السبت، 23 نوفمبر 2024 - 07:43 م

القرار الشجاع العادل الذى أصدرته المحكمة الجنائية الدولية باعتقال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى ووزير دفاعه السابق يواف جالانت وقيادى من حماس الذى أعلنت إسرائيل عن اغتياله من قبل يعطى بصيصا من الأمل الباهت عن قرب محاكمة هولاكو القرن الواحد والعشرين بعد أن أصبح مهددا بالقبض عليه عند سفره لأى من الدول الأعضاء فى المحكمة الدولية ولولا أن تمويل هذه المحكمة يأتى معظمه من الدول الأوربية والقليل من المساهمة الأمريكية لما صدر هذا القرار ولحاولت أمريكا الاعتراض عليه ومنعه مثلما تعترض على أى قرار يمس نتنياهو مع الاستمرار فى دعمه بالأموال من حصيلة الضرائب الأمريكية وتزويده بالسلاح الذى استخدمه فى تنفيذ حرب الإبادة الجماعية للمدنيين الفلسطينيين التى تعدى عدد ضحاياها 44 ألف شهيد 70 فى المائة منهم من النساء والأطفال دون التاسعة وخلفت الدمار لجميع مظاهر الحياة فى غزة بهدف تهجير سكانها قسريا للاستيلاء على أرض القطاع بالكامل وبناء مزيد من المستوطنات اليهودية وطمس الهوية العربية مع استعمال حرب التجويع التى تحاصر بها من تبقى من سكان شمال غزة ومنع المساعدات الغذائية والطبية من الوصول إليهم مع ترك الحرية لعصابات سرقة القليل من المساعدات التى تمر إلى المحاصرين وتركها تسرق أقوات الأسر الفلسطينية تحت رعاية وحراسة جيش الاحتلال ..ورغم المطالب الدولية بتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو وجالانت إلا أن الأمل ضعيف فى تنفيذه طالما يتمتع بالحماية الأمريكية وما زال مستمرا فى ارتكاب المجازر اليومية فى غزة ولبنان دون توقف ولا يبدو فى الأفق أمل فى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار سواء فى غزة أو لبنان وإطلاق سراح الأسرى ونفاذ المساعدات الإنسانية التى تحافظ على الحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية للأبرياء