كرم جـبر
كرم جـبر


إنهــا مصـــــــر

العاصمة الإدارية المُفترى عليها

كرم جبر

الجمعة، 22 نوفمبر 2024 - 10:39 م

هى المرة الأولى التى أرى فيها كنوز العاصمة الإدارية، بصحبة وفد رفيع من اتحاد الصحفيين العرب، لن أذكر ما قالوه عنها إلا جملة واحدة «خلال سنوات قليلة سيكون عندكم أجمل وأكبر مدينة فى الشرق الأوسط».

كاتدرائية ميلاد المسيح التى يحرص الرئيس على زيارتها لتهنئة الأقباط كل عام تحفة فنية معمارية، وكأن تاريخها يرجع إلى ألف سنة، من التحف والرسوم والأسقف المُعلقة المزينة برسوم رائعة، والصالة الرئيسية التى تتسع لأكثر من عشرة آلاف شخص.

ومسجد مصر الذى يتسع لـ ١٣ ألف مصلٍّ، ومساحته 115 فداناً ويرتفع عن الأرض 25 متراً، ومعجزة المسجد هى غرف القرآن الكريم وعددها 30 غرفة بعدد أجزاء القرآن، وحُفرت آياته يدوياً على رخام الجدران، بشكل إعجازى لا يمكن وصفه.

وآية الجمال غرفة بها الآيات القرآنية التى ذُكر بها اسم مصر، وآيات القرآن والإنجيل والتوراة، ونسخة من قرآن سيدنا عثمان على جلد الغزال داخل صندوق زجاجى فخم.

المسجد والكنيسة، وهذه هى مصر بلد التآخى والمحبة والتسامح واحترام الأديان والشرائع السماوية، عناق الأديان التى أنزلها الله لإسعاد البشرية وتوحيد القلوب على عبادته.

ومعجزة المعجزات مدينة الفنون، وقاعة الأوبرا التى تتسع لثلاثة آلاف شخص، ولا يوجد مثلها فى البلدان الشهيرة، بجانب قاعاتٍ أخرى أقل عدداً، والمدينة فى حد ذاتها شيء يفوق الخيال، ولا يشعر بجمالها إلا من يزورها.

نظرات الإعجاب والثناء والمدح من أعضاء الاتحاد، والأكثر دهشة عندما علموا أن الصحراء انشقت عن هذه المدينة العظمى فى غضون سبع سنوات فقط، والزمن العادل لبناء مثلها لا يقل عن عشرات وأحياناً مئات السنين.

نحن مقصرون فى حقها، لأن لدينا مدينة سوف تتباهى بها الأجيال، وافترينا عليها عندما انتقد البعض بناء المساجد والكنائس ومدينة الفنون والمدينة الرياضية، دون أن يدركوا أن القدماء لو اتبعوا نفس المنطق، لخافوا من بناء الأزهر والحسين والقلعة وروتردام والكرملين وغيرها من المبانى العظيمة التى تتباهى بها الدول.

وفى مكتب المهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة، أكد بعض الحقائق المهمة:

العاصمة الإدارية لا علاقة لها بميزانية الدولة ولا تُحملها مليماً واحداً، وهى واحدة من أكبر خمس شركات فى مصر تسدد الضرائب، وسددت 27 مليار جنيه فى السنوات الأخيرة.

المرحلة الأولى تم الانتهاء من مرافقها تماماً و70% من المباني، وتبلغ مساحتها 40 ألف فدان، نصف مساحة ثلاث محافظات مجتمعة وهي: القاهرة والجيزة والقليوبية.

يجرى العمل على قدمٍ وساق لإنشاء الحى الدبلوماسى للسفارات، وتقدمت 18 دولة للحصول على أراضٍ للبناء، وبناء 200 فيلا للسفراء و1500 شقة للدبلوماسيين، ومن بين الدول: السعودية والإمارات وعمان والكويت.

فى المدينة أكبر مدرسة دولية بريطانية و8 جامعات أجنبية تمنح شهادات التخرج من الخارج، وتطبق أعلى المعايير الدولية فى المناهج.

العمالة اليومية فى العاصمة ما بين 150 إلى 200 ألف وتشمل جميع الحرف.

المرحلة الثانية تم البدء فى تنفيذها وتشمل: 40 ألف فدان ومثلها المرحلة الثالثة لتصبح أكبر مدينة فى الشرق الأوسط.

 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 

 

 

 

 

 

مشاركة