اللواء طبيب مجدى أمين يتحدث لـ«أخبار اليوم»
اللواء طبيب مجدى أمين يتحدث لـ«أخبار اليوم»


حوار| اللواء مجدى أمين مبارك: مشروع الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما أمن دوائي وقومي

سما صالح

الجمعة، 26 أغسطس 2022 - 08:33 م

شدد اللواء طبيب مجدى أمين مبارك، رئيس مجلس إدارة «جريفولز إيجيبت» لمشتقات البلازما، على أن مشروع الاكتفاء الذاتى من مشتقات البلازما مصدراً مهماً من مصادر الأمن الدوائى والقومى المصرى.

وأكد أن المشروع يهدف إلى تعزيز نظام الرعاية الصحية فى مصر. وأشاد اللواء طبيب مجدى أمين فى حواره مع «أخبار اليوم» بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحقيق الاكتفاء الذاتى من مشتقات البلازما لتكون مصر قادرة على توفير العلاج المصنع من البلازما للأمراض النادرة التى تهدد الحياة فى بعض الأحيان.
 

وأشاد بالرعاية والمتابعة المستمرة من رئيس الجمهورية للمشروع الاستراتيجى والحيوى، مؤكداً أن أجهزة الدولة ومؤسساتها تعمل على تذليل جميع الصعاب التى تواجه المشروع، ومن هذا المنطلق تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة بجميع هيئاتها وأجهزتها المختلفة لتقديم الدعم الكامل للمشروع إيمانا بدورها الأساسى فى دعم قطاع الصحة. وإلى نص الحوار..

المشروع يشمل إنشاء وتشغيل 20 مركزًا لتجميع البلازما فى مختلف المحافظات

- بداية.. ما هو المشروع القومى للاكتفاء الذاتى من مشتقات البلازما؟.. وماذا عن دور جريفولز إيجيبت؟
جريفولز إيجيبت لمشتقات البلازما هى شركة مساهمة مصرية بين كل من جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وشركة جريفولز أس أيه الاسبانية وتهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى دعم النظام الصحى فى مصر من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتى للأدوية المشتقة من البلازما، مع تعزيز التوسع الدولى لجريفولز فى الشرق الأوسط وإفريقيا من خلال الجمع بين الخبرة التكنولوجية والموارد الخاصة بكل من المؤسستين.

ويشمل هذا المشروع إنشاء وتشغيل 20 مركزًا لتجميع البلازما فى مختلف محافظات الجمهورية؛ منشآت التصنيع، بما فى ذلك مصنع التجزئة والتنقية بطاقة تصل إلى مليون لتر من البلازما سنويًا ويمكن مضاعفتها مستقبلا؛ مخزنا رئيسيا للبلازما، ومختبرا مركزيا بالإضافة إلى أكاديمية جريفولز لإعداد الكوادر المختصة للعمل فى هذا المشروع.
وتُعد هذه الشراكة الأولى من نوعها فى مجال البلازما كتعاون عالمى تجمع بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى أن جريفولز إيجيبت هى أول عضو بمصر لجمعية بروتينات البلازما PPTA

مشروع قومى
- ولماذا يعتبر الاكتفاء الذاتى من تلك الأدوية مشروعا قوميا؟
تحقيق الاكتفاء الذاتى من هذه الأدوية الحيوية داخل جمهورية مصر العربية يضمن تأمين احتياجات الدولة من هذه الأدوية الهامة التى لا يوجد لها بديل مما يقلل الاعتماد على الاستيراد من الخارج. ويأتى ذلك تنفيذاً لرؤية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى لامتلاك الدولة المصرية القدرة فى جميع المجالات.

- ما هى أهداف المشروع؟
تحقيق الاكتفاء الذاتى من مشتقات البلازما فى جمهورية مصر العربية بالإضافة إلى دعم النظام الصحى المصرى وما له من مردود إيجابى على صحة المريض المصرى، وتطوير ودعم الخبرة المصرية للتعامل مع البلازما ومشتقاتها، وتصنيع مشتقات البلازما طبقا لأعلى معايير الأمان والجودة العالمية، وتحقيق الريادة فى صناعة وإنتاج وتوزيع الأدوية المشتقة من البلازما فى الشرق الأوسط وإفريقيا، وتوطين الصناعة ونقل هذه التكنولوجيا الدقيقة داخل مصر، والكشف والمسح الطبى الدورى للمواطنين.

- ما هى البلازما والفائدة العائدة على المرضى؟
البلازما هى السائل المائل للاصفرار من الدم، وتتكون من 90٪ ماء و7٪ بروتينات، و3٪ عناصر أخرى. وتُعدٌ البلازما التى يتم الحصول عليها من عملية التبرع، المصدر الوحيد لهذه البروتينات التى يتم تصنيعها عن طريق عملية دقيقة تخضع لأعلى معايير الجودة والسلامة إلى أدوية حيوية تستخدم لعلاج العديد من الحالات النادرة والمزمنة و هى ما تسمى «مشتقات البلازما».

والتبرع بالبلازما بانتظام من متبرعين أصحاء، هو الخطوة الأولى للمساعدة فى توفير هذه الأدوية باستمرار للمرضى، وهناك آلاف المرضى المصريين يعتمدون كلياً على الأدوية المشتقة من البلازما؛ وعلى سبيل المثال علاج مريض واحد فقط مصاب بالهيموفيليا (Hemophilia) لمدة عام بمشتقات البلازما، يتطلب مايقرب من ١٫٢٠٠ عملية تبرع و900 عملية تبرع لعلاج مريض واحد مصاب باعتلال الرئة الوراثى (Genetic emphysema) لمدة عام. و هذا يوضح أهمية التبرع المنتظم ببلازما الدم والمسئولية المجتمعية لمساعدة هؤلاء المرضى.

التبرع آمن
- هل يختلف التبرع بالبلازما عن التبرع التقليدى بالدم؟
عملية التبرع بالبلازما بغرض تصنيع مشتقاتها إلى أدوية تتم عن طريق عملية خاصة تسمى «فصل البلازما» بواسطة جهاز طرد مركزى يتم من خلاله فصل البلازما وإعادة خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية إلى جسم المتبرع، ونظرا لأن الجسم يجدد البلازما فى غضون 48 ساعة، وجاءت التوصيات العالمية بأن الشخص السليم يمكنه التبرع بالبلازما بشكل متكرر؛ حتى مرتين فى الأسبوع دون حدوث أى مضاعفات أو مشاكل صحية.

ويختلف التبرع التقليدى بالدم حيث لا يمكن تكرار التبرع إلا بعد مرور 3 أشهر، وهى المدة اللازمة لتصنيع خلايا الدم الحمراء من النخاع العظمى. ويجب التنويه إلى أن البلازما التى يتم نقلها مباشرة للمرضى بغرض العلاج وعمليات التجميل وآلام المفاصل تسمى «بلازما علاجية»، بينما البلازما التى يتم تجميعها بغرض التصنيع الدوائى تتطلب اتباع معايير دقيقة تضمن سلامة المتبرع وسلامة وجودة المنتج النهائى.

التبرع بالبلازما آمن جداً.. وفحص طبى شامل للمتبرع.. والأدوات تُستخدم مرة واحدة فقط

- هل التبرع بالبلازما آمن؟
التأكد من سلامة وصحة المتبرع قبل وأثناء وبعد عملية التبرع هى إحدى أهم الأولويات التى نحرص عليها حيث يتم قبول المتبرع بعد اجتياز فحص طبى شامل واختبارات معملية قبل التبرع بما يؤكد قدرته على التبرع فى كل مرة كما يتم اتباع المعايير الدولية للصحة والسلامة والجودة فى جميع مراحل عملية التبرع، لتفادى أى مخاطر صحية كما يجب التأكيد على أن المستهلكات المستخدمة فى عملية التبرع تستخدم مرة واحدة فقط لكل متبرع.

- ما هى فوائد التبرع بالبلازما؟
مساعدة الآلاف من المرضى المصريين الذين تعتمد حياتهم على الأدوية المشتقة من البلازما علما بأن البلازما هى المصدر الوحيد لتصنيع تلك الأدوية، ويخضع المتبرع لفحص طبى شامل وتحاليل معملية بانتظام للاطمئنان على صحته ولضمان تأهله للتبرع.
وفقا للأبحاث العلمية، فإن التبرع بالبلازما بانتظام يحسن الحالة الصحية العامة، وله تأثير إيجابى على مستوى الكوليسترول وضغط الدم. كما انه يوجد حافز مادى لتعويض المتبرعين عن وقتهم ونفقات تنقلاتهم وفقا للقانون.

- ما هى الاختبارات التى يتم إجراؤها للمتبرع؟
يوجد ضمن المشروع معمل مركزى مجهز بأحدث الأجهزة المعملية ويقوم بإجراء الاختبارات للمتبرعين بصفة دورية ومنها اختبار نسبة البروتينات بالدم واختبارات الفيروسات الكبدية والإيدز لضمان سلامة المتبرع وسلامة وجودة المنتج النهائى.

شروط التبرع
- ما هى شروط التبرع بالبلازما؟
تخضع عملية قبول أو رفض المتبرع لمعايير دولية يتم الالتزام بها وتشمل على سبيل المثال السن بين 18 و60 عاماً، الوزن بحد أدنى 50 كجم وأن يكون سليما صحياً بعد اجتياز الفحص الطبى والمعملى.

- ما نوع الأمراض التى تعالجها أدوية البلازما؟
يستخدم الألبومين البشرى فى أقسام الطوارئ والجراحات الكبرى بعلاج صدمات النزيف وكذلك الحروق وبعض أمراض الكلى والكبد وكذلك العمليات الكبرى مثل جراحات القلب وزراعة الكبد والرعاية المركزة.
أما الأجسام المناعية المضادة فتستخدم لأمراض نقص المناعة الأولية والثانوية وبعض الأمراض العصبية.. هذا بالإضافة إلى عوامل تخثر الدم والذي يستخدم لعلاج النزيف الدموي وبصفة خاصة مرضى الهيموفيليا.

افتتاح أول مركز متكامل للبلازما بإفريقيا والشرق الأوسط فى مدينة 6 أكتوبر

- لماذا قررت جريفولز بناء أول مصنع لها فى الشرق الأوسط فى مصر؟
فى نوفمبر 2020، وقعت جريفولز والحكومة المصرية، من خلال جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، اتفاقية استراتيجية لتوطين تكنولوجية تصنيع مشتقات البلازما فى مصر وتحقيق الاكتفاء الذاتى مع تعزيز نظام الرعاية الصحية فى مصر.

وأدركت الحكومة المصرية منذ البداية وبتوجيهات من رئيس الجمهورية بأهمية تحقيق الاكتفاء الذاتى فى مصر لتكون قادرة على توفير العلاج المصنع من البلازما للأمراض النادرة والتى تهدد الحياة فى بعض الأحيان حيث يعتبر هذا المشروع مصدرا للأمن الدوائى وبالتالى الأمن القومى المصرى.
وتنعم مصر باستقرار سياسى وموقع جغرافى استراتيجى إلى جانب كثافة سكانية عالية أغلبها من الفئة العمرية المؤهلة للتبرع وتعتبر مصر من أعلى النسب السكانية فى إفريقيا والشرق الأوسط.

وتم تغيير اللوائح والقانون الخاص بالتعامل فى هذه الصناعة مما يتوافق معها ولعل دعم القيادة السياسة لهذا المشروع يعتبر أهم العوامل الجاذبة التى لعبت دورا فى جذب الشريك الأجنبى لتنفيذ هذا المشروع فى مصر.

ومن المقرر إقامة المصنع وجميع المنشآت الملحقة به فى موقع استراتيجى بالمدينة الطبية بالعاصمة الإدارية التى بها عدد من المؤسسات الطبية المختلفة ويشغل المشروع مساحة إجمالية تبلغ 105 آلاف متر مربع مخصصة لتجزئة وتنقية مشتقات البلازما، بالإضافة الى مناطق الاختبار والتخزين اللازمة لإتمام عمليات الانتاج والتوزيع.

والجدير بالذكر أن الطاقة الاولية للمصنع تبلغ مليون لتر بلازما سنوياً، قابلة للمضاعفة فى المستقبل. وبجانب إنشاء المصنع، يشمل المشروع انشاء وتشغيل عدد 20 مركزًا للتبرع بمختلف محافظات الجمهورية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى وتعزيز نظام الرعاية الصحية فى مصر. مع العلم أن أول مركز تبرع تم افتتاحه كان فى شهر أكتوبر من عام 2021 بمدينة السادس من أكتوبر وجار حالياً استكمال انشاء باقى المراكز.

المعايير الدولية
- وكيف تُطبق معايير الجودة والسلامة فى المشروع؟
لعل الالتزام بمعايير الجودة فى مجال صناعة الدواء من أهم أسس هذه الصناعة لضمان منتج نهائى مطابق لجميع المواصفات الدولية.
والسلامة هى أولويتنا فى جميع الخطوات بدءًا من دخول المتبرع إلى المركز حتى وصول المنتج النهائى إلى المرضى. ويتم مراجعة التاريخ المرضى وإجراء الفحص الطبى اللازم لجميع المتبرعين قبل التبرع للتأكد من التبرع بأمان طبقا للقواعد والمعايير الدولية لقبول ورفض المتبرعين.
يضاف إلى ذلك الامتثال لجميع المعايير المحلية والعالمية، ووجود أحدث المرافق والمعدات والتكنولوجيا، فضلاً عن فريق عمل مؤهل ومدرب جيدًا حيث يتم تدريب جميع الكوادر الفنية بأكاديمية جريفولز للتدريب، وهناك نظام صارم لتطبيق إجراءات الجودة، وجميع المستهلكات تستخدم مرة واحدة.

- ما هى المدة التى يقضيها المتبرع فى مركز التبرع بالبلازما؟
تستغرق عملية التبرع المتكرر من 45 إلى 60 دقيقة وقد تستغرق المرة الأولى مدة نصف ساعة إضافية حيث يخضعون لمراجعة شاملة للتاريخ المرضى وإجراء فحص طبى شامل.
اقرأ أيضًا

«العلاج جواك»..جامعة المنيا تطلق حملات لنشر ثقافة التبرع بالبلازما

- ما حجم الاستثمارات التى يتم ضخها لتطوير المشروع وفقاً للاتفاقية الاستراتيجية بين جريفولز والحكومة المصرية؟
إجمالى تكلفة المشروع نصف مليار دولار، وسيتم ضخها من قبل المساهمين وفقًا لنسب المساهمة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ولجريفولز.

- هذا المشروع طرح منذ أكثر من 7 سنوات ولم يتم البدء فيه سوى العام الماضى.. لماذا تأخر لهذه المدة؟.. وما هى التحديات التى تواجه مشروعا بهذا الحجم؟
واجه المشروع بعض التحديات والتى تم التغلب على الكثير منها ولعل أهمها إيجاد الشريك المناسب لذلك استمر المشروع قيد الدراسة لعدة سنوات وتطلب ذلك بحث ودراسة رواد تلك الصناعة لاختيار الشريك المناسب على أن يكون متخصصاً فى مجال البلازما ومشتقاتها ويوافق على توطين تلك الصناعة داخل مصر إلى أن توصل جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لإختيار جريفولز والتى تعتبر إحدى أكبر الشركات الرائدة فى هذا المجال منذ أكثر من قرن ومتواجدة فى 110 دول ومناطق حول العالم.

وتم إصدار القانون رقم 8 لعام 2021 الخاص بعمليات الدم وتجميع البلازما من أجل التصنيع، وتعيين الكوادر القادرة على التخطيط والتطوير فى هذا المشروع وتأهيلها وتدريبها، وتطبيق الجودة والاستمرار فى المحافظة عليها بالمقاييس العالمية، ولعل نشر الوعي وثقافة التبرع والتوعية المجتمعية وتحفيز المواطنين من أهم التحديات الحالية للمشروع.

مراكز متكاملة
- هل المراكز التى سيتم انشاؤها فى مصر مماثلة للمراكز العالمية؟
يتم إنشاء جميع مراكز التبرع على غرار المراكز فى الخارج من حيث التصميم، والتجهيزات الداخلية والخارجية ودورة العمل داخل المراكز حيث تطابق المعايير العالمية. وتم إنشاء «مركز السادس من أكتوبر» الذى تم افتتاحه رسمياً يوم 19 أكتوبر الماضى كأول مركز متكامل فى إفريقيا والشرق الأوسط ويعد مُجمَعا متكاملا حيث يشمل مركزا للتبرع بالبلازما يحتوى على 39 جهاز فصل البلازما، ومختبراً معملياً لاختبار عينات البلازما بالإضافة إلى مركز تدريب وتطوير تابع لأكاديمية «جريفولز للتدريب» وهو المنوط به تطبيق برامج التطوير والتعليم المهنى المستمر للعاملين علما بأنه أول مركز مرخص من قبل هيئة الدواء المصرية للتبرع بالبلازما بهدف تصنيع مشتقاتها.

وقد أشاد جميع الخبراء الذين قاموا بزيارة المركز الذى تم افتتاحه بمدينة السادس من أكتوبر وتطابقه مع المعايير الدولية علما بانه سيتم افتتاح باقى المراكز وعددها 19 مركزا بالتتابع اعتبارا من احتفالات أكتوبر 2022.

- يعتبر العنصر البشرى من العوامل الهامة لنجاح المشروع، كيف يتم اختيار هذه العناصر؟
يتم التدقيق فى اختيار الكوادر البشرية ويتم تدريبهم وتأهيلهم من خلال أكاديمية جريفولز وذلك تجهيزا للعمل فى هذا المشروع ويحصل المتدرب على برنامج تدريبى شامل ومحدد طبقا للتوصيف الوظيفى وذلك على أيدى خبراء متخصصين دوليين ومحليين على أن يتم تقييم المتدرب ويجب عليه اجتياز الاختبارات الأساسية قبل التصريح له بأداء الوظيفة المنوط بها نظرا لكونها صناعة دقيقة ولا تحتمل نسبة خطأ.

- هل يوجد تعاون بين الشركة ووزارة الصحة؟
وزارة الصحة والسكان شريك أساسى فى هذا المشروع ويوجد تنسيق مستمر بين جريفولز إيجيبت ووزارة الصحة بخصوص خطة إقامة مراكز تجميع البلازما حيث من المتوقع أن تقوم وزارة الصحة بإنشاء وتشغيل عدة مراكز على غرار ما تقوم به جريفولز إيجيبت ولكى تكون جميع المراكز التابعة للطرفين خاضعة للمعايير العالمية ومؤهلة للاعتماد الدولى.

- ما هو الدعم الذى تقدمه أجهزة الدولة المختلفة لهذا المشروع؟
فى إطار رعاية ومتابعة رئيس الجمهورية لهذا المشروع الاستراتيجى، تحرص أجهزة الدولة ومؤسساتها على تذليل جميع الصعاب وتيسير سير الأعمال للمشروع ومن هذا المنطلق تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة بجميع هيئاتها وأجهزتها المختلفة للدعم الكامل للمشروع إيمانا بدورها الأساسى فى دعم قطاع الصحة فى جمهورية مصر العربية.

أطباء: التبرع يمنح قُبلة الحياة لكثير من المرضى

د. آمال البشلاوى: حملات التوعية مهمة للغاية

قالت الدكتورة آمال البشلاوى استاذ طب الأطفال وأمراض الدم طب القصر العينى ومستشفى أبوالريش إن ما تقوم به شركة جريفولز للبلازما عمل هام للغاية لانها ستنتج فى النهاية منتجات يستفيد منه الآلاف من المرضى من بينهم اطفال وستنقذ حياتهم، حيث إن العلاج بالبلازما يمنح قبلة الحياة لكثير من المرضى والتبرع بالبلازما سيتطلب مزيداً من الوعى لدى المواطنين حتى تكتمل كافة مقومات نجاحه.

وأكدت ان مشروع إنشاء مصنع لإنتاج البلازما الذى وجه الرئيس بتنفيذه، يعد مشروعاً رائداً ورائعاً، وذلك لكون البلازما جزءا هاما فى مشتقات الدم، حيث انها تساهم فى علاج العديد من الحالات فى الأوقات الحرجة، وستحقق نجاحا باهرا، وهذا المشروع يعد من المشاريع الهامة جدا والتى ستساهم فى توفيراموال طائلة للبلاد، لان مصر تقوم باستيراد مستحضر فاكتور 8، والألبومين الذى يعالج مرضى الفشل الكلوى ومن لديهم مشاكل فى الكبد، ولدينا ايضا مرضى الهيموفيليا الذين يحتاجون لمشتقات الدم التى يتم استخراجها من البلازما، وكثير من الناس الذين يعانون من سيولة فى الدم يكونون بحاجة لمشتقات الدم الموجودة فى البلازما لعلاجهم، وتلك المشتقات يتم استيرادها من الخارج بأموال باهظة، ولا تستطيع الدولة استيراد كافة الكميات التى تكفى لعلاج جميع المرضى، لذا فإن مشروع تجميع البلازما سيعود بالنفع على كثير من المرضى، كما سيوفر ملايين الدولارات للدولة.
وشددت على ضرورة وجود تعاون من قبل المواطنين وتوعيتهم بأهمية التبرع بالدم حتى يكونوا سبباً فى شفاء بعض المرضى، مع الحرص على الاستفادة من تجارب الدول فى تجميع البلازما.

د. محسن الألفى: الحلم أصبح حقيقة

فيما قال الدكتور محسن الألفى استاذ دم وأورام الاطفال جامعة عين شمس إن مشروع مشتقات البلازما القومى هو طفرة حقيقية ..حلم به كل استشارى الدم والكبد والمناعة لعقود طويلة لعلاج مرض الفشل الكبدى والهيموفيليا الوراثية والمكتسبه وأمراض نقص المناعة وخلل المناعة.

وأضاف أن هناك الآلاف من المرضى فى انتظار باكورة الإنتاج وان هناك مليون وحدة بلازما كانت مهدرة قبل هذا المشروع العملاق الذى سيحقق اكتفاء ذاتيا من مشتقات البلازما خلال سنوات قليلة.

ومن جانبة قال محمد مجدى  39 سنة مريض هيموفيليا منذ ولادته: إن المرض صعبا كما كان وضعهم صعبا جدا نظرا لعدم وجود العلاج لفترة طويلة فى اوقات الازمات الاقتصادية.

وأوضح أن اهتمام الرئيس بذلك المشروع أحيا فى الآلاف الأمل وأن ذلك المشروع كان حلما مستحيلا بالنسبة لنا واصبح واقعا.

متبرعون: التبرع مفيد جداً للصحة.. والإجراءات سهلة وسريعة

أشاد متبرعون بالبلازما بدقة العمل وحسن التنظيم داخل جريفولز إيجيبت لمشتقات البلازما، مشددين على أن الشركة تتبع قواعد ومعايير صارمة لضمان سلامة صحة المتبرع من خلال إجراء العديد من التحاليل والفحوصات الطبية للمتبرع، فضلاً عن إجراءات التعقيم المشددة.

والتقت أخبار اليوم بأحد العاملين فى تلك المنظومة الطبية وهو عمرو سليمان خريج المعهد الفنى الصحى للقوات المسلحة، وقال بعد تخرجى التحقت بالدورة التدريبية الخاصة بالأكاديمية وأستقبل المتبرع فور السماح له بالتبرع وأجيبه على جميع التساؤلات وأقدم له جميع الادوات المعقمة وأقوم بفتحها أمامه ليطمئن وأهدئ من حالته النفسية واتعامل معه فى حالة تعرضه لدوخة على سبيل المثال فى المرة الأولى ونحن جميعا تلقينا تدريبا مكثفا للتعامل مع اى موقف طارئ وتداركه وأوضح أن هناك فرقا بين المتبرع لأول مرة والدائم على التبرع من حيث الثقة والمعلومات والاطمئنان، واحتمال نقل عدوى هو صفر فى المليون ويتم اعدام الادوات بعد استخدامها.

وقال المهندس محمد دسوقى أحد المتبرعين: قرأت عبر صفحات التواصل الاجتماعى عن أهمية البلازما للعديد من المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة، وأنها تساهم فى إنتاج أدوية كثيرة تحافظ على حياة الآلاف، وعلى الفور توجهت إلى مقر شركة جريفولز إيجيبت لمشتقات البلازما فى ٦ أكتوبر بغرض التبرع بالبلازما، وهناك استمعت إلى شرح مفصل عن التبرع بالبلازما وفوائده.

وأشار دسوقى إلى أنه تبرع بالبلازما خمس مرات، وفى كل مرة يشعر بعد التبرع بنوع من الانتعاش فى الدورة الدموية، مؤكداً أن عملية التبرع تستغرق وقتاً بسيطاً، والإجراءات تسير بسهولة ويسر.

أما ميلاد ثروت الطالب بكلية التجارة وأحد المتبرعين فأوضح أنه يتبرع بالبلازما منذ أربعة أشهر بصفة مستمرة، وقد أثبتت له التجربة أن التبرع عمل آمن وصحى، ويشعر بسعادة كبيرة لمساهمته فى إنقاذ مرضى فى أشد الحاجة للأدوية التى تُصنع من البلازما.

وأكد أنه لم يشعر بأى آثار جانبية للتبرع لا سيما وأنه يتبع تعليمات ما بعد التبرع مثل شرب السوائل وعدم التدخين بعد التبرع لمدة ساعة على الاقل، مشيراً إلى أنه فى كل مرة يتبرع فيها تُجرى له فحوصات دقيقة وشاملة ومجانية.

وأشارت الطبيبة أمانى عبدالكريم إحدى المتبرعات بالبلازما إلى أنها أول مرة تتبرع فيها بالبلازما، وأعربت عن إعجابها الشديد بالصرح الطبى المتميز الذى تمثله جريفولز إيجيبت لمشتقات البلازما.

وأوضحت أن التبرع بالبلازما له أهمية كبيرة ويمثل ضرورة ملحة، حيث يساعد فى إنتاج العديد من الأدوية المهمة، مشيدة بالإجراءات التى تتخذها الشركة لضمان سلامة صحة المتبرعين.

وأعربت هبة محمود طبيبة أسنان وإحدى المتبرعات عن سعادتها بالمستوى الحضارى الذى تظهر عليه جريفولز إيجيبت لمشتقات البلازما، حيث النظافة وحسن الاستقبال ودقة العمل، مؤكدة أن التبرع بالبلازما يمثل مشروعا قوميا، ويجب أن يدرك الجميع مدى أهميته والمشاركه فيه.

وقال كريم عصام مطور مواقع انترنت وأحد المتبرعين إنها المرة السابعة التى يتبرع فيها بالبلازما، وإنه يدرك تماماً فائدة التبرع بالبلازما لإنقاذ أشخاص ينتظرون توافر الادوية التى تُصنع من البلازما.

وأضاف: أثق تماماً فى أن الشركة تبذل كل ما لديها من مجهود وأبحاث لنجاح ذلك العمل، والإعلام عليه عامل قوى لزيادة وعى المواطنين بأهمية هذا المشروع القومى الحيوى.

وقال المهندس أشرف حسن أحد المتبرعين: فوجئت بمدى احترافية القائمين على الشركة، وعندما علمت بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومدى أهمية أن يكون لدينا اكتفاء ذاتى من البلازما قررت أن أشارك فى التبرع، وسأستمر على التبرع لاحقا.

وأضاف: أشعر بالانبهار بالمستوى التى تظهر عليه شركة جريفولز إيجيبت لمشتقات البلازما، وما تقدمه، وما توصلوا له من تقنيات حديثة تشجع أى مواطن على أن يشارك بالتبرع.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة