الخميس، 21 نوفمبر 2024 - 09:37 م

استمعت النيابة إلى اقوال المخرج حسين كمال في حادث الاعتداء عليه بمدينة السويس ولم تتمكن النيابة من قبل سماع اقوال المخرج حتى يتماثل للشفاء من اثر الغيبوبة التي نتجت عن ارتجاج بالمخ بعد أن ضربه العامل بكوريك فوق رأسه.

اقرأ أيضًا| «مطربة الجبل» فيروز .. كيف بهرت العالم؟ 
 
وقد روى المخرج حسين كمال، طبقا لما نشر بمجلة آخر ساعة 25/7/1984 ، تفاصيل الاعتداء على فترات متقطعة أمام عبد الباسط عياد . وكيل أول نيابة الأربعين، قال المخرج حسين كمال ان العاطل ويدعى، ع ، ص  . هدده بالقتل أكثر من مرة. وكان يرسل له خطابات على عنوانه بالقاهرة يهدده فيها بالقتل إذا لم يتركه يشغل قطعة الأرض التي ورثها المخرج حسين كمال ، عن والده منذ عام ١٩٤٢.

التفاصيل كاملة
قال المخرج حسين كمال  أن ظروف الحروب المتكررة على مدينة السويس منذ عام ٤٨ وحتى علم ٧٣. لم تمكنه من استلام الأرض التي ورثها عن والده كمال عثمان حسين وعندما هدات الحالة واستقرت الأوضاع بمدينة السويس، ذهب لاستلام أرضه ومعه جميع المستندات الدالة على الملكية ولكنه فوجىء بأن الأرض مشطورة بطريق عرضه ۳۰ مترا النصف الأيسر منها وتبلغ مسلحته ۲٦٠٠ متر أقامت عليه محافظة السويس انشاءات خاصة ببعض الجمعيات وهذا الجزء جاري تسويته مع المحافظة ومساحتها ۳۰۰ متر مربع
الجزء الثانى من الارض ومسلحته الف متر شغله العاطل المتهم. ببعض مخلفات السيارات تمهيدا للاستيلاء على الارض بوضع اليد.

وقد قام المخرج حسين كمال بتحرير محضر يثبت فيه ملكيته للأرض. ويطالب بإزالة الإشغالات وقد اصدرت نيابة الاربعين قرارا بتمكين للخرج من الحصول على ارضه بالقوة الجبرية.
ويستطرد المخرج حسين كمال بعد تمكينى من الأرض وضعت عليها لافتة معدنية مكتوبا عليها. هذه الأرض ملك لورثة المرحوم . كمال عثمان حسين فهمي حتى ألفت النظر بان هذه الأرض لها أصحاب، ولكن العامل قام بتحطيم اللوحة المعدنية وعاد لإشغال الأرض من جديد ودخل معى في عملية مساومة، فقد طلب مني    ١٥ ألف جنيه حتى يخلى الأرض ويتركني . في حالي .. وأيقنت أنها عملية ابتزاز فرفضت وحررت محضرا بالواقعة وعدت إلى القاهرة.

مفاجاة للنيابة
المخرج حسين كمال يستكمل حديثه: بعد عودتي للقاهرة انشغلت فترة فى عملى وأثناء هذه الفترة حدثت مفاجأة لم أكن أتوقعها في حياتي، فقد اكتشفت أن العامل قد قام برفع قضية ضدی بتهمتي فيها بأننى قد طعنته بمطواة. وقد صدر حكم غيابي ضدى بالحبس لمدة شهر، وعندما علمت بالواقعة استأنفت الحكم في محكمة . "الصباح" .
وقبل صدور الحكم ببرائتي جاءني المتهم، وساومنى على دفع مبلغ عشرين ألف جنيه مقابل التنازل عن القضية والبعد عن الأرض ولكنني للمرة الثانية رفضت وحررت محضراً، فعاد من جديد ليهددني بالقتل.

وعن تفاصيل واقعة الاعتداء الأخيرة قال المخرج حسين كمال في أحد الحوارت الصحفية، بعد أن قامت الشرطة بإزالة كل الاشغالات عن الأرض طلبت أن يسمح لي باقامة ، سور، حولها ودفعت الرسوم المقررة لذلك وتعاقدت مع أحد المقاولين لبناء السور وعدت إلى القاهرة لاصطحاب أمي وشقيقتي لمباشرة عملية البناء لارتباطي بالسفر إلى لندن.

وذهبنا إلى السويس وبدانا بناء السور. وجلست أنا وشقيقتي في ركن نراقب بداية العمل، وفجأة وجدت هذا العاطل ، يجري نحو أحد العمال ويأخذ من يده الكوريك الجاروف ، ويتجه نحوي و یهوی به فرق رأسي فسالت الدماء من جبهتي وصرخت أختي.

جرى إلينا المقاول والعمال ولولا عناية الله وتدخل المقاول في الوقت المناسب لأجهز علي العاطل لأنه في اللحظة التي رفع فيها يده لتسديد الضربة الثانية كان المقاول قد دفعه بشده بعيدا عني فلم يجد شيئا يفرغ فيه غضبه غير سيارتي التي هشمها بالكوريك ، تماما.

وفي نهاية سماع أقوال المخرج حسين كمال طلب  مبلغ مائة وواحد جنيه على سبيل التعويض عن الحق المدنى لتحطيم السيارة. أما بالنسبة للحق الجنائي فقد وجهت النيابة تهمة الشروع في قتل للمتهم.وصدر حكم قضائي بحبسه لمدة خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق وتم احالته الى سجن الزقازيق