الإثنين، 18 نوفمبر 2024 - 12:50 م

وسط أحداث سياسية واقتصادية معقدة على المستوى العالمي، تأتي مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين المقامة في العاصمة البرازيلية، ريو دي جانيرو.

وتحظى هذه المشاركة بأهمية خاصة في ظل تصاعد التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب تحديات تغير المناخ والأزمات الاقتصادية العالمية.

فى هذا الإطار،أكد المهندس أحمد تيسير أمين أمانة الشئون الاقتصادية بحزب حماة الوطن، أن القمة تكتسب أهمية كبيرة باعتبارها منصة رئيسية لمعالجة القضايا الاقتصادية والبيئية والاجتماعية العالمية، مشيرا إلى أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعد فرصة هامة لطرح تحديات منطقة الشرق الأوسط والحلول المقترحة، مع العمل على تحقيق شراكات اقتصادية وتشجيع الاستثمارات الأجنبية لدخول السوق المصري.

وأوضح تيسير، أن الرئيس السيسي دائمًا ما يركز خلال مشاركاته في المحافل الدولية على مطالب الدول النامية، خاصة الأفريقية، من أجل تحقيق الرخاء الاقتصادي والتنمية المستدامة.

تحديات عالمية تتصدر جدول الأعمال

من جانبه، أشاد رفعت عطا، أمين حزب الشعب الجمهوري بمحافظة الجيزة، بمشاركة الرئيس السيسي في القمة، واعتبرها خطوة استراتيجية لمعالجة التحديات العالمية، موضحا أن القمة تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي ومواجهة قضايا مثل تغير المناخ، الفقر، والصحة العامة، مع تعزيز الاستقرار المالي العالمي ودعم التجارة الدولية.

وأشار عطا، إلى أن هذه المشاركة هي الثانية على التوالي لمصر بعد قمة العام الماضي في دلهي، وهو ما يعكس ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري الفاعل في القضايا الإقليمية والدولية.

مبادرات لمكافحة الفقر والجوع

من جهته، صرح المستشار ناصر جاب حسان، أمين حزب مصر أكتوبر بالجيزة، أن القمة تركز على القضايا الإنسانية الناتجة عن الحروب والصراعات، والتي تسببت في تفاقم مشكلات الفقر والجوع وانتشار الأمراض والهجرة غير الشرعية، مشيدأ بإطلاق "التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع" كخطوة مهمة نحو حشد الموارد الدولية لمساعدة الشعوب المتضررة.

وشدد حسان، على ضرورة التعاون الدولى لمواجهة هذه الأزمات بما يضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مؤكدًا أن القمة تسعى لإيجاد حلول عاجلة لهذه التحديات.

وتمثل مشاركة مصر في قمة العشرين فرصة استثنائية لتعزيز التعاون مع القوى الاقتصادية العالمية ومناقشة القضايا التي تؤثر على مستقبل التنمية والاستقرار في المنطقة والعالم. يعكس الحضور المصري الفاعل الدور الريادي للبلاد في الساحة الدولية والجهود المبذولة لدعم مصالح الدول النامية في مواجهة الأزمات العالمية.