تمصير الأجانب !

إبراهيم المنيسى

الأربعاء، 14 سبتمبر 2022 - 06:32 م

الأخبار

إيه الحكاية .. ماسورة المدربين الأجانب ضربت فى الكرة المصرية ؟!! ماعلينا ؛ هذه قضية فنية واقتصادية تحتاج للتحقيق والمراجعة ، ولكن ما يجب التوقف عنده بتأمل هو جدوى الاستفادة من خبرات هؤلاء المدربين الأجانب سواء فى المنتخبات الوطنية ولجنة الحكام وكذلك القيادة الفنية لعدد غير قليل من  أندية الممتاز .. كيف يمكن أن نتطور ونتعلم ونستفيد من خبرات هؤلاء .. كيف يمكن للكرة المصرية أن  تنفتح أكثر على العالم  المتطور  إداريا واحترافيا وفنيا .. كيف يمكن أن نجنى ثمن ما ندفعه من نقد أجنبى عزيز وغال .. كيف يمكن أن نتطور بدلا من تمصير الأجانب ؟! وفى هذا الاتجاه استوقفنا أن مدربا كبيرا بقيمة وخبرة البرتغالى جيسفالدو فيريرا المدير الفنى للزمالك وهو صاحب تجربة مؤثرة وأسهم بقدر كبير فى تتويج فريقه بالدورى والكأس هذا الموسم ، قد تحول لما يشبه تفكيرنا وتصرفاتنا بدلا من أن يشدنا إليه ويغير تفكيرنا ! فيريرا ؛ وبرغم أن قواعد  ونظام مشاركة الأندية فى بطولة أفريقيا ؛ معلوم للكافة وأن تحديد الأندية المعفاة من اللعب فى الدور التمهيدى الأول  هو وفق تصنيف الكاف والنقاط التى حصدها كل فريق فى السنوات الخمس الأخيرة ، وجدناه يكرر ما يلوكه البعض من شعور باضطهاد يتغافل عن أسباب الاختيار ويقول كيف أن فريقه بطل الدورى يشارك فى الدور التمهيدى الأول بينما فريق آخر احتل المركز الثالث ولا يلعب فى هذا الدور التمهيدى ؟!.. تساؤل فيريرا يبدو منطقيا فى الظاهر لمن يجهل الأسباب والتصنيف وقواعد الكاف .. إذ إنه من حيث المبدأ كل الفرق المشاركة فى دورى الأبطال هى بطلة الدورى فى بلادها وليس الزمالك وحده هو البطل .. بالإضافة للفريق الوصيف بكل  مسابقة محلية للدول ال١٢ الأعلى تصنيفا فى قائمة أندية الكاف وعلى رأسها مصر  ، أما مشاركة الأهلى فى دورى الأبطال وهو الثالث محليا فى هذا الموسم فهذا مرجعه لقرار رابطة الأندية المعلن رسميا وفى توقيت مبكر بأنه فى حال امتداد الموسم المحلى لما بعد الموعد القانونى المحدد من الكاف سيتم الأخذ بنتائج وترتيب الدور الأول .. هذا قرار تم إعلانه مبكرا ودون أن يكون معلوما لأحد ما ستفضى إليه نتائج الدور الأول .. فلماذا التشكيك فى شفافية قرار يعلمه الجميع وبطريقة تزيد من مهاترات الشارع الكروى .. وهو مش ناقص فرضى (!!) .. أما إعفاء الأهلى ضمن ستة  أندية هى الأعلى تصنيفا بالكاف فى آخر خمس سنوات فمرجعه لكون الأهلى هو الأول فى هذا التصنيف وبفارق نقاط كبير عن الثانى له بينما تأخر ترتيب الزمالك للمركز السابع لابتعاده عن الأدوار المتقدمة فى دورى الأبطال فى هذه السنوات ودخل مازيمبي الكونغولى على حسابه ضمن الأندية المعفاة .. أى أنه لم يكن الزمالك يزاحم الأهلى فى هذا. فلماذا وكيف لا يعرف مستر فيربرا وهو بروفيسير بجد وعن حق مثل هذه القواعد البسيطة وكيف لا تقال له ولا يترك يكرر مثل هذه الاستفهامات «المصرية» الأصيلة؟! الأندية المصرية التى تدفع للأجانب بالدولار تحتاج للاستفادة الجادة منهم سواء فى النواحى الفنية أو التنظيمية على نحو احترافى جاد ، كنا قد  طالبنا من قبل ،  هنا، أن تتاح الفرصة لعدد من مدربي أندية الأقاليم والفرق الصغيرة بمعايشة هؤلاء المدربين الأجانب الكبار سواء بالأندية أو المنتخبات  للاستفادة منهم لكن يبدو أننا من سنعلم هؤلاء الخواجات !!