الجمعة، 22 نوفمبر 2024 - 06:58 م

المعارض الكبرى للكتب دائمًا ما تكون ملتقى ثقافيًا كبيرًا، نجمه الأول الكتاب، وغايته الثقافة، ومريدوه المهتمون بالقراءة والثقافة والمتخصصون فى العلوم المختلفة سواء المتحدثون أو المتلقون، ويتم اختيار الضيوف بعناية، لذا لم أستغرب أن يكون ضيف شرف معرض الشارقة الدولى للكتاب، نجم مصر محمد صلاح الأسطورة الكروية العالمية، ويكون المتحدث الأبرز فى ختام لقاءات المعرض.

اختيار صادف أهله، عندما أراد القائمون على المعرض أن يقدموا نموذجًا ملهمًا للنجاح القائم على العمل والاجتهاد والعلم والجدية، فلن يجدوا أفضل من ابن مصر البار الذى أبرز فى حديثه دور الاجتهاد والثقافة فى تغيير بوصلة حياته.

لباقة محمد صلاح وترتيب أفكاره فى الحديث، يثبت أن الثقافة من أهم مقومات الناجحين، وأن الثقافة ليس فقط ما تتعلمه فى المدرسة، بل ما تغذى به عقلك فى كل لحظة.

دائمًا ما يشارك نجم مصر وأسطورتها الكروية، جمهوره فى حبه للقراءة، وكان يطل من حينٍ لآخر عبر حساباته على السوشيال ميديا بأغلفة الكتب التى يقوم بقراءتها، ولكن حديثه فى معرض الشارقة دعوة عملية منه لمحبيه وبخاصة من الشباب للقراءة التى تعانى بشدة خلال السنوات الأخيرة أمام غزو التكنولوجيا والسوشيال ميديا للعقول.

ما تحدث به صلاح عن دور الثقافة فى تطوير طريقة تفكيره وتعامله مع الصعوبات والمواقف التى قابلها فى رحلته مع كرة القدم، سيكون له تأثير إيجابى على آلاف الشباب الذين يرون فيه القدوة، ورأينا الكثيرين منهم بقاعة المعرض وأمام أبوابه ينتظرون حضور محمد صلاح.

قَدَّم محمد صلاح محتوى هادفًا ونموذجًا ملهمًا لأى شخص يريد أن ينجح أو أى شخص يريد الحفاظ على ما حققه من نجاح، كما أن اعتزاز محمد صلاح بنفسه وبلغته العربية، دون أن يستخدم اللغة الانجليزية التى يجيدها والثقة التى كان يتحدث بها وإدراكه لقيمته فى مجاله من أفضل ما قدمه صلاح فى هذا الحوار.