عن تأمين أراضى المشروع والمنتفعين على حد سواء؟

هذا الأمر كان أحد أهم الملفات التى تم العمل عليها، وبالفعل تم تأسيس عدد من المراكز الشرطية لتحقيق الأمن والسلامة فى الصحراء، وخاطبنا وزارة الداخلية وبالفعل تم بناء مراكز شرطة فى مناطق المشروع وتم بناؤها واستلامها وبدء مهام عملها، وكان آخر مركزين فى المغرة جنوب الضبعة بمرسى مطروح، والمركز الثانى فى منطقة غرب المنيا، ونقوم حالياً بتأسيس مركز شرطة آخر فى منطقة امتداد غرب المنيا.

كما ذكرت أراضى المشروع فى قلب الصحراء.. فماذا يحدث فى حالة التعب المفاجئ لأى من العاملين بالمشروع؟

لأن توجيهات الرئيس فيما يخص البنية التحتية كانت واضحة، كان الاهتمام بكل الجوانب ومن بينها الجانب الصحي، حيث تم إنشاء وحدات طب أسرة، كما تم توفير عدد من سيارات الإسعاف بمسعفين قادرين على التعامل مع حالات التعب فى الصحراء، وتم توفير كل المعدات اللازمة لها لتقديم خدمة طبية على أعلى مستوي، كما تم تأسيس عدد من دور العبادة بمختلف أراضى المشروع بالتعاون مع وزير الأوقاف.

مجتمعات متكاملة 

وماذا عن الخدمات؟ وهل تم توفيرها بما يساعد على تأسيس مجتمعات متكاملة؟

كان من الضرورى استكمال كل الأنشطة الخدمية لضمان تحقيق الهدف الأساسى وهو إنشاء مجتمعات زراعية صناعية تجارية متكاملة، وبالفعل تم تخصيص أماكن للمحلات التجارية والمخازن والورش، كما تم إعداد مخطط عام لـ 50 سنة مقبلة، فتم الحرص على وجود مسافات بين البيوت منعا للعشوائية، وتم تخصيص أماكن أيضا لعمل مناطق لجمع المحاصيل وفحصها وفرزها وتغليفها وتصنيعها، كما تم الإعداد لإنشاء محطات وقود وتموين سيارات بالطرق العادية وبالغاز الطبيعى وتوفير المعدات اللازمة لذلك، كما تم توفير كل الآلات والمعدات الخاصة بالميكنة الزراعية كى ينتفع بها أصحاب الأراضى خاصة من صغار المزارعين.

كما تم إعداد تصور للبيوت نفسها فى شكل نموذجى يمثل مفهوم كلمة الريف المصرى الجديد، حيث إن شكل المبانى يجب أن تكون بها قباب وتكون متسعة من الداخل، وتم عمل المبانى الإدارية اللازمة، وتم التأكيد على المنتفعين بضرورة الالتزام بشكل البيوت وتحذير غير الملتزمين.

بالحديث عن البنية التحتية.. شبكات الكهرباء كانت محوراً للشكاوى بالمشروع ما الذى تحقق فى هذا الأمر؟

كان من الصعب أن ينتظر الجميع لحين مد أراضى المشروع بمحطات الكهرباء، وهنا بدأ كثيرون اللجوء إلى وحدات الخلايا الشمسية، وهى تحقق استفادة مزدوجة، فبخلاف إدخال الكهرباء، فهى تتولى عمليات تشغيل آبار المياه الجوفية والتى يلتزم فيها المزارعون بتعليمات وزارة الرى الخاصة بمعدلات السحب الآمن للمياه الجوفية، كما أنه يتم فى أراضى المشروع استخدام أنظمة الرى الحديث سواء بالتنقيط أو البيفوت، فلا وجود للرى بالغمر تماماً وذلك بهدف الحفاظ على خزانات المياه الجوفية للمشروع، خاصة أن المشروع يستهدف الأجيال القادمة.

فنيات الزراعة 

كثير من المواطنين لا يعرفون صعوبات الزراعة فى مثل تلك الأراضى .. هل فعلتم دور الإرشاد الزراعى؟

شراء الأراضى عادة عند المصريين حتى لو لم يكونوا على دراية كاملة بفنيات الزراعة، وبالتالى كان لابد من اللجوء إلى الإرشاد الزراعي، فتم عمل العديد من الندوات لتوعية المزارعين ودعمهم بالتوصيات الفنية اللازمة للزراعة وأنواع المحاصيل التى تلائم تلك التربة، والتراكيب المحصولية الأكثر إنتاجا فى الأراضى الصحراوية، وعمل متابعة دورية لعمليات الزراعة، كما أننا أكدنا ضرورة وجود دراسات مبدئية لخطة الاستصلاح والاستزراع عند كل شخص يرغب فى الحصول على أراض بالمشروع، وإذا كان لا يملك ولا يتعامل مع مكاتب استشارية تقوم الشركة بتقديم كل ما يلزم له ولدعمه، فنحن مع المنتفعين «لأخر نفس» حتى يتحقق الهدف الأساسى وهو زراعة الأرض.

نريد أمثلة أكثر على مبادرات دعم المنتفعين بأراضى المشروع؟

تم خلال الفترة الماضية إطلاق العديد من المبادرات وكان آخرها مبادرة تنمية الثروة الحيوانية بنسبة ٥٠% من تكاليف وقيمة رؤوس الأغنام والماشية بمختلف أنواعها وفقًا لحجم الجدية وكذلك مشروعات النشاط الداجنى وكل أشكال تربية الطيور التى يهتم بها الفلاح مثل البط والذى يتم تصديره إلى فرنسا وألمانيا، فنحن نستهدف تشجيع المستثمرين على نقل الريف المصرى القديم ولكن بشكل علمى ومنهجى إلى الصحراء من خلال توفير الأماكن الخاصة بتربية رؤوس الماشية وتوفير المياه لها والعيادات البيطرية والتحصينات اللازمة وكذلك توفير الأعلاف الخاصة بها.

كذلك تم إطلاق مبادرة زراعة دوار الشمس، حيث تم تفعيل المبادرة لتحفيز المنتفعين فى منطقتى المغرة وغرب غرب المنيا لزراعة محصول دوار الشمس، وتم فيها توفير التقاوى والمخصبات الزراعية الورقية للمساحة المتعاقد عليها مجاناً، وكذلك توفير الإرشاد الزراعى بصفة أسبوعية خلال فترات الزراعة والنمو وجمع المحصول، بالتعاون مع مركز الزراعات التعاقدية بوزارة الزراعة، فضلاً عن توفير ٣ شكائر سماد نترات النشادر للفدان بسعر مدعم، إلى جانب التنسيق مع معهد وقاية النبات، التابع لمركز البحوث الزراعية، بشأن توفير طرود نحل العسل بالأعداد اللازمة، وذلك للمساعدة على إتمام عملية التلقيح خلال فترة التزهير.

كما تم أيضا إطلاق مبادرات لتوفير الأسمدة بالتعاون مع وزارة الزراعة وتوزيعها على المستثمرين بأسعارها المدعمة وهى أقل من السوق.

شبكة نقل 

هل تتوفر فى المشروع وسائل النقل الخاصة بالمنتجات؟

تسويق المنتجات هو أهم مراحل العمل وبالتالى كان من الضرورى إيجاد اللوجستيات الخاصة بالنقل، ومن هنا تم عمل شبكة لنقل المنتجات على أعلى مستوى من خلال أجهزة الدولة المختلفة الممثلة فى مجلس إدارة شركة الريف المصرى والتى تقوم بتذليل مختلف الصعوبات والمعوقات التى تواجه أياً من مراحل التنفيذ أو تلك التى تواجه المستثمرين من أجل استكمال المشوار والانتهاء من البنية التحتية فى أسرع وقت ممكن.

البعض يرى أن المشروع لم يحقق أهدافه حتى الآن .. كيف ترى ذلك؟

تحقيق التنمية المستدامة فى الاستصلاح الزراعى يحتاج وقتاً وفترات طويلة، لكن يمكن القول إننا قمنا بتقسيمها فى المشروع إلى عدة مراحل، وفقا لمناطق المشروع، ووفقا لطبيعة الأراضي، فالمشروع القومى لاستصلاح الـ 1.5 مليون فدان ذراع قوى للدولة لتحقيق فكرة التنمية المستدامة والاستصلاح الزراعي، وبالتالى كلما نقلنا نفسنا من مرحلة لأخرى تزداد الإنجازات التى تتحقق، لكننا فى الوقت نفسه نعمل فى عدة أمور فى وقت واحد وعلى التوازى وفقاً للإمكانيات والملاءة المالية مثل الطرق وشبكات الاتصالات والكهرباء ومحطات الوقود وتخطيط المناطق الخدمية والسكنية، فالفكرة الأساسية الآن هى عدم تسويق الأرض قبل اكتمال البنية التحتية الخاصة بها.

أسلوب التعاقد 

بعض المنتفعين أيضاً كانوا قد اشتكوا من بعض بنود فى التعاقدات خاصة بالتسليم والتسهيلات.. كيف ترد على ذلك؟

استطعنا خلال الفترة الماضية تغيير أسلوب التعاقد بين الشركة والمنتفعين، فالعقد يمثل إرادة الطرفين، وهو ما تسبب فى حالة من الرضا والثقة فى العقود المبرمة من قبل الشركة بسبب أنه كانت هناك فترات سماح مدتها 3 سنوات بفائدة من البنك المركزي، ولكننا قمنا بزيادة تلك الفترة إلى 6 سنوات وتم إلغاء الفوائد على فترة السماح، وهنا نحن نعطى فرصة لبدء زراعة الأرض وتنفيذ الشبكات الخاصة بها، رغم أن بعض المنتفعين زرعوا بعد استلام الأرض بـ 6 شهور فقط، لكن هذه التسهيلات مقدمة بالأساس لشرائح تحلم بالبداية، ولكن بعد مرور 3 سنوات يبدأ الحساب وإرسال لجان للمتابعة.

ولأن أقصى ما يدفعه المنتفع لا يزيد على 15 % من قيمة الأرض، قمنا بزيادة مدة الأقساط الخاصة بثمن الأرض حتى 10 سنوات بدلاً من 7 سنوات، وتم هنا الحفاظ على فائدة الـ 5 %، وهو الأمر الذى يؤكد أن هدف الشركة الأساسى هو التنمية والتطوير ودفع عجلة الإنتاج وتوفير فرص عمل وليس الربح فقط.

وماذا عن المشاركة فى مبادرة «حياة كريمة»؟

كل ما تقوم به الشركة وما تقدمه من تسهيلات هدفه إعادة الريف المصرى إلى طبيعته، وهو الأمر الذى يتكامل مع مشروعات مبادرة حياة كريمة، التى يمكن اعتبارها أكبر مشروع قومى عملاق فى تاريخ مصر لتنمية وتطوير الريف المصرى خلال عدة سنوات فى مختلف المجالات، ومن هنا فالدولة تعمل كلها على التوازى لتحقيق حلم التنمية.

دعم الأبحاث

وماذا عن التعامل مع القطاع الخاص والمراكز البحثية المختلفة؟

نحتاج الآن إلى الفعل أكثر من الكلام والشعارات، فنحن فى إدارة أزمة كبيرة، وأقول لأى مستثمر أهلاً وسهلاً، وأنا لن أتوقف عن دعم أى فكرة أو خطوة خاصة بالتنمية، وسنوفر لكم كل سبل النجاح والاستشارات البحثية التى تضمن لكم النجاح، كما سيتم دعم أى منهج بحثي، فكل فكر ورؤية يجب أن تكون مبنية على منهج علمى، وسندعم أفكاراً مثل تحلية المياه ومعالجتها للوصول إلى جودة أفضل، أفكار رفع مستوى التربة الزراعية، التقاوى الجديدة، وحلول عملية للاستزراع، فنحن ندعم البحث العلمى فى كل المجالات، ونحتاج إلى العمل المكثف من أجل بلدنا، وعلى سبيل المثال الأسبوع الماضى فى الفرافرة وقفت مع أحد العمال وطلبت منه نصيحة أو حكمة فقال لي: «نشتغل بضمير ونفضل صاحيين ونراعى ربنا»، وهذه النصيحة هى الأهم لمواجهة التحديات الكثيرة التى نواجهها.

وهل حقق التعاون مع المراكز البحثية أهدافه؟

نعم، وبالفعل تم عمل أطلس زراعى للشركة، حيث حددنا مناطق الشركة وأراضيها، والإحداثيات الخاصة بها، والمحاصيل المزروعة، والمستفيدين بالأراضي، والمقننات المائية فى كل منطقة وجودة المياه ودرجات تغيرها، لذلك يتم تحديث بيانات ذلك الأطلس باستمرار وفقا للمتغيرات التى تحدث فى تلك المناطق.

البنية التحتية 

أخيراً.. لماذا لم يحقق المشروع حتى الآن الصدى الذى حققته مشروعات مستقبل مصر وتوشكى الخير والدلتا الجديدة؟

بعد الطرح الأول لأراضى الشركة فى عامى 2016 و2017، واجه المشروع تحديات كثيرة وعثرات، وقد تكون هناك بعض البيانات لم تكن دقيقة فى توقيت معين، ولكن وبمنتهى الوضوح هدفنا الأساسى هو استكمال البنية التحتية والتيسير على المنتفعين قدر الإمكان وبناء على ذلك هناك أكثر من 520 ألف فدان تم تسويقها وما تم تسليمه منها حوالى 485 ألف فدان وهو ما أنهى الفجوة بين التسويق والتسليم والتى كانت موجودة منذ 3 سنوات، ففكرة طرح الأرض دون بنية لم تحقق أهدافها، وأؤكد أن المشروع سيظل حلماً عظيماً تحقق جزء كبير منه على أرض الواقع.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة