عصام عطية
عصام عطية


خرابيش

عصام عطية يكتب: التيك توك .. وسنينه

عصام عطية

الخميس، 14 نوفمبر 2024 - 03:26 ص

التيك توك .. هذا القاتل الذى دخل بيوتنا، فجأة تجد نفسك أمام مصدر ثقافة الفتنة والموت لناس ليس بينك وبينهم أى تواصل معهم ولا حتى تأثير، التيك توك فيه من الشر ما الله به عليم، وفيه من السوء ما لا يحصى عدده، وفيه شر ينذر بكارثة أخلاقية، فيه المجاهرة بلا خوف ولا حياء، فيه استغلال للأطفال واستدراج للفتيات وعلاقات محرمة وتعرٍ بالصورة والصوت.

 إنه يشهد إقبالا كبيراً من المراهقين والأطفال بعيداً عن رقابة الأهل، ‏يقول المؤلف الكندى «آلان دونو» فى كتابه الشهير نظام التفاهة: «إن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم فى هذه الأيام، لقد تغير الزمن زمن الحق والقيم، بكل تفاهتهم وفسادهم؛ فعند غياب القيم والمبادئ الراقية، يطفو الفساد المبرمج ذوقًا وأخلاقًا وقيمًا.

إنه زمن الصعاليك الهابط»، وكلما تعمق الإنسان فى الإسفاف والابتذال والهبوط ازداد جماهيرية وشهرة».

إن التيك توك نجح فى ترميز التافهين، حيث صار بإمكان أى جميلة بلهاء، أو وسيم فارغ أن يفرضوا أنفسهم على المشاهدين، عبر التيك توك، يوميا نسمع القبض على التيكتوكر فلانة، قتل البلوجر علانة، بلوجر يلفظ أنفاسه الأخيرة فى بث مباشر، القبض على بلوجر نجم يقود ملايين من الفلورز التافهين، انظروا كم يتبعه! بينما الحقيقة تهمس أنه فقط يرقص على التيك توك ويضحك الجماهير ويصور يومياته!

والسؤال كيف نربى جيلا من المحاربين للتصدى لهذه التفاهات القاتلة الآتية من التيك توك؟ أين الآباء والأمهات ومحاسبة أبنائهم، أين التعليم والثقافة من مصيبة التيك توك الذى أضاع شبابنا؟ هل من الممكن فرض رقابة على المحتوى والمنصات المشبوهة؟ هل تتخذ الدولة إجراءات صارمة لغلق التيك توك أو تحجيمه أسوة ببعض الدول التى أغلقته؟

 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 

 

 

 

 

مشاركة