محمد قناوي
محمد قناوي يكتب: مهرجان القاهرة السينمائي.. هذا ليس كشف حساب بل محبة
الجمعة، 22 نوفمبر 2024 - 02:26 م
على مدى تسعة أيام كاملة استطاع مهرجان القاهرة السينمائي الذى تختتم أعماله مساء اليوم ، أن يخلق حالة من الزخم لجمهور، وعشاق الفن السابع، حيث شهدت عروض أفلام هذه الدورة، حضورًا مكثفًا من الجمهور، والنقاد، وصناع السينما وشباب السينمائيين من طلاب المعاهد والأكاديميات الفنية، وهذا يحسب لإدارة المهرجان أنها حافظت علي وجود هذا الجمهور المهم لأي مهرجان سينمائي.
فلا شك أن دورة هذا العام، لمهرجان القاهرة السينمائي برئاسة الفنان الكبير حسين فهمي، كانت دورة نجاحه تنظيميا، وفنيا علي مستوي الفعاليات المصاحبة أو اختيار الأفلام المشاركة فى مسابقات المهرجان المختلفة أو حتى المعروضة في برامج غير رسمية ، فوجود عدد قليل من الأفلام الضعيفة فنيا، لا تليق بمهرجان كبير مثل القاهرة السينمائي، من بين 192 فيلما، لا تنفي أن الدورة شهدت عرض أفلام رائعة تنتمي لمدارس سينمائية مختلفة ، وهذا نابع من مجهود كبير من الإدارة الفنية للمهرجان، التي عكفت علي مدار عدة شهور علي استقطاب هذه الافلام ، وفي ظل أزمة واجهتتها بعد إلغاء دورة العام الماضي، ورفض بعض شركات التوزيع العالمية التعاون مع الإدارة الفنية الجديدة إلا بعد الحصول علي مستحقاتها عن الأفلام التي حصلت عليها لعرضها في الدورة الملغاة، ورغم هذا المجهود الكبير إلا أنه للاسف شب خلاف كبير" تحت الرماد" بين المبرمجين، وادارة المهرجان، لأسباب لاعلاقة لها بالجانب الفني، ولكنها نابعة من رؤية كل فرد من فريق العمل لمكانته التي يستحقها في المهرجان، ورفضه أن يحتل شخص آخر موقعا لا يستحقه.
اقرأ أيضًا | مهرجان «أيام قرطاج» يحتفي بمسرح العالم بـ15 عرضاً من 13 دولة
ولأول مرة في تاريخ مهرجان القاهرة السينمائي، يغيب مدير المهرجان عن مسرح حفل الافتتاح ، فقد غاب الناقد عصام زكريا عن خشبة المسرح ، مما أثار العديد من علامات الإستفهام ،حول وجدود أزمة بينه ، وبين الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان، علي المستوي الفني والإداري، ورفض "زكريا " نفي الأمر أو تأكيده بقوله لكل من يسأله "لا تعليق" ، مما جعل الأمر مادة دسمة لجلسات النميمة ، حول مدي تعاونهما في الدورات المقبلة في مجملها جاءت الدورة جيدة وعلي قدر كبير من التميز، إلا من بعض الأخطاء الصغيرة، التي يجب العمل علي تجاوزها في الدورات المقبلة ، مثل نفاذ التذاكر المخصصة للصحفيين والنقاد في عدد من الأفلام المهمة، وعدم الإلتزام بـ"كوتة الصحافة" ، ولكن تمت معالجتها بسرعة واحترافية شديدة، فهذه الهفوات صغيرة، عدم وجودها سيكون أفضل للمهرجان والقائمين عليه وجمهوره، ومنها حضورعروض السجادة الحمراء وحفلى الافتتاح والختام، التى شهدت غياب عدد كبير من السينمائيين، وخاصة نجوم السينما- هؤلاء غير الذين سافروا لحضور ديفيليه إيلي صعب - وهو ما يؤكد وجود ثغرة كبيرة فى مسألة توزيع هذه الدعوات، فكيف يغيب هؤلاء النجوم عن هذا الحدث ليحل مكانهم اشخاص لا علاقة لهم بالسينما، وهو ما يستوجب تداركه فى الدورة الجديدة.
كما أن بعض لجان تحكيم المهرجان بمسابقاته المختلفة، ضمت أسماء ضعيفة ويشوبها المجاملة فى كثير من الأحيان، منها ممثلة حديثة حلت عضوا في لجان تحكيم المهرجان قبل فترة زمنية قصيرة، وتاريخها السينمائي لا يؤهلها لذلك، تم اختيارها لعضوية لجنة تحكيم هذه العام ، رغم وجود الكثير من الفنانين التي يتمنون المشاركة في لجان تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي ، وفنانة آخري عضو في لجنة تحكيم ، غابت حفل إفتتاح المهرجان لحضور عرض الأزياء الشهير، دون احترام للمهرجان الذي منحها شرف عضوية لجنة تحكيمه واخيرا تسببت حالة التدكس في البرامج والفعاليات، في حالة من التشتت لعدد كبير من المتابعين لهذه الدورة.
كلمة اخيرة قيمة أي مسابقة في مهرجان سينمائي ليست بعدد الأفلام ولكن بالقيمة الفنية للأفلام ا، كما أن وصف عرض عالمي أول ليس جواز مرور لأي فيلم لاخذ مكانة لا يستحقها
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة