ناريمان فوزي

«سيدة جميلة تقف فوق إحدى المكاتب ببنك بلوم اللبناني في العاصمة بيروت، تشهر سلاحا للمطالبة بسحب أموالها».. صورة تفاجأ بها الجميع لترسم مشهد من الرعب في العاصمة بيروت. هكذا تصدر هذا المشهد المواقع والصحف هذا الصباح، حيث تسببت أزمة المودعين بالبنوك اللبنانية في اقتحام بنكين صباح اليوم وحدوث حالة من الهرج والمرج، وصلت إلى حد إشهار الأسلحة واحتجاز رهائن أملا في الحصول على أموالهم المجمدة. اقرأ أيضا: لبنان.. القبض على مقتحمة أحد البنوك ببيروت | صور وفيديو وفي مقاطع فيديو جرى تداولها عن الاقتحام، ظهرت سالي حافظ، الناشطة التي لطالما ظهرت في المظاهرات والوقفات الاحتجاجية ببلدها، وهي تحمل مسدسا -تبين فيما بعد أنه سلاح مزيف- تطالب بأموالها "المحتجزة" في البنك رغبة منها في علاج أختها المحتجزة بإحدى المستشفيات حيث تعالج من مرض السرطان.   Sally Hafiz stormed into her local bank with a gun in Beirut, along with other activists, to demand the sum of approximately 20k of her own money, held by the bank, to help with her sister's Cancer treatment. #Lebanon pic.twitter.com/mQ15FcDbjM — Luna Safwan - لونا صفوان (@LunaSafwan) September 14, 2022 أسفر تصرف سالي عن حصولها على 13 ألف دولار، ونحو 6 ملايين ليرة لبنانية، من أموال قالت إنها أودعتها وأرادت استعادتها من أجل علاج شقيقتها نانسي، فيما ترددت الأنباء حول إلقاء القبض عليها فور مغادرتها للبنك إلا أنها نفت الأمر عبر صفحتها بموقع الفيسبوك قائلة "الدولة كلها تحت بيتي وانا صرت بالمطار بشوفكن باسطنبول تشاو". كانت حافظ قد نشرت عبر صفحتها صورة لأختها كتبت عليها "يا عمري بوعدك رح تسافري وتتعالجي وترجعي توقفي عإجريكي وتربي بنتك، لو بدا تكلفني حياتي عليي وعأعدائي الله يشفيكي يا اغلى من روحي". وتعد هذه ثاني عملية من هذا النوع يشهدها لبنان، وسط أزمة اقتصادية خانقة، خسر فيها معظم المودعين قيمة أموالهم المودعة بالدولار الأمريكي في المصارف إثر انهيار سعر صرف العملة اللبنانية.