كامالا هاريس
هاريس رئيسة انتقالية.. خطوة تاريخية أم مستحيلة دستوريًا؟
الخميس، 14 نوفمبر 2024 - 03:54 م
بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات أمريكا 2024 على نائبة الرئيس الديمقراطي كامالا هاريس، تزايدت التكهنات حول إمكانية استقالة الرئيس جو بايدن قبل تسليم السلطة لترامب، ما يفتح الباب أمام هاريس لتصبح أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة خلال الفترة الانتقالية.
ورغم أن هذا السيناريو يبدو غير تقليدي، إلا أنه ليس بعيدًا عن الاحتمال، وهناك عدة عوامل سياسية وقانونية قد تجعل هذا الأمر ممكنًا أو صعبًا، ليدور السؤال حول مدى إمكانية حدوث ذلك في ظل الدستور الأمريكي والتاريخ السياسي بالولايات المتحدة، إضافة إلى الفوائد المحتملة التي قد تعود على هاريس والحزب الديمقراطي لو حدث ذلك، وفقًا لتقرير خدمة أبحاث الكونجرس عن التحولات الرئاسية.
◄ استقالة بايدن
بعد انتخابات أمريكا 2024، تثار تساؤلات حول احتمالية استقالة جو بايدن لتصبح كامالا هاريس أول رئيسة للولايات المتحدة في الفترة الانتقالية، حيث يُتيح التعديل الـ25 للدستور الأمريكي هذا الاحتمال، لكن القرارات السياسية المعقدة والتحديات الدستورية قد تعيق تنفيذه، خاصة في ظل الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي وتأثيره على التوازن السياسي.
◄ سابقة استقالة الرؤساء
في تاريخ الولايات المتحدة لم يسبق أن استقال رئيس خلال الفترة الانتقالية، ورغم وجود حالات استقالة، كما حدث مع الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974، إلا أن الظروف السياسية آنذاك تختلف تماما عن انتخابات أمريكا 2024. لذا، استقالة بايدن ستكون سابقة غير معتادة، و«قد تغير مسار انتقال السلطة التقليدي» بين الرؤساء الأمريكيين.
هل يمهد بايدن الطريق لهاريس قبل تنصيب ترامب؟
بينما يتيح الدستور استقالة الرئيس، تبقى هناك عوائق سياسية في فترة انتقالية، فبعد انتخابات أمريكا 2024، لا يمنع الدستور هاريس من أن تتولى الرئاسة، لكن سيكون هذا غير مسبوق وقد يُقابل بمعارضة داخلية وخارجية، حيث لم يتم اختبار مثل هذا السيناريو في التاريخ الأمريكي الحديث.
اقرأ أيضا| انتخابات أمريكا 2024 | هل كانت هاريس الضحية أم المُقصر؟
◄ دعم تطلعات النساء
إذا تولت هاريس الرئاسة، فستسجل أول سابقة لرئاسة امرأة في تاريخ الولايات المتحدة بعد انتخابات أمريكا 2024، وهذا التغيير قد يدعم تطلعات النساء في السياسة بشكل عام ويزيد تأييد الديمقراطيين بين المجموعات المهمشة، لكن قد تتعرض لانتقادات حادة وتواجه تحديات تنسيقية في الكونجرس، وقد تواجه هاريس أيضًا تحديات في تثبيت سلطتها وتنفيذ سياسات جديدة خلال الفترة الانتقالية، حيث يتطلب الأمر استقالة رسمية من بايدن وتوافق واسع، في ظل تقاليد انتقال السلطة المستقرة.
◄ 75 يومًا نحو الرئاسة
وتعدّ الفترة بين يوم الانتخابات ويوم التنصيب، التي تبلغ نحو 75 يومًا، حاسمة لأي رئيس جديد، خلالها، وفي هذه الفترة يتم تعيين الموظفين وتطوير السياسات وتوجيه الحكومة نحو نظام إدارة جديد، وتزداد أهمية التخطيط في مسائل الأمن القومي، إذ يُعدّ التخطيط المبكر المفتاح لتأمين فترة رئاسية مستقرة.
وتتطلب فترة ما بعد الانتخابات الأمريكية سرعة كبيرة في تشكيل فرق انتقالية متخصصة وتعيين موظفين مختصين بالشؤون القانونية، لتنفيذ الفحوصات الأخلاقية وتنسيق العمل مع الإدارة السابقة، ويعتبر الإعداد المبكر ضروريًا لنجاح تلك الفترة، خاصةً أن التأخير في هذه الإجراءات قد يؤدي إلى ارتباك في استلام السلطة، وفقًا لموقع «journalists resource» الأمريكي للأبحاث.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة