الجمعة، 13 يناير 2023 - 07:21 م

 نهاية حزينة لشخصية  رياضية عريقة بعد إجبار نويل لو جريه رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم  على الاستقالة بسبب تصريحات مسيئة تجاه زين الدين زيدان واحد من أساطير كرة القدم فى فرنسا والعالم.

نويل لو جريه سياسى ورجل أعمال كبير عاشق لكرة القدم . . يعد من أطول رؤساء الاتحادات الرياضية فى فرنسا بقاء فى منصبه.
تولى  رئاسة  رابطة الدورى الفرنسى من عام 1991حتى 2000وخلال تلك الفترة قفز بالبطولة المحلية الفرنسية قفزات هائلة برفع التدعيمات المالية للبطولة  تولى منصب نائب رئيس الاتحاد الفرنسى من 2005حتى 2011 ثم رئيسا للاتحاد الفرنسى من 2011حتى 2023ويكفيه أنه خلال تواجده فى منصبه وصل المنتخب الفرنسى إلى نهائى كأس العالم ثلاث مرات فى2006 و2022 حصل على  المركز الثانى وتوج بالبطولة  2018 .

هذا التاريخ الطويل لم يشفع لمسيو نويل عندما خانه لسانه بتصريحات مسيئة تهكم فيها على زيدان  عقب تمديد تعاقد ديديه ديشامب المدير الفنى الحالى  لمنتخب فرنسا  وكان بعض أعضاء الاتحاد يرون تغيير ديشامب بزيدان الذى حقق مع ريال مدريد إنجازات كبرى ولكن انتصر نويل لوجهة نظره ببقاء ديشامب.

قامت الدنيا ولم تقعد  خارج فرنسا وداخلها من إعلام وسياسيين ووزارة الرياضة ولاعبى الكرة سواء القدامى أو الحاليون والأهم مجلس إدارة الاتحاد الفرنسى لكرة القدم الذين لم ينتظروا وعقدوا اجتماعا معه واضطر  لتقديم الاعتذار لهم ولزيدان عن تصريحاته وقبلها امتثل لتحقيق أجرته وزارة الرياضة الفرنسية وأمام ضغط الاعضاء لم يجد مسيو نويل مفرا من تقديم الاستقالة عن منصبه.

الاتحاد الفرنسي أقال رئيسه ولكنه التزم بالاتفاق الذى أبرمه مع ديديه ديشامب لتمديد عقده حتى 2026 وكذلك التزم الاسطورة الكروية زيدان  الصمت وعدم الرد رغم   الضجة الكبيرة للدفاع عنه.
حكاية عميقة وسريعة تؤكد أن الرياضة أخلاق أولا وأخيرا.