أخبار النجوم

أشرف رمضان محمد زكي عبد القادر، أثرى الحياة الصحفية بأعماله المميزة والناجحة، عاش في محراب الفكر، مؤمنًا بسمو الرسالة التي التزم بها وعاش لها، لم تضعف إرادته أمام الإغراءات المادية ليغير أسلوبه، ولم تستطع الضغوط التي تعرض لها أ تهزُ إيمانه بقضية الوطن وحق أبنائه في الحياة الحرة الكريمة. “عبد القادر”، صاحب العمود الصحفى المتميز «نحو النور»، ترك الأهرام 1950 وانتقل إلى «أخبار اليوم»، وتولى رئاسة تحرير الأخبار مع على أمين وكامل الشناوي، وفي 1966 تولى رئاسة التحرير مع أحمد الصاوى وحسين فهمي، وظل يكتب عمود «نحو النور» حتى وفاته 1982، وكان للعمود دور كبير فى التنبؤ بالأحداث. كانت كلماته في «نحو النور» تعكس أحاسيس الناس وتعبر عن ضمائرهم وتترجم مشاعرهم، انتصر للفلاحين والعمال والموظفين قبل ثورة 23 يوليو، ولم يتوقف قلمه أبدًا عن إبداء رأيه في علاج مشاكلهم والتعبير عن مطالبهم دون خوف أو ضعف، وعمل بما آمن به منذ اختار الصحافة طريقا له، وبقي عظيما في فكره قويا في قلمه، لا تصدر كتابته عن هوي، ولا يتلون تبعا للظروف المحيطة به. ولد عبد القادر في ١ يناير ١٩٠٦ بمحافظة الشرقية، تلقى تعليمه الابتدائي بمدينة الزقازيق، ثم التحق بالمدرسة الإلهامية الثانوية بالقاهرة، التحق بكلية الحقوق، وحصل علي ليسانس الحقوق جامعة القاهرة عام 1928، بعد حصوله على ليسانس الحقوق حرص على العمل في محراب صاحبة الجلالة، وعمل فور تخرجه محررًا بجريدة “السياسة اليومية”، ثم سكرتير تحرير جريدة “السياسة الأسبوعية”. أنشأ مجلة “الفصول”، مجلة ثقافية شهرية، كانت تتميز بالعمق والتنوع، ثم عمل بجريدة “الشعب” 1936، وتولى فيها القسم الخارجي. عمل محررًا بجريدة “الأهرام” عام 1937، ثم انتقل للعمل بصحف دار أخبار اليوم، وظل يكتب في صحفها ومجلاتها حتي آخر لحظة في حياته. قدم للمكتبة العربية مجموعة من كتبه المتميزة في الصحافة والقانون والرواية والقصة القصيرة، كانت له ندوته الأسبوعية التي كان يعقدها في مكتبه بشارع شريف، ملتقي لطلاب الفكر والمعرفة. كتب عديد من المؤلفات، من أهمها: “محنة الدستور”، “مذكرات وذكريات”، “على فراش الموت”، “عذاب الشهداء”، “الله في الإنسان”، “ذنوب بلا مذنبين”.