هل ستنهي ستيفاني خوري حالة الجمود السياسي في ليبيا بعد مغادرة باتيلي؟

المشير خليفة حفتر

الأحد، 21 أبريل 2024 - 11:13 ص

سبوتنيك

تمر ليبيا بحالة طويلة من الجمود السياسي، بعد فشل عدة مبادرات تقدم بها المبعوث الأممي المستقيل، عبد الله باتيلي، وإخفاقه في جمع الأطراف الليبية المتنازعة على طاولة واحدة. وأثارت الاستقالة التي تقدم بها باتيلي جدلا واسعا، الأمر الذي أدى إلى تكليف نائبة رئيس البعثة، الأمريكية الجنسية، ستيفاني خوري، لقيادة البعثة خلال هذا الفترة، الأمر الذي وصفه محللون سياسيون بأنه "سيناريو مكرر.. تمت إعادته بطريقة مبتذلة". قال المحلل السياسي، محمد أمطيريد، إن "كل المؤشرات تُشير على أن الجمود السياسي كان مفتعلا، وأن المبعوثة المُكلفة برئاسة البعثة الأممية في ليبيا، ستيفاني خوري، كانت مجهزة لرئاسة البعثة قبل استقالة، عبد الله باتيلي، على الرغم من نجاحه في الملف العسكري، وتشكيل لجنة "5+5"، لكنه فشل سياسيا، لأن كل المبادرات التي قدمها كانت متذبذبة ولم يستطع توفير بيئة خصبة لفرض هذه المبادرات على أرض الواقع". واعتبر أمطيريد في تصريحات صحفية أن "المدة التي كُلّف بها باتيلي كانت كافية لتحقيق نجاح كبير والذهاب بليبيا للانتخابات، وهذه هي الاستحقاقات المُكلف بها، لكنه أخفق بشكل كبير، مع العلم بأنه كان مستشارا للأمين السابق للأمم المتحدة وبصفة مستقلة إبان فترة غسان سلامة، وكان على دراية بكل دهاليز القضية الليبية، وأعتبره أفشل المبعوثين الأمميين إلى ليبيا". وتابع معتقدا أن "الأمريكيين يسعون لتأسيس جيش موحد، وذلك من بعد التدريب الذي تقوم به الشركة الأمريكية "Amentum"، وكأن هذه الخطوات العسكرية لها أبعاد سياسية، وأن تعيين ستيفاني خوري واستلامها أدارة البعثة أثبت ذلك". وأكد أن "اليوم يتكرر سيناريو سياسي عسكري جديد، وبالتالي فإن أمريكا تستحوذ على الملف الليبي سياسيا وأمنيا وعسكريا، وأن المبادرة المتوقعة من خوري بأنها سوف تعمل عليها وعلى وضع خطط جديدة". واعتبر المحلل السياسي، محمد أمطيريد، أن "باتيلي كان ضحية فقط، مع العلم بأن لا يعمل بمفرده على الملف الليبي، إذ كان على اتصال دولي مع كل الدول المتدخلة في الشأن الليبي، وأنه ساهم في إفشال نفسه من خلال عدم استقراره على مبادرة واحدة انتقل من مبادرة إلى أخرى قدم 4 مبادرات، ولم يستطع تنفيذ مبادرة واحدة على الأرض". وتابع موضحا أن "أبرز تلك الأمثلة مخرجات لجنة "6+6"، التي لم يستطع باتيلي تنفيذ مخرجاتها على أرض الواقع، على الرغم من إلزام لائحة الإعلان الدستوري بتنفيذ مخرجات لجنة "6+6" على أرض الواقع، وإلزام كل الأطراف بها، ولكن كان متعمدا الابتعاد عنها، إذ طالب في إحدى إحاطته بضرورة تعديل قوانين مخرجات اللجنة، وهذه كانت أبرز أسباب فشله".   اقرأ أيضا: عضو بالشيوخ: مصر استطاعت إنهاء الخلاف بين الأطراف الليبية المتنازعة| فيديو