أسهم بورصة كرة القدم فى هبوط
الثلاثاء، 05 يوليه 2022 - 02:01 م
أخبار النجوم
بقلم : أيمن بدرة
لماذا لم تنجح عملية طرح أسهم شركة غزل المحلة لكرة القدم فى تغطية قيمة الاسهم التى لم تتجاوز 10٪ من المطروح ؟
القضية لا تتعلق بشركة المحلة لكرة القدم فقط ..ولكنها تعطى دلالات إلى ما يمكن أن يحدث فى سوق الاستثمار الكروى الذى منحه قانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017 الضوء الأخضر .
الاسباب التى يضعها عدد من الخبراء والتجارب فى مجال الإدارة والاستثمار الرياضى الذين تواصلت معهم وعلى رأسهم المهندس شريف حبيب والدكتور مصطفى عزام وغيرهم تتلخص فى أن العلاقة بين شراء الأسهم والجماهير لا ترتبط فى الدرجة الأولى بالانتماء ولكن ترتبط بالعوائد التى يتطلع من يشترى الاسهم فى تحقيقها .. فكل مساهم يريد أن يتأكد أن ما يدفعه من أموال سيحقق له أرباحاً وان قيمة السهم سترتفع من عام إلى آخر وأنه لن يجد نفسه قد دفع فلوسه وخسرها .
ويتساءل هؤلاء الخبراء كيف تتحقق اهداف المستثمر فى شركات كرة القدم والعوائد من اللعبة ضعيفة جدا .. المدرجات لا يرتادها إلا عدد قليل من الجماهير ..وشركات الاعلانات تدفع مبالغ لا تتناسب مع حجم الإنفاق ..وهناك صفقات لشراء لاعبين تتم فى العديد من الأندية. تتكلف ملايين ولا تحقق أى مردود فنى فتصبح ملايين مهدرة .
يتحدث المهندس شريف حبيب عن ضرورة وضع آليات لإدارة رؤوس الأموال المستثمرة من خلال ميزانية منضبطة يستطيع المستمر أن يعرف ماهى الإيرادات التى يمكن أن يحققها من شراء أسهم أى ناد من الأندية .
موضوع طرح أسهم شركات كرة القدم فى البورصة يحتاج إلى تنوير الرأى العام وإلى إجراءات مالية وتعديلات إدارية تجتذب أموال المستثمرين .. لأن الأمر ليس متعلقاً بتبرعات كما يتصور البعض ولكن باستثمارات ومصالح رجال أعمال ومواطنين عاديين لا جماهير مشجعين .
الاسواق الناشئة فى مجال الاستثمار الرياضى مثلنا تحتاج إلى ضمانات وعمل اعلامى كبير فهل نتحرك ؟