وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة البحرينية المنامة، مساء الأربعاء 29 أكتوبر، حيث كان في مقدمة مستقبليه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وكبار رجال الدولة.
ومن المقرر أن يجري الزعيمان مباحثات تتناول سبل تعزيز العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تجمع بين مصر والبحرين، بجانب متابعة التنسيق القائم لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة، فضلاً عن التأكيد على وقوف مصر إلى جانب مملكة البحرين الشقيقة ودعمها الكامل لكافة جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب، كما تحرص مصر على أمن واستقرار مملكة البحرين، ورفض كافة المحاولات للتدخل في شؤونها الداخلية.
وقالت وكالة أنباء البحرين إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة ولقائه أخيه الملك حمد بن عيسى ال خليفة، لتؤكد على ثلاثة أشياء مهمة، أولها: عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، خاصة خلال السنوات الأخيرة التي شهدت تغيرات متسارعة كان لها تأثيرها في تعزيز الاتصالات الثنائية ودعم الأطر التنظيمية والسياسية لها، ثانيها: إدراك قيادات البلدين لمدى الحاجة إلى تبادل وجهات النظر والتشاور فيما يتعلق بقضايا الاهتمام ذات الصلة، سيما إزاء الملفات الشائكة التي تلقي بظلالها على أمن دول المنطقة برمتها واستقرارها، ثالثها: ضرورة المضي قدما وبتنسيق عال المستوى يقوده كبار مسؤولي البلدين فيما يصب في صالح الشعبين الشقيقين والأهداف الوطنية والقومية المشتركة.

وقالت وكالة أنباء البحرين إن الزيارة تتوج التطور الكبير الحاصل في مسيرة العلاقات البحرينية المصرية، والتي تعود تاريخيا لعقود مضت، وزادت كثافة خلال السنوات الثلاثة السابقة، وتبدو أهمية ذلك من الناحية الاستراتيجية لعاملين، أحدهما يتعلق بتوقيتها وتزامنها مع العديد من التطورات المتلاحقة التي تستدعي التقييم والمشاورة، والآخر خاص بقيمة وطبيعة المباحثات والمشاورات وحجم التنسيق المنتظر أن يُسفر عنه اللقاء بين قيادتي البلدين، والذي يُتوقع أن يمتد ليشمل، إضافة للملفات ذات الطبيعة الثنائية، قضايا الإقليم والعالم ذات الأهمية القصوى للبلدين.

ويُنتظر أن يفتح اللقاء بين الملك حمد بن عيسى ال خليفة، والرئيس عبدالفتاح السيسي بابا أكبر للتنسيق المتزايد بين الدولتين الشقيقتين، لا سيما مع مواصلة هذه اللقاءات واستمرارها دون انقطاع يذكر خلال السنوات الأخيرة.