جلال عارف
في الصميم
جلال عارف يكتب: رسائل مغلوطة ..في توقيت مشبوه!!
الإثنين، 31 يوليه 2023 - 06:43 م
فى نفس الوقت الذى كانت مدينة «العلمين» تشهد لقاء قيادات الفصائل الفلسطينية بحضور رئيس السلطة «أبومازن».. كانت الساحة الفلسطينية تشهد العديد من الأحداث التى تبعث رسائل مهمة للمجتمعين.. لابد أنها وصلت إليهم وفهموا جيداً ما تقوله!!
حكومة زعماء عصابات اليمين المتطرف فى اسرائيل كانت تؤكد أنها ماضية فى تنفيذ مخططاتها. كان نتنياهو يؤكد على أنه لا تراجع عن إصدار القوانين التى تكفل له الهيمنة على القضاء رغم استمرار المظاهرات والتهديد بالإضراب العام والعصيان المدنى. وكانت القوات الصهيونية تقتحم «جنين» مرة أخرى وتعتقل بعض شبابها، وكان وزراء الإرهاب الصهيونى يصدرون قرارات بالمزيد من هدم منازل الفلسطينيين والمزيد من بناء المستوطنات، بينما كانت أصداء اقتحام الارهابى بن «غفير» للمسجد الأقصى تنذر بالأسوأ!!
الأخطر كان فى الجانب الفلسطيني، حيث شهد مخيم «عين الحلوة» في لبنان اشتباكات عنيفة تم فيها اغتيال خمسة من الأمن التابع لمنظمة «فتح» بينهم قيادة أمنية كبيرة على يد متطرفين اسلامويين فى عملية وصفها رئيس وزراء لبنان بأنها جريمة بشعة تأتى فى توقيت مشبوه مع اجتماع القيادات الفلسطينية(!) أما فى غزة فكان هناك صدام بين قوات الشرطة التابعة لحماس وبين متظاهرين يحتجون على سوء الأحوال المعيشية ويطالبون بإنهاء الانقسام.
وفي الضفة كان الجدل يحتدم حول الافراج عمن تم القبض عليهم من جانب السلطة التى تتهمهم بالاعتداء على مؤسسات حكومية، وهو ما تنفيه منظمات أخرى بعضها مثل «الجهاد» ربط حضوره لاجتماع «العلمين» بالافراج عنهم!
وصلت الرسائل بلا شك لقيادات المنظمات الفلسطينية، ومعها اليقين من الجميع بأن القضية الفلسطينية تمر بمفترق طرق خطير، وتواجه تحديات غير مسبوقة.. ومع ذلك مازالت الهوة كبيرة بين مواقف الفصائل. ومازال على شعبنا الفلسطينى أن يتحمل نتائج الانقسام الكارثى وويلات الاحتلال العنصرى فى وقت واحد.
ورغم ذلك كله ..فإن جهود مصر بهذا الصدد لن تتوقف، وإرادة شعب فلسطين الحريص على وحدته الوطنية ستنتصر فى النهاية على رهانات العدو، وعلى حماقات من يغلبون مصلحة فصيل على مصير وطن!!