الأربعاء، 20 نوفمبر 2024 - 06:26 م

كلمتان تحملان من الوجع ما يحرك الجبال، ومن الألم ما يوقظ الضمائر، ومن العوذ ما يثير الشفقة، فما تشهده دول العالم من موجات ضربت اقتصادها وأثرت فى شعوبها بعدما تبدلت أوضاعها وأصبحت غير قادرة على العيش بكرامة ، مما دعا الحكومات لبحث بدائل توفير الغذاء الآمن.

فما تشهده غزة من تجويع متعمد لشعبها وإبادته بغطاء الإنسانية ، وما يعيشه الشعب اللبنانى من انهيار مجتمعى وإنسانى نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه ، وما تواجهه إيران من غطرسة العدو الصهيونى ، وما تشهده أوكرانيا وروسيا ، ومعاناة الشعب الصومالى التى لم تنته والتى تتاجر بها دول ترفع شعار حقوق الإنسان ..

كانت سببًا فى إعلان الرئيس السيسى انضمام مصر للتحالف العالمى لمكافحة الفقر والجوع، خلال حضوره قمة العشرين بالبرازيل للتأكيد على أن مصر تؤمن بأنه لا سبيل لمكافحة الجوع والفقر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلا بشراكات دولية متوازنة مع الدول النامية.

إن دعوة الرئيس السيسى لتدشين مركز عالمى لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية فى مصر لضمان أمن الغذاء وتعزيز سلاسل الإمداد ، يؤكد الرؤية بعيدة المدى التى يرمى إليها الرئيس ويحرص على إيصالها للجميع بهدف تأمين الغذاء للأجيال القادمة.

فلم تكن القوة التى انطلق الرئيس منها فى خطابه قد أتت من فراغ ، فما حققه مشروع «حياة كريمة» من تحسين معيشة نحو 60 مليون مواطن فى قرى ونجوع مصر ، تبدلت حياتهم وتحسنت أحوالهم ، لتصبح برامج التنمية المستدامة أولى أهدافهم ، فيخرجون من دائرة الجوع والفقر ، إلى التنمية والتحضر ، يبرهن إنجاز حقيقى نجحت مصر فى المضى قدما نحوه ، وتقدمه الآن للعالم كخطوة هامة ضمن برنامج مكافحة الجوع والفقر.