هالة القوصي: فخورة بالمشاركة في «كان» والتمويل أصعب تحدي لـ «شرق 12»

المخرجة هالة القوصي خلال عرض الفيلم

الجمعة، 24 مايو 2024 - 07:35 م

أخبار اليوم

تحدثت المخرجة هالة القوصى لـ«أخبار اليوم» عن رحلتها مع فيلم شرق 12 على مدار 8 سنوات حتى إعلان مشاركته بمهرجان كان وأكبر التحديات التى واجهتها وتفاصيل قصة الفيلم وتصميم بوستر مبهج لفيلم مختلف. رحلة طوية جدا استغرقت 8 سنوات يصعب تلخيصها لذلك أشعر بسعادة بالغة لأن المشاركة فى مهرجان كان شرفا كبيرا جدًا يتمناه كل صانع أفلام، وأنا مؤمنة بأن لكل مجتهد نصيب وكان التقدم للمشاركة فى مهرجان كان استكمالا للاجتهاد الذى عملنا به منذ اليوم الاول فى المشروع وبالفعل وصل الفيلم للقائمة القصيرة وانتظرت حوالى 4 أشهر حتى تم الإعلان عن اشتراكه فى هذه التظاهرة الفنية الكبيرة.    بالطبع التمويل هو أكبر صعوبة تواجه صناع الأفلام ويعتبر البحث عن تمويل هو أصعب وأقسى مهمة يقوم بها المخرج من تحضير وتعديل الملفات الخاصة بالعمل والتقديم فى جهات كثيرة وعندما يقابل بالرفض يزداد إصرارا وتمسكا بفكرته وهى ليست بعملية سهلة عمليا ونفسيا وهذه العملية استمرت حتى عام 2020، لذلك «شرق 12 » فيلم طموح جدا واحتاج لتحضير كبير وتم تنفيذه بميزانية محدودة مقارنة بما يطمح إليه الفيلم.  وضع مصر خاص جدا فى هذه المسألة لأن صندوق صناعة السينما متوقف عن دعم الأفلام لأكثر من 15 سنة، وهو ما يؤثر على صناع الأفلام وبحثهم عن تمويل من مؤسسات محلية فى المنطقة وهى 4 مؤسسات على الأكثر لذلك يكون هناك تنافس شديد جدا بين صناع الأفلام فى الوطن العربى على عكس معظم الدول التى تدعم مشاريع مختلفة بعيدة عن الفيلم التجارى، وبالنسبة لفيلم شرق 12 حصل على الدعم من صندوق صناعة السينما الهولندى وذلك لانتقالى لهولندا منذ 18 عاما،  وهذا الدعم غير متوافر لأى مخرج ولكن للمخرجين من خلفية فنية بصرية ويعتمد فى مشروعه على تقديم شكل مغاير عن المألوف، والحصول على المنحة شبه معجزة لإقناع لجنة اوروبية بعمل ناطق بلغة مختلفة ولكنهم قدروا قيمة العمل الفنية وتخطوا حاجز اللغة والتفكير المنغلق، اما بالنسبة لتأثير جهات الدعم فبالطبع أى داعم له توجهاته الخاصة إلى ان تجمعه رؤية مشتركة بصانع العمل. عبارة عن حكاية الفيلم على سطح ثنائى الأبعاد، وبيلخص العلاقات الموجودة بالفيلم من خلال رسومات عملت عليها باليد بداية من الرسم واختيار الألوان الى  تركيبها على الفوتوشوب ولم يكن هناك اختيارات فقط استغرق وقتا فى التنفيذ. عبارة عن أسطورة تحاكى حواديت ألف ليلة وليلة عن شاب موهوب يبحث عن مستقبل افضل ويصارع تصورات الكبار وخوفهم وهو تناول معاصر لافكار كثيرة تم طرحها فى الادب الشعبى والعالمي. بالطبع كان لتواجدهم معى أثر كبير على الحالة العامة للفيلم، حيث يقدمون قدوة للشباب المشارك فى الفيلم ويرفع مستوى الاداء لأن الخبرة واحترام الصنعة يؤثر على كل المشاركين فى العمل من اصغر فرد لاكبر فرد. خام السينما صعوبته أكبر من تكلفته لأنه عندما تدرك صعوبته تصبح التكلفة أقل، لأنه يحتاج العمل بطريقة منظمة وبروفات كثيرة لتقليل الهدر وإتقان الممثلين لأدوارهم بشكل كبير وكيفية حركة الكاميرا، وبذلك يصبح كل فرد مسئولا عن عمله وتفادى الخطأ المتكرر، على عكس الديجيتال ولم أتردد لحظة فى اختيار خام السينما لتنفيذ فكرة الفيلم، لأنه يساعد على توصيل الفكرة الاساسية للعمل كما ذكرت وكأنها أسطورة خارج حدود الزمان والمكان.