محمد حسن البنا

ونحن نقترب من نهاية سنة 2022 ، يبحث العالم عن شخصية العام ، وهناك ترشيحات عديدة . حتى ان البعض يرشح الحرب الروسية الاوكرانية وكأننا نهوى الكوارث والمآسى . وإذا دققنا الفكر سنجد أمامنا مثالين لا ثالث لهما . مثالان فى القدرة والسلام والأمان . الاول مصر التى احتضنت أهم قمة ناجحة فى العالم « قمة المناخ بشرم الشيخ نوفمبر الماضى ، وكانت حديث العالم ، وقطر التى احتضنت أفضل كأس عالم لكرة القدم ديسمبر الحالى . وكانت حديث الدنيا . وأتفق مع وجهة نظر المهندس هانى أحمد صيام رئيس الشركة المصرية لخدمات الغاز ( الأسبق ) والذى أوحى الى بهذا الفكر .. يقول : أكتب لكم اليوم عن ( شخصية عام 2022 ) ، والتى أراها فى تقديرى بمثابة عملة ذهبية ذات وجهين ، أحدهما مصر أم الدنيا لقاء نجاحها المبهر فى تنظيم مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ ( كوب 27 ). فضلا عن دورها البارز فى تضمين التقرير الختامى تعهدات وتوصيات غير مسبوقة - توافق عليها القادة والرؤساء والزعماء ولفيف من كبار الشخصيات من الحضور. هذه الاتفاقيات من شأنها كبح جماح ظاهرة الاحتباس الحرارى ، ودعم الدول الفقيرة لمواجهة تداعيات تغير المناخ . ومع المتابعة لقرارات هذه القمة سنصل الى عالم خال من التلوث البيئى . عالم يحترم حقوق الانسان فى بيئة صحية نظيفة . أما الوجه الآخر للعملة الذهبية فيمثل دولة قطر الشقيقة ، تقديرا لتميزها الملحوظ فى تنظيم فعاليات النسخة الثانية والعشرين لمونديال كرة القدم . وقد أجمع اتحادات اللعبة والدوائر الرياضية قاطبة فضلا عن الخبراء والنقاد الرياضيين والإعلاميين وجماهير الساحرة المستديرة فى مشارق الأرض ومغاربها ، على أنها تعد بمنزلة النسخة الأمثل والأكمل والأجمل فى تاريخ بطولة كأس العالم . وقد حرصت الدول العربية والاسلامية المشاركة فى البطولة ، وغير المشاركة ، فى تحقيق التضامن المنشود لتخرج اول بطولة فى بلد عربى واسلامى بالصورة الامثل . دعاء : اللهم احفظ بلادنا العزيزة من كل شر وسوء