دونالد ترامب
للتصدي لقرارات ترامب.. ديمقراطي يقترح «حكومة الظل» كإدارة معارضة
الخميس، 21 نوفمبر 2024 - 11:43 م
مع عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتشكيل الجمهوريين الأغلبية في الكونجرس، يجد الديمقراطيون أنفسهم في تحدٍ كبير أمام الأجندة الجمهورية التي تهدد بالهيمنة على السياسة الأمريكية.
فأمام هذا الوضع، لا يبدو أن هناك الكثير من الخيارات أمام الحزب الديمقراطي للرد على التحركات الجمهورية، إلا أن النائب الديمقراطي وايلي نيكلز، من ولاية كارولينا الشمالية قد اقترح حلا مبتكرًا يهدف إلى تنظيم المعارضة بشكل فعال ومنظم للتصدي لبعض قرارات ترامب المقبلة.
ما هي حكومة الظل؟
في اقتراح غير تقليدي، دعا النائب وايلي نيكلز الديمقراطيين إلى تبني نموذج «حكومة الظل»، المستوحى من النظام البريطاني الذي يهدف إلى تشكيل مجموعة معارضة موازية لحكومة الرئيس الأمريكي المنتخب دونال ترامب، ويتولى أعضاؤها مراقبة قرارات الحكومة الجمهورية ومواجهتها، مما قد يمنح الديمقراطيين قدرة على تقديم حلول بديلة ورؤية سياسية «مغايرة».
فيما يعتمد النظام البريطاني على حكومة ظل تتكون من أعضاء المعارضة الذين يتحدون السياسات الحكومية، ويقدمون بدائل واقعية، وإذا تم تطبيق هذا النموذج في أمريكا، سيعزز من دور الديمقراطيين في معارضة سياسات ترامب، ويُظهر قوتهم في مواجهة الهيمنة الجمهورية على الحكومة والكونجرس، مما قد يعيد توازن القوى السياسي، وفقًا لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية.
اقتراح نيكلز بتشكيل حكومة ظل من 26 من زعماء الحزب الديمقراطي للتصدي لقرارات ترامب، حيث يمكن لكل عضو في هذه الحكومة الظلية أن يتبنى دورًا يتحدى فيه سياسة ترامب، مثل معارضة تعديل سياسات وزارة العدل أو الدفاع عن موقف أمريكا تجاه أوكرانيا على خلفية استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
اقرأ أيضًا: تعيينات ترامب.. صدمات داخلية ومخاوف خارجية
«حكومة الظل».. نموذج بريطاني متميز
في المملكة المتحدة، نجحت فكرة حكومة الظل لعدة عقود، حيث يقوم المعارضون بدور مراقب دقيق للحكومة، يتحدون قراراتها ويقترحون بدائل، ويعمل هذا النظام على «ضمان المساءلة» ويزيد من الشفافية داخل الحكومة، في حين يرى نيكلز أن تطبيق هذه الفكرة في أمريكا سيعزز الديمقراطية ويُظهر القوة الكامنة في المعارضة المنظمة.
لكن النظام السياسي الأمريكي مختلف تمامًا عن النظام البرلماني في المملكة المتحدة، حيث يمنح الدستور الأمريكي صلاحيات مختلفة للكونجرس والرئاسة، وتطبيق فكرة حكومة الظل بأمريكا يواجه تحديات قانونية، إذ «لا يوجد إطار دستوري يحدد صلاحيات هذه الحكومة الظلية»، مما يجعل دورها غير واضح مقارنة بالمعارضة التقليدية في الكونجرس.
إعادة هيكلة المعارضة
أكد نيكلز، على أن «حكومة الظل» ليست مجرد حكومة اعتراض، بل وسيلة لنقل رسالة واضحة للناس، وكما أوضح، الغاية من الفكرة هي أن يكون هناك شخص مؤهل وجاهز لمواجهة السياسات التي لا تتفق مع القيم الديمقراطية، وإنها وسيلة لإعادة تنظيم المعارضة بحيث تتسم بالقوة وتكون أكثر فاعلية في نقل موقف الحزب الديمقراطي.
وفي النهاية،، يمكن القول إنه إذا نجح الديمقراطيون في تطبيق فكرة «حكومة الظل» بأمريكا في عهد ترامب، قد تصبح هذه الأداة استراتيجية فعالة لضمان توازن القوى في السياسة الأمريكية، لكن تتطلب أيصًا هذه المبادرة بناء جسر بين الحزب الديمقراطي والمواطنين، بحيث تصبح المعارضة أكثر تماسكًا وتوجيهًا في مواجهة سياسات الإدارة الأمريكية المقبلة.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة