الأحد، 28 مايو 2023 - 07:58 م

سؤال يطرح نفسه دائما.. متى تنجح الحكومة؟.. اى حكومة .. متى يمكن ان نطلق على حكومة ما..أنها ناجحة؟.. هل عندما تحقق انجازات كبيرة ومشروعات قومية ضخمة؟.. ام عندما تستطيع ارضاء الجماهير وتستجيب لمطالبهم؟.. ثم هل هناك اعتراض اوتناقض بين رؤية الحكومة واولوياتها وبين اولويات الشعب؟..

واذا اقتربنا اكثر من الصورة وطبقنا هذه التساؤلات على الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء المحترم الدؤوب هل تقييمنا سيكون فى صالحها.. وهل هى الحكومة المنشودة واستمرارها يلبى احتياجات البلاد فى هذه المرحلة؟.. نعم الدكتور مدبولى يعمل ليل نهار دون كلل ولاملل واستطاع انجاز مشروعات عملاقة على ارض الواقع كان يقتضى الزمن عشرات السنوات لتشييدها.. وهو امر واضح البيان فى مدينة العلمين الجديدة والعاصمة الادارية وماسبيرو والمدن الجديدة فى المنصورة واسوان وبدر والشروق وبناء المناطق البديلة عن العشوائيات فى الاسمرات وغيرها.. كل ذلك بما يتضمنه من بنية تحتية وطرق وكبارى.. كل هذه انجازات لاينكرها الا جاحد.. غير ان وسط هذه الايجابيات العديدة التى تثير الاعجاب نجد ثمة بالونات اختبار تطلق على الرأى العام تفسد راحة الناس وتعكر صفو حياتهم.. رغم ما يتحمله المواطن من ظروف الغلاء فى معيشته اليومية الا انه يقدر ويعى ان البلاد تمر بمرحلة اصلاح بهدف العبور من عنق زجاجة تمهيدا لحياة كريمةً طيبة.. وعلى سبيل المثال لا الحصر ما انتشر مؤخرا حول توجيه وزارة الصحة فرقًا طبية للمرور على المنازل لتحصيل مبالغ مالية من المواطنين مقابل إجراء تعاقدات مع العيادات والمعامل الخاصة بأسعار مخفضة.. أو ما تردد عبر صفحات التواصل الاجتماعى بشأن إصدار قرار بإلغاء صرف الدعم الاستثنائى المقرر على البطاقات التموينية خلال شهر يونيه المقبل.. أو صدور قرار حول جمع الأئمة لصكوك الأضاحى من المصلين!.

 وهى جميعا شائعات سرعان ما تم تكذيبها بعد اثارة الرأى العام.. وكأن حكومة الدكتور مدبولى تعمد إهالة التراب على نفسها.. او كأن هناك ايادى خفية تعبث من الخلف لتقويض او تهوين انجازات حكومتنا الرشيدة.. لاأعرف كيف يمكننا حل فزورة الحكومة ووزرائها وفك شفرتها وهى التى تعمل من جهة بكل جدية واخلاص وتفان على شعبها.