هل بودرة التلك تسبب الإصابة بالسرطان؟
هل بودرة التلك تسبب الإصابة بالسرطان؟
الجمعة، 22 نوفمبر 2024 - 01:43 م
أوقفت الأسواق البريطانية بيع بودرة الأطفال التي تحتوي على بودرة التلك، لتحل محلها منتجات تعتمد على نشا الذرة، وهو مسحوق أبيض مستخرج من حبات الذرة، تُظهر العديد من المنتجات الآن عبارة "خالية من التلك" على الملصق وذلك بسبب أنتشار بعض التحذيرات التي تقول أن بودرة التلك تسبب الإصابة بالسرطان.
تحذيرات استخدام التلك على الجسم
في عامي 2018 و2023، حذرت مؤسسة Target Ovarian Cancer من استخدام بودرة التلك في المنطقة التناسلية، تقول الدكتورة جينيفر غونتر، أخصائية أمراض النساء: "لا يوجد سبب فعلي لاستخدام بودرة التلك على الأعضاء التناسلية، لذا من الأفضل تجنبها، إذا كنت تستخدم التلك بعد جلسات إزالة الشعر بالشمع، يمكنك طلب بديل آمن"، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
استخدام بودرة التلك للأطفال
على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة تربط بين التلك والسرطان، يُنصح بعدم استخدام التلك على بشرة الأطفال حديثي الولادة، لأن بشرتهم حساسة وقد يسبب التلك تهيجًا، حتى المنتجات التي تعتمد على نشا الذرة قد تكون مشكلة، إذ يمكن أن تؤدي إلى تفاقم طفح الحفاض الناتج عن عدوى الخميرة.
كما حذرت دراسات منذ التسعينيات من استنشاق بودرة الأطفال، حيث يمكن أن تسبب الاختناق وصعوبات التنفس وتلف الرئة، وفي الحالات القصوى، الوفاة لدى الرضع.
علامات سرطان المبيض
يُعد سرطان المبيض سادس أكثر أنواع السرطان شيوعًا في المملكة المتحدة، حيث يتسبب في وفاة حوالي 11 امرأة يوميًا أو 4000 امرأة سنويًا، غالبًا ما يتم تشخيصه في مراحل متأخرة بسبب غموض الأعراض، وتشمل:
- انتفاخ البطن.
- فقدان الشهية أو عسر الهضم.
- آلام الحوض أو البطن.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- تغيرات في حركة الأمعاء مثل الإمساك.
- الحاجة المتكررة للتبول.
بسبب موقع المبايض داخل الحوض، لا يمكن اكتشاف علامات سرطان المبيض على الجلد الخارجي أو المنطقة التناسلية.
ما الذي يجب فعله إذا كنت قلقًا؟
إذا كنت قلقًا بشأن حالتك الصحية، يُنصح باستشارة الطبيب، وإذا كنت قد استخدمت التلك سابقًا وتلقيت تشخيصًا للسرطان، قد تكون مؤهلًا للانضمام إلى دعوى قضائية جماعية بقيادة شركة KP Law.
هل التلك نفسه هو المشكلة؟
يعتقد الخبراء أن المشكلة تكمن في الأسبستوس، وهو مادة معروفة بأنها مسرطنة، وقد تتواجد في رواسب التلك خلال عملية التعدين، توضح صوفيا لويس من مؤسسة أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة: "يمكن أن يُستخرج التلك من مناطق تحتوي على الأسبستوس، مما يؤدي إلى تلوث التلك".
الأبحاث حول التلك والسرطان
أظهرت مراجعة في عام 2003 أن استخدام التلك التجميلي قد يزيد خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 30%.
في عام 2013، أظهرت دراسة ارتباط استخدام التلك في المنطقة التناسلية بزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 20-30%.
في المقابل، أظهرت دراسة أجريت عام 2020 على أكثر من 250,000 امرأة أنه لا توجد أدلة كافية لإثبات أن التلك ضار.
اقرأ ايضا|إنفوجراف| طريقة تصنيع بودرة التلك في المنزل
وفي يوليو 2023، خلصت منظمة الصحة العالمية إلى أن التلك قد يكون "مسرطنًا محتملًا" للبشر، لكنها لم تتمكن من استبعاد تأثير الأسبستوس.
ما مدى خطورة التلك؟
يشير الخبراء إلى أن الخطر لا يزال صغيرًا، تؤثر الإصابة بسرطان المبيض على اثنين من كل 100 امرأة، وتزداد مع تقدم العمر، توضح مؤسسة Target Ovarian Cancer أن الأبحاث حول هذا الموضوع ما زالت محدودة.
بالرغم من المخاوف المتعلقة بالتلك، فإن الأدلة العلمية حول تأثيره على الصحة لا تزال غير قاطعة، ومع ذلك، يُفضل تقليل استخدام المنتجات التي تحتوي على التلك، والاعتماد على بدائل آمنة للحفاظ على الصحة.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة