الجمعة، 22 نوفمبر 2024 - 05:48 م

انتهت أعمال قمة العشرين التى انعقدت بمدينة ريو دى جانيرو، وهى القمة التاسعة عشرة لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين بعنوان «بناء عالم عادل وكوكب مستدام».. السفيرة مى طه خليل سفيرة مصر بالبرازيل تحدثت لأخبار حول المشاركة الرابعة لمصر فى القمة بجانب العلاقات المصرية البرازيلية.

اقرأ أيضًا | أزمة «تجنيد» تهدد استمرار إسرائيل فى حروبها ,«الحريديم» يمتنعون عن القتال

ما تعليقك على المشاركة الرابعة لمصر بقمة العشرين فى نسختها التاسعة عشرة بمدينة ريو دى جانيرو؟
هناك نقطتان رئيسيتان حول المشاركة المصرية فى القمة.. الأولى هى أن هذه الدعوة تعكس رؤية وتقدير دول العالم لأهمية وثقل دور مصر السياسى، والاهتمام المتنامى بمشاركة مصر فى المحافل الدولية المختلفة، خاصة أن هذه هى المرة الرابعة التى تُوجِّه فيها الدعوة لمصر للحضور آخر 8 سنوات، والدعوة الثانية على التوالى، حيث تم توجيه الدعوة من قبل الهند، مما يؤكد أهمية دور مصر على المستوى الدولى وليس الإقليمى فقط، والنقطة الثانية المحاور المهمة التى تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى حول قضايا إقليمية مهمة ذات اهتمام عالمى كالأحداث فى غزة ولبنان إلى جانب غياب العدالة فى التعامل إزاء بعض القضايا مع الدول النامية.

الرئيس السيسى عقد عدة لقاءات جانبية على هامش قمة العشرين بالبرازيل.. ما دلالات تلك اللقاءات؟
هذه القمة تُعد من أكبر التجمعات العالمية التى تشهد حضور كبار القادة فى العالم، وبالتالى يكون هناك حرص على الاستماع للرؤية المصرية إزاء القضايا المختلفة وعلى رأسها قضايا إقليم الشرق الأوسط بجانب أن الرئيس السيسى لديه حرص شديد على عرض الجهود والرؤية المصرية فيما يتعلق بموقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية.

ماذا عن مستقبل العلاقات المصرية البرازيلية خصوصًا بعد ترفيع مستوى العلاقات؟
القيادة المصرية الحالية تستهدف تلبية الاحتياجات الاقتصادية من خلال جذب الاستثمارات الخارجية وتدعيم مجالات التعاون الفنى مع البرازيل، وهناك بيان مشترك صدر بين الرئيس السيسى والرئيس سيلفا يحدد مستقبل العلاقات بعد ترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وأعلنت الحكومة البرازيلية أنه من المتوقع أيضًا أن تناقش مصر والبرازيل إنشاء خط جوى جديد بين القاهرة وساو باولو احتفالًا بمئوية العلاقات.

ومن ناحية أخرى نجحت مصر فى توقيع اتفاق التجارة الحرة مع كتلة «الميركوسور» وهى الكتلة التجارية لقارة أمريكا الجنوبية والتى تضم البرازيل والأرجنتين وأوروجواى وباراجواى، ومنذ انضمام مصر للتكتل، نجحت فى رفع حجم التبادل التجارى مع الدول الأربع إلى 115٪. ومن المقرر أن يتم زيادة التبادل التجارى فى مجال الأمن الغذائى، حيث تتمتع البرازيل بقدرات ضخمة فى إنتاج الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى وكذلك فى الثروة الحيوانية.