البرهان يستقبل المبعوث الأمريكي فى بورتسودان
البرهان يستقبل المبعوث الأمريكي فى بورتسودان


البرهان: لا تفاوض إلا بانسحاب «الدعم السريع»

فيتو روسى يعطل مشروعًا بريطانيًا بمجلس الأمن لوقف القتال

الأخبار

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024 - 08:03 م

الخرطوم - وكالات الأنباء:
قال قائد الجيش السودانى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إنه لن يذهب باتجاه وقف إطلاق نار ما لم يصحبه انسحاب ميليشا قوات الدعم السريع من المدن والقرى، وتجمعها فى أماكن معلومة. كما أوضح البرهان أن السودان لم يكن موافقا على مشروع القرار البريطانى أمام مجلس الأمن الدولي، معتبرا أنه «معيب ويخدش السيادة»، و»لم يلبِ مطالب السودان». 


جاء ذلك بعد لقاء بين المبعوث الأمريكى الخاص إلى السودان توم بيرييلو والبرهان. وتركزت المناقشات «الصريحة والطويلة» فى بورتسودان شرقى السودان، حول المساعدات الإنسانية وسبل إنهاء الحرب، بحسب بيان صادر عن مجلس السيادة. وجاء فى البيان أن المباحثات ضمت أيضا قيادات من منظمات إغاثة ومن الحكومة ومن القبائل، وأن المبعوث الأمريكى قدم عددا من المقترحات وافق عليها رئيس مجلس السيادة. وجاءت الزيارة بالتزامن مع استخدام روسيا حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن، يدعو الطرفين المتحاربين فى السودان إلى وقف الأعمال القتالية على الفور وضمان توصيل المساعدات الإنسانية. وصوتت كل الدول الأخرى فى المجلس، الذى يضم 15 عضوا، لصالح مشروع القرار الذى صاغته بريطانيا وسيراليون. من جانبه، قال قائد الجيش السوداني، خلال مؤتمر فى بورتسودان لمناقشة تداعيات الحرب على الاقتصاد: «نرفض أى تدخل خارجى فى السودان، ولم تنجح أى حلول خارجية».


ميدانيًا، لا تزال الحرب المندلعة منذ أكثر من سنتين تلقى بظلالها على حياة الناس فى البلاد، وقال متطوعون سودانيون إن 150 تكية ومطبخا تكافليا تعتمد عليها آلاف الأسر فى منطقة «شرق النيل» بمدينة الخرطوم بحرى توقفت عن العمل تماما، مما ينذر بانتشار المجاعة وسط السكان. وأرجع بيان أصدرته «غرفة طوارئ شرق النيل» سبب التوقف إلى قلة الدعم، وأشار إلى أن المنطقة تمر حاليا بـ «أزمة إنسانية غير مسبوقة». وأضاف أن الكثير من المواطنين أصبحوا «مهددين بمجاعة حقيقية مع انتشار الأمراض وحالات سوء التغذية بين الأطفال وكبار السن، وأصبح الوضع كارثيا».


فى سياق متصل، عادت بعض مناطق السودان -خاصة فى غرب البلاد وجنوبها- إلى «التجارة الصامتة» بسبب شح السيولة النقدية، وأفرز ذلك تشوهات فى أسعار السلع التى تباع عبر التطبيقات المصرفية بسعر أعلى من التى تباع عبر العملة الورقية، كما تفشى التعامل الربوى فى تبادل العملة الورقية والإلكترونية. وتعيش كثير من مدن ومناطق ولايات إقليم دارفور وكردفان أزمة فى السيولة النقدية، مما دفع المواطنين للجوء إلى مقايضة السلع بسلع أخرى أو ما عرف فى عصور قديمة جدًا بـ «التجارة الصامتة» التى سبقت اختراع العملة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 

 

 

 

 

 

مشاركة