الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن - تعبيرية
الناتو في مواجهة روسيا | تصريحات الدوما تكشف حجم التصعيد.. فما القصة؟
السبت، 23 نوفمبر 2024 - 04:44 م
في خضم تصاعد التوتر بين روسيا والغرب، تتصدر تصريحات مجلس الدوما الروسي المشهد السياسي الدولي، بينما تتوالى التحذيرات من موسكو بشأن استخدام أوكرانيا أسلحة غربية بعيدة المدى، مؤكدة أن الرد الروسي سيكون قويًا وحاسمًا.
ومع تعقيد الصراع، تظهر تساؤلات حول مدى تورط حلف شمال الأطلسي «الناتو» والولايات المتحدة في إشعال فتيل مواجهة مباشرة مع روسيا، حيث أعلن مجلس الدوما الروسي، عن أن موسكو تحتفظ بحقها في ضرب الأهداف العسكرية للدول الغربية التي تمد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، فيما أكد المجلس أن استهداف الأراضي الروسية بتلك الأسلحة يعني فعليًا «التمهيد لاندلاع الحرب العالمية الثالثة»، مع تحذير واضح بأن الرد سيكون فوريًا...
اقرأ أيضًا | قرارات بايدن الأخيرة| هل تترك العالم على أعتاب الحرب العالمية الثالثة؟
في بيان صارم، أشار رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إلى أن استخدام أوكرانيا لأسلحة غربية بعيدة المدى ضد روسيا يُظهر أن الناتو متورط مباشرة في الحرب الروسية الأوكرانية، وذكر فولودين، أن تشغيل هذه الأسلحة يعتمد على دعم عسكري وتقني مباشر، مشددًا على أن مجلس الدوما الروسي يرى أن أي استهداف روسي سيُقابَل برد أقوى وأكثر حسمًا، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
الصواريخ الغربية ترفع وتيرة الصراع
أكد مجلس الدوما الروسي أن الضربات التي استهدفت مقاطعتي كورسك وبريانسك بواسطة صواريخ أمريكية وبريطانية لن تمر دون رد مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وشدد فولودين على أن الدعم التقني الذي يقدمه الغرب، بما في ذلك بيانات الأقمار الصناعية، يفاقم الوضع، ما يدفع موسكو للرد بقوة أكبر، حمايةً لسيادتها وأمنها القومي، الأمر الذي يهدد باندلاع الحرب العالمية الثالثة.
دائرة النقد الروسي| الدوما يصف بايدن بـ«جو الدموي»
في تصريح لاذع، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، أن سماح الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن باستخدام صواريخ «أتاكمز» ضد روسيا سيؤدي إلى رد شديد، وأشار إلى أن هذا القرار يعكس تورط واشنطن المباشر في الصراع الأوكراني، معتبرًا أن بايدن يسعى لإنهاء ولايته برؤية محفوفة بالدماء.
التغييرات الأمريكية في سياسة التسليح| هل تمهد لصراع عالمي؟
فيما وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، قرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى بأنه منعطف خطير في السياسة الأمريكية، وذكرت أن تلك الصواريخ قد تُستخدم ضد القوات الروسية في منطقة كورسك، ونوه مجلس الدوما الروسي أن هذا التحول سيُقابَل بردٍ قاسٍ يعكس خطورة التهديدات على الأمن الروسي.
اقرأ أيضًا | هل ستتحول الحرب إلى صراع دولي بعد موافقة أمريكا على ضرب روسيا من قِبل كييف؟
القوات الكورية الشمالية تدخل الصراع
دفعت روسيا آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى ميدان الحرب الروسية الأوكرانية، مما زاد تعقيد الوضع، في حين أثار هذا الوجود العسكري مخاوف لدى إدارة بايدن من أن يكون بداية مرحلة أكثر خطورة، قد تُدخل النزاع في أبعاد جديدة مع تصاعد التوترات الدولية، أو حتى اشتعال الحرب العالمية الثالثة، وفقًا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية.
اقرأ أيضًا| تقرير| بعد فوز ترامب.. أمريكا بين المطرقة الروسية والسندان الأوكراني
هل يُشعل قرار بايدن الحرب العالمية الثالثة؟
كانت واشنطن قد رفضت سابقًا منح أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى خشية التصعيد، لكنها تراجعت عن موقفها مؤخرًا، وتم تسليم هذه الصواريخ في أبريل الماضي، مع استمرار الضغط الأوكراني لاستخدامها لضرب أهداف داخل روسيا ضمن «خطة النصر» التي أعدها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لإنهاء الحرب.
هل تغيّر الصواريخ مجرى الصراع؟
على الرغم من محدودية صواريخ «ATACMS» في المخزون الأمريكي، تعتبرها كييف أداة حاسمة لتحقيق مكاسب استراتيجية، لكن في المقابل، أظهرت روسيا استعدادها لتصعيد الردود، بما في ذلك التلويح باستخدام الأسلحة النووية، مما يضع العالم أمام خطر تصعيد غير مسبوق، وفي ذات الوقت يثير مخاوف اشتعال فتيل الحرب العالمية الثالثة.
اقرأ أيضًا| خشية حرب عالمية ثالثة.. «الناتو» ينظم أكبر مناورة عسكرية في تاريخه منذ الحرب الباردة
الحرب العالمية الثالثة| حماية أوكرانيا حتى عام 2025
تحركت إدارة جو بايدن لضمان استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا حتى عام 2025، تحسبًا لتغير السياسات في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي أكد أنه كان بإمكانه منع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، متعهدًا بحل الأزمة في يوم واحد، دون تقديم تفاصيل حول خطته.
ومع دخول القوات الكورية الشمالية إلى ساحة المعركة التي دخلت عامها الثالث، تتزايد التساؤلات حول قدرة الإدارة الأمريكية الحالية على احتواء التصعيد من اشتعال الحرب العالمية الثالثة بينما يُلقي زيلينسكي ثقله على الدعم الغربي، يبقى مصير الصراع مفتوحًا على سيناريوهات قد تكون «كارثية»..
اقرأ أيضًا| «وثائق سرية» تكشف استعداد ألمانيا لمواجهة حرب عالمية ثالثة
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة