أرتفاع معدلات السكري عالميًا
أرتفاع معدلات السكري عالميًا


طرق الوقاية من مرض السكري

إيمان حسين

الخميس، 14 نوفمبر 2024 - 01:58 م

في الفترة الأخيرة شهد العالم زيادة هائلة في انتشار مرض السكري، إذ تشير الإحصائيات إلى أن عدد المصابين البالغين ارتفع من 108 ملايين في عام 1980 إلى 422 مليونًا في عام 2014، مما يعكس تفاقم عوامل الخطر مثل السمنة وقلة النشاط البدني، ومع هذا التزايد المستمر، بات من الضروري التركيز ليس فقط على ضبط مستويات السكر في الدم، بل على تعزيز جودة الحياة والرفاهية الشاملة للمرضى، خصوصًا أن اليوم العالمي للسكري يسلط الضوء على هذا الجانب بين عامي 2024 و2026.

اقرا أيضأ|مشروبات تساعد على خفض نسبة السكر في الدم


ازداد انتشار مرض السكري بين البالغين بشكل ملحوظ، حيث ارتفع معدل انتشاره عالميًا من 4.7% في عام 1980 إلى 8.5% في 2014. هذا التضاعف ناتج عن تفاقم عوامل خطر تشمل زيادة الوزن وقلة النشاط البدني، خاصةً في الدول النامية حيث تتزايد معدلات الإصابة بشكل أكبر مقارنة بالدول المتقدمة، ويعد السكري سببًا رئيسيًا للعديد من المضاعفات الصحية الخطيرة مثل العمى والفشل الكلوي والسكتات الدماغية والنوبات القلبية، بالإضافة إلى بتر الأطراف.


لحسن الحظ، يمكن الوقاية من النوع الثاني من السكري أو تأخير الإصابة به عبر اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتجنب التدخين. كما يمكن لمرضى السكري تحسين حالتهم الصحية وتجنب المضاعفات من خلال الفحوصات الدورية والعلاج المناسب.


وفي عام 2007، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 14 نوفمبر يومًا عالميًا للسكري، لتأكيد أهمية الجهود الدولية في تحسين الرعاية الصحية لمرضى السكري وإتاحة فرص العلاج والتعليم لهم. كما يشجع القرار الدول على تطوير سياسات وطنية شاملة للوقاية من السكري وعلاج المرضى، بحيث تتماشى هذه السياسات مع خطط التنمية المستدامة.


موضوع الرفاهية لمرضى السكري


تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة موضوع “السكري والرفاه” كموضوع أساسي لليوم العالمي للسكري للفترة من 2024 حتى 2026، حيث يتعرض مرضى السكري لضغوط كبيرة لإدارة حالتهم الصحية بشكل يومي، مما يؤثر على صحتهم الجسدية والنفسية، ونظرًا لتركيز العديد من برامج الرعاية على مستويات السكر في الدم فقط، فإن كثيرًا من المرضى يعانون من الإرهاق النفسي والعاطفي، مما يجعل دعم رفاههم جزءًا لا يتجزأ من تحسين نوعية حياتهم.


أنواع مرض السكري


1.السكري من النمط :


يحدث نتيجة عدم قدرة البنكرياس على إنتاج الإنسولين، ويتطلب حقن الإنسولين يوميًا، أعراض هذا النوع تشمل فرط التبول، والعطش، والجوع المستمر، وفقدان الوزن، وقد يظهر فجأة في سن مبكرة.


2.السكري من النمط:


يشكل 90% من حالات السكري حول العالم، وينتج عن عدم فعالية استخدام الجسم للأنسولين، يرتبط هذا النمط بعوامل مثل السمنة والخمول البدني، وغالبًا ما تكون أعراضه غير واضحة، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص، نظرًا للارتفاع الكبير في انتشار مرض السكري ومخاطره الصحية، يتطلب الأمر تبني استراتيجيات متكاملة للوقاية والعلاج، والتركيز على رفاهية المرضى لمساعدتهم على التكيف مع حالتهم، إن الاعتراف العالمي باليوم العالمي للسكري يهدف إلى تسليط الضوء على الحاجة الملحة للرعاية الشاملة وتحقيق صحة أفضل للجميع.

 

 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 

 

 

 

 

 

مشاركة