صورة موضوعية
صورة موضوعية


قرية فلسطينية على أبواب التحول إلى «جزيرة» محاطة بالمستوطنات

أ ف ب

الخميس، 15 سبتمبر 2022 - 02:18 ص

يترقب الفلسطيني فريد سلمان بقلق بناء 700 وحدة سكنية استيطانية بالقرب من قريته بيت صفافا ذات الغالبية الفلسطينية، بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية عليها، الأمر الذي سيحجب عن منزله الواقع الإطلالة الخالية من العوائق الإسمنتية.

ويقول سلمان (66 عامًا) الذي يعمل في البستنة "مثل أي فلسطيني أخشى ما سيحدث عندما تبنى المستوطنة" ضمن مشروع "جفعات شاكيد" الذي سترتفع بعض مبانيه إلى 24 طابقًا.

تحجب أكثر من اثنتي عشرة رافعة بناء فعلا الرؤية وخاصة المنطقة الواقعة بين طريق سريع وملعبين وأحياء سكنية.

ويشرح سلمان لفرانس برس وهو يقف على تلة تغطيها القمامة بجانب منزله "غدا سيصلون إلى هنا، عندنا، إلى الحدود" في إشارة إلى الخط الأخضر الذي يستخدم للإشارة إلى الخط الفاصل بين القدس الغربية والشطر الشرقي من المدينة الذي احتلته إسرائيل وضمته في العام 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ويتطلع الفلسطينيون إلى القدس الشرقية لتكون عاصمة لدولتهم المستقبلية، بينما تعتبر الدولة العبرية القدس بكاملها عاصمتها الموحدة.

أثار مشروع المستوطنة الجدل منذ طرح المخطط الخاص بها في منتصف تسعينيات القرن الماضي.

اقرأ أيضًا: مجلس الجامعة العربية يحث «الجنائية الدولية» التحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية

وفي العام 1995، واجهت الخطة المقترحة حينها إدانة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باعتبارها تمثل تهديدا لعملية أوسلو للسلام الوليدة آنذاك، خاصة وأن المشروع يهدد بعزل القرية عن بقية القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة.

ويثير إحياء مشروع جفعات شاكيد التساؤلات لكن توجه الدولة العبرية في تشرين الثاني/نوفمبر نحو انتخابات هي الخامسة في أقل من أربع سنوات ربما يقدم إجابات.

فلطالما غازل بعض السياسيين الإسرائيليين علانية الناخبين اليمينيين الداعمين للتوسع الاستيطاني وسيطرة إسرائيل على القدس الشرقية، ومن بينهم وزيرة الداخلية اليمينية المتطرفة إيليت شاكيد.

وفي وقت سابق من هذا الشهر صرحت شاكيد لوسائل إعلام إسرائيلية وبعد اتخاذ لجنة التخطيط في القدس قرارها، بقولها "رغم كل الضغوط الداخلية والخارجية تمت الموافقة على مشروع جفعات شاكيد".

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة