الخميس، 14 نوفمبر 2024 - 09:25 م

تتفاوض البلدان في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) والمقام تحت شعار " تضامنًا من أجل عالم أخضر"، والمنعقد في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024 في مدينة باكو عاصمة أذربيجان  بشأن "هدف كمي جماعي جديد (NCQG) عادل وطموح بشأن تمويل المناخ  يتناسب مع احتياجات وأولويات الدول النامية.

وذلك استجابة لقرار اتخذ في قمة الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP21 في باريس عام 2015، واتفقت البلدان فى هذا المؤتمر على أن الهدف الجديد يجب أن يتم تحديده قبل عام 2025 من حد أدنى قدره 100 مليار دولار أمريكي سنويًا.

اقرأ أيضا| كجوك: «التمويل المناخي» يتطلب تعاون أكثر استجابة للاحتياجات الأساسية

ووفقا لتقرير جديد صدر اليوم 14 نوفمبر 2024 بقمة المناخ COP29 من قبل مجموعة الخبراء المستقلة رفيعة المستوى المعنية بتمويل المناخ أنه ينبغي أن تركز المفاوضات بشأن تمويل المناخ في قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو أذربيجان، على حشد تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2030 في التمويل الخارجي من جميع المصادر للاستثمارات اللازمة من قبل الأسواق الناشئة والدول النامية باستثناء الصين لتنفيذ اتفاق باريس، وحوالي 1.3 تريليون دولار بحلول عام 2035 .

ما الذى يحذر منه الخبراء ؟

ويحذر التقرير من أن أي نقص في الإستثمار قبل عام 2030 سيفرض ضغوطا إضافية على السنوات التالية، مما يخلق مسارا أكثر انحدارا وربما أكثر تكلفة لاستقرار المناخ، وكلما قل ما يحققه العالم الآن، كلما احتجنا إلى المزيد من الاستثمار في وقت لاحق ، ويعني التأخير في العمل أننا سنحتاج إلى حشد مبالغ أكبر في أطر زمنية أقصر لتحقيق الأهداف الحاسمة.

بالإضافة إلى ذلك، سترتفع احتياجات الاستثمار للتكيف والمرونة، فضلا عن الخسائر والأضرار واستعادة الطبيعة، بشكل حاد مع تصاعد مخاطر المناخ والطبيعة.

ما هي متطلبات الاستثمار العالمية المتوقعة للعمل المناخي؟

ويخلص التقرير إلى أن متطلبات الاستثمار العالمية المتوقعة للعمل المناخي تبلغ حوالي 6.3-6.7 تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2030، منها 2.7-2.8 تريليون دولار في الاقتصادات المتقدمة، و1.3-1.4 تريليون دولار في الصين، و2.3-2.5 تريليون دولار في البلدان الناشئة والنامية بخلاف الصين.

وستمثل هذه البلدان الأخيرة ما يقرب من 45٪ من متوسط ​​احتياجات الاستثمار الإضافية من الآن وحتى عام 2030 لكنها تتخلف عن الركب، وخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وبالنسبة لعام 2035، تقدر متطلبات الاستثمار العالمية للعمل المناخي بحوالي 7-8.1 تريليون دولار سنويًا، حيث تحتاج الاقتصادات المتقدمة إلى 2.6-3.1 تريليون دولار، والصين 1.3-1.5 تريليون دولار، والبلدان الناشئة والنامية بخلاف الصين تتطلب 3.1-3.5 تريليون دولار، وتمثل هذه الاحتياجات تقديرات لما هو مطلوب لتحقيق اتفاق باريس، كما ستقدم الاستثمارات مساهمة حيوية في النمو المستدام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

التعاون الدولي ضروري للتصدي لتغير المناخ

لذلك فإن التكيف والتصدي لآثار التغيرات المناخية يتطلب استثمارات مالية كبيرة، لإستخدامها في أنظمة الطاقة الجديدة والبنية التحتية التي يمكن أن تصمد أمام تأثيرات تغير المناخ ولكن التقاعس عن العمل المناخي هو أكثر تكلفةً بكثير، فتحتاج دول العالم إلى تقليل انبعاثاتها الكربونية والتكيف مع تغير المناخ
لكن العديد من الدول النامية تفتقر إلى الموارد والتكنولوجيا للقيام بذلك، لهذا السبب اتفقت جميع الدول على أن الدول الصناعية التي تمتلك المال والخبرة التكنولوجية يجب أن تكثف وتزيد من دعمها المالي للعمل المناخي في الدول النامية.