محمد سلطان
محمد سلطان


كلامى

أحلام فلسطينية عابرة

محمد سلطان

الأربعاء، 20 نوفمبر 2024 - 06:03 م

اصطحبنا المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى فى أحداث فيلم افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى ( أحلام عابرة) فى رحلة استمرت يوماً وليلة لخصها فى 85 دقيقة مع الطفل الفلسطينى (سامى) الباحث عن طائره المفقود (حمامة) أهداها لها خاله (كمال) بعدما علم بيقينه بنجاح الطائر فى حمل رسائله إلى والده الذى لم يره لسنوات بسبب اعتقاله بتهمة مقاومة مستوطنين اغتصبوا أرضه ..

تبدأ رحلة سامى للبحث عن وجهة (الحمامة) التى لابد قد عادت إلى عروشها كما أخبره حلاق الحى ويخضع خاله لرغبته ويساعده فى مهمته - من فرط حبه له برغم مقاطعة شقيقته (أم سامى) له - ويرافقهما ابنته (مريم).

تنطلق رحلة الثلاثى من مخيم للاجئين إلى مدن بيت لحم والقدس القديمة وحيفا، لنكتشف فى نهاية الرحلة أن سامى لم يعثر على طائره ولكننا قد عثرنا على أجواء فلسطين شوارعها وحاراتها ولامسنا تراثها واستنشقنا هزيجها وعانقت عيوننا جمالها وعراقتها دون أن يجبرها غبار وطأة مشاهد احتلال الكيان الصهيونى عن التوقف عن اللمعان..

لينجح الفيلم بمزيج متداخل من المشاعر ولغة سينمائية هادئة بسيطة وعميقة فى نفس الوقت فى العبور إلى وجدان المشاهد معتمداً على الرمز ومتضمناً للكثير من تفاصيل الرحلة وشخوصها من أنماط مختلفة من حياة الفلسطينيين البسطاء اليومية كان أكثرهم قسوة على النفس ذلك العامل (عاشق النكت) الذى يروى كل يوم نكتة حين قال (ظهر لفلسطينى عفريت وسأله عن أمنية واحدة يحققها له فطلب الفلسطينى جسرا من فلسطين إلى أوروبا ليرد العفريت هذه صعبة التحقيق بسبب آلاف الأميال وعقبات من البحار والجبال ويطالبه باختيار أمنية أخرى يمكن تحقيقها فيطلب الفلسطينى أن تكون فلسطين دولة حرة مستقلة عاصمتها القدس وهنا يسأله العفريت هل تريد الجسر بطريق واحد أو طريقين!) ورغم هذه السخرية الموجعة لم يود مشهراوى أن يقتل أحلامنا العابرة إلى القدس عندما اختار أن يكون المشهد الأخير للفيلم بلقاء الأشقاء (كمال وأم سامى) تعبيراً عن نهاية الخصام وكأنه أراد أن يقول - أو هكذا رأيت أنا - بأن طريقنا إلى القدس سيكون من خلال وحدة الصف ونبذ خلاف الأشقاء.

لا تصفية للقضية الفلسطينية (أفضل أربع كلمات قيلت فى قمة العشرين).

النجم المصرى العالمى الملياردير محمد صلاح يمنع ابنته مكة (١٠ سنوات) من استخدام المحمول ومنصات التواصل الاجتماعى بغرض حمايتها واحنا بنعمل قروض لشراء تليفونات لأطفالنا الرضع.. (فرق مينتالتى).

 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 

 

 

 

 

مشاركة